ـ[خالد مغربي]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 02:50 ص]ـ
أتعرف أخي الفاتح الطيب أين الإشكالية هنا؟!
الإشكالية تكمن في كون المميز محذوفا، وعندها يتلبسنا هم التقدير له، وبالتالي نقع في حيص بيص:)
أما لو كان المميز واضحا في السياق فلا مشكل عند ذاك ...
دعني أفككها لك هنا.
لا يخرج تمييز كم عن أن يكون كناية عن ذات أو حدث أو ظرف، فإن كان كناية عن ذات نمد بصرنا قليلا إلى ما بعده فإن كان بعده ظرف، أو جار ومجرور، أو فعل لازم، أو فعل متعد استوفى مفعوله .. في كل هذه الحالات الأربع نعرب " كم " مبتدأ مبنياً على السكون في محل رفع .. وما بعدها من ظرف أو جار ومجرور أو فعل خبرٌ عنها ..
أما لو كان تمييز كم كناية عن حدث - أي مصدر - أعربت " كم " مفعولاً مطلقاً
وأما إذا كانت (كم) كناية عن ظرف – (بأن كان تمييزها ظرفاً) فإنها تعرب مفعولاً فيه
ومن هنا أمد يد الإكبار لمصافحة أخينا حازم على رأيه الذي أميل إليه بقوة
ـ[علي المعشي]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليك إذ أحسنت بنا الظن، والله أسأل أن أكون عند حسن ظنك أخي الحبيب الفاتح!
فما تقولون في:
كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا.
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء.
كم عذبني طول الرجاء.
في هذه الأمثلة نجد تمييز كم الخبرية محذوفا، ولا بد في هذه الحال من تقدير تمييز يستقيم به المعنى، فإن قدرته على أنه (مرة) كأنك قلت: كم مرةٍ أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا،
كم مرةٍ أناديك وفي لحني حنين ودعاء، كم مرةٍ عذبني طول الرجاء! كانت (كم) في محل نصب على الظرفية الزمانية أي أنك كثَّرتَ الأحيان التي وقعت فيها الأفعال (خشيت، ناديت، عذبني).
وإن قدرت التمييز مصدرا كأنك قلت (كم خشيةٍ أخشى غدي) كانت (كم) في محل نصب على أنها مفعول مطلق.
على أنه قد تجد في مثل هذا التركيب ما يحتمل أن تقدر التمييز ظرفا أو مصدرا، وقد تجد ما يكون فيه تقدير أحدهما أحسن من الآخر وكل ذلك بحسب المعنى.
والله أعلم.
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم أحبتى وإخوانى، ما أحلى الجدال بالحسنى! وما أعظم الرجوع إلى الحق!
وما أكرمكم حينما تدْفقون من فيوضات علمكم فتهدون كل عانٍ أمضّه البحث والتنقيب فى غياهب الكتب التى- والله - ما فصَّلت تفصيلكم، هداكم الله وأعانكم على أمثالى.: d
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[06 - 09 - 2007, 02:00 م]ـ
السلام عليكم أحبتي في الله
والله إن لساني وبياني ليعجز عن شكركم وإيفائكم حقكم من الثناء , فلا أجد أبلغ ولا أجزل من قولي لكم جميعا: جزاكم الله خيرا , فهو سبحانه أهل المن والعطاء الأوفي يجزي بما شاء كيفما شاء
الآن اطمأنت نفسي وانجلت الأمور واضحة بين عيني ولم يعد هناك أي إشكال في كم الخبرية ومحلها من الإعراب
ويمكن لي أن ألخص المسألة بما يلي:
أولا: كما قال أخي مغربي حفظه الله:
أما لو كان المميز واضحا في السياق فلا مشكل عند ذاك ... فعندها يكون إعراب كم الخبرية واضحا بالشروط التي حددها استاذنا الفاضل أبو الفادي الأخ محمد سعد حفظه الله:
تعرب كم الخبرية كما يلي:
1 ـ إذا استفهم بها عن المفعول المطلق، كانت في محل نصب على مفعول مطلق. نحو: كم قراءة قرأ زيد
2 ـ إذا جاء بعدها فعل، وكان الفعل متعديا ولم يستوف مفعوله، كانت في محل نصب مفعولا به.
نحو: كم كتاب قرأ محمود
3 ـ إذا جاء بعدها ما يدل على الزمان، كانت في محل نصب على الظرفية الزمانية.
نحو: كم ميلٍ سبح السباحون
كم ساعة قرأ الطالب
6 ـ إذا وليها فعل استوفى مفعوله أعربت مبتدأ
كل ماسبق في حالة ظهور التمييز
ولكن إذا كان التمييز محذوفا فالأمر كما ذكر أخواي العزيزان والأستاذان الكريمان على معشي وحازم إبراهيم حفظهما الله تعالى:
ولا بد في هذه الحال من تقدير تمييز يستقيم به المعنى، فإن قدرته على أنه (مرة) كأنك قلت: كم مرةٍ أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا،
كم مرةٍ أناديك وفي لحني حنين ودعاء، كم مرةٍ عذبني طول الرجاء! كانت (كم) في محل نصب على الظرفية الزمانية
وإن قدرت التمييز مصدرا كأنك قلت (كم خشيةٍ أخشى غدي) كانت (كم) في محل نصب على أنها مفعول مطلق.
نماذج للتطبيق:
"كم آتيناهم من آية بيّنة" كم: مبتدأ وتمييزها (من آية)
" كم أهلكنا من قرية " كم: مفعول به وتمييزها (من قرية)
كم كتابٍ قرأت , كم: مفعول به , وكتاب تمييزها
كم قراءة قرأت الكتاب: كم: مفعول مطلق وقراءة تمييزها
كم سنةٍ انتظرتك , كم: ظرف زمان وسنة تمييزها
كم ميل سبح السابحون: كم: ظرف مكان , وميل تمييزها
كم عز قوم بعز لغات: كم مفعول مطلق إذا كان التقدير: كم عزٍّ عزّ قوم
وتكون كم ظرف زمان إذا كان التقدير: كم مرةٍ عزّ قوم
كم: عذبني طول الرجاء: كم: مفعول مطلق إذا كان التقدير: كم تعذيبٍ عذّبني ...
وإذا كان التقدير: كم مرةٍ عذّبني الرجاء , أعربت ظرف زمان
هذا ولله الحمد والمنّة وله الفضل كله
ودمتم لنا أساتذتي الكرام
¥