تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 01:02 ص]ـ

أخي الحبيب أبا دجانة

لا أرى تعارضا بين قولك:

الإشكال عندي في أصل الفعل قبل أن يسند لضمير الجميع ويؤكد

فلو كان أصله (تُبْلَى) فلا إشكال , على أن يكون الأمر كالتالي:

1ـ عند أسناده إلى ضمير الجمع (تُبلاوْنَ) التقى ساكنان فحذف لام الفعل -الألف- فصار تُبلَوْنَ.

2ـ ثم أدخلنا نون التوكيد (تُبلَوْنَ نْنَ)

تحذف نون الرفع لتوالي الأمثال و تحرك الواو بالضم ولا تحذف لعدم وجود ما يدل عليها , فيصير الفعل تُبلَوُنَّ.

وبين قول عباس حسن:

(فأصل ... تُبْلَوُنَّ: تُبْلَوُونَنَّ؛ تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها؛ فقلبت ألفًا، ثم حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة)

فالكلام هو هو إلا أنك انطلقت بعد قلب الواو ألفا وعددت ذلك أصلا وليس بأصل؛ وإنما الأصل إذا كان مبنيا للمعلوم (تبلوـ تَفعُلُ) بضمة مقدرة للثقل، وإذا كان مبنيا للمجهول (تُبلَوـ بضمة مقدرة على الواو والوزن تُفعَلُ)، فلما اقتضى البناء للمجهول فتح ما قبل لام الفعل قلبت الواو ألفا فصار الفعل (تُبلى) (ومن هنا انطلقتَ أنتَ) إلى (تبلاوْن) ثم (تُبلَونَ) ثم (تُبلوْنَنْنَ) ثم (تُبلَوْنْنَ) ثم (تُبلَوُنَّ).

لكن عباسا بدأ من الأصل على صيغة المبني للمجهول قبل الإعلال (تُبْلَوُ + وْنَنَّ) ثم انتقل إلى ما تقتضيه فتحة ما قبل الواو الأولى من قلبها ألفا ثم سار كما سرتَ أخي أبا دجانة هكذا: (تبلىْ + وْن) ثم (تُبلَ+وْنَ) ثم (تُبلـ+وْنَـ+نْنَ) ثم (تُبلـ+َوْنْنَ) ثم (تُبلَ+وُنْنَ) = (تُبلَوُنَّ).

وأرى هذا القولَ هو القول، والله أعلم.

وأما قولك:

فهل معنى ذلك أن أصل الفعل هو (تُبلوْ) ثم حركت الواو للتخلص من التقاء الساكنين؟ وإذا كان كذلك فكيف تقلب الواو ألفا و حركتها - الضمة - غير أصلية؟

فنعم هذا هو الأصل لكن ضمة الواو أصلية مقدرة للثقل وليست عارضة للتخلص من التقاء الساكنين لذلك قلبت ألفا ثم حذفت فيما بعد كما رأيت.

شيخنا الجليل أبا قصيّ،

في المسند إلى واوِ الجماعة، أو ياءِ المخاطبةِ؛ فإنك تحذفُ حرفَ العلةِ التي توازنُ اللامَ، وتبقي العينَ على حالِها؛ تقولُ: ... (يسعَوُوْن – يسعَوْن) ... (دعا – دعَيُوْا – دعَوْا)، و (يدعُيُوْن – يدعُوْن) ... فتحذفُ لامَ الكلمةِ، وتبقي ما قبلَها على حالِها.

أظن الأصل في المضارع هنا (يسعيون ـ يسعوْن) وهنا أظن الماضي (دعا – دعوُوا – دعَوْا)، والمضارع (يدعوُون ـ يدعُوْن)!

إذا قرأتَ ما ذكرتُ يتبيَّنُ لك أن صاحب كتاب النحو الوافي مخطئ في قولِه؛ سواءٌ كانَ تبِع أحدًا، أم كان هو المحدثَ لذلك؛ إذْ أصل (تبلوُّنَّ) (تبلَى) - (تبلَيُون) - (تبلَيْوْن) ...

لي استيضاح أستاذي ..

أليس الفعل (بلا يبلو، والمبني للمجهول منه يُبلى) ثلاثيا واويا فيكون أصل (تبلوُنّ) المبني للمجهول هو (تُبلووننَّ)؟ ثم أليس تحرك الواو وانفتاح العين (اللام) بسبب البناء للمجهول مسوغا لقلب الواو ألفا لاسيما أن ما وليها ليس ألفا ولا ياء مشددة؟

هذا مع خالص ودي واحترامي.

ـ[أبو قصي]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 03:52 ص]ـ

أخي الفاضلَ الكريمَ الكريمَ / عليًّا،

أهلاً بك.

أما قولي: (يسعوُون) فسهو؛ الصواب (يسعيُون).

أما (يُبلَى) فلا يُنظَر فيه إلى الأصلِ، لأنه معتلٌّ بالألفِ، وكلُّ ما كان معتلاً بالألفِ من غير الثلاثيِّ يقلبُ ياءًا؛ فأما في الثلاثي فيُردُّ إلى الأصلِ؛ ولذلك تقول: الرجلانِ يُدعيَان إلى الإسلامِ، مع أن أصلها (د ع و)، وتقول: هما يُهْجَيَانِ، مع أن أصلها (ه ج و). وقد استقريت هذه المسئلةَ استقراءًا أرجو أن يكونَ تامًّا، فتبينَ لي اطرادُ ذلك؛ وهو قولُ العلماء، لم أحدثه من لدنّي.

أبو قصي

ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 11:31 ص]ـ

جزاكم الله كل خير

كنت أظن أن المزيد تقلب فيه الألف ياءا إذا أسند إلى غير الواو!

أمر أخير بخصوص هذه الكلمة - إن شاء الله -

فقد قرأت ما جاء بخصوصها في كتاب إعراب القرآن لمحي الدين درويش حيث قال:

(تبلون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين ضمير متصل في محل رفع فاعل , ....... )

كذلك قرأت في كتاب (بلوغ الغايات في إعراب الشواهد والآيات) والذي بهامش قطر الندي لمؤلفه الدكتور بركات يوسف هبود ما يلي:

(تبلون: فعل مضارع مبني للمجهول وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال و الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع نائب فاعل.)

وما أعلمه أن الواو المحذوفة هي لام الفعل لا الجماعة

فهل في المسألة خلاف أم ماذا؟

ـ[أبو قصي]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 04:29 م]ـ

أخي أبا دجانة،

المحذوف هو الياءُ التي هي لامُ الفعلِ، وهي التي زعمَ صاحب النحو الوافي أنها واوٌ. وإنما حُذِفت استثقالاً، حذفوا الحركةَ، ثم التقى ساكنان، فحذفوا الحرف. أما ما زعمَ هبودٌ فباطلٌ؛ أفلا يَراها موجودةً؛ فلعلَّ النسخَ واللصقَ أعمياه عن ذلك؛ إنما يصِح كلامُه في نحوِ (تَعلُنَّ) من المعتل بالواو أو الياء، كما قال تعالى: ((ولتعلُنَّ علوًّا كبيرًا)). وكذلك ما زعم محيي الدين درويش؛ بل أخطأ ثانية إذ زعم أن واو الجماعة في محل رفع فاعل؛ وهي نائب فاعل؛ فالله المستعان!

أصلها (تُبْلَيُون) على مثالِ (تُكْرَمُون)

فاستثقلوا الحركة على الياء فحذفوها، فالتقى ساكنان، فحذفوا الياءَ، فأصبحت (تُبْلَون)، ثم أدخلوا نون التوكيد، فأصبحت (تُبْلَوْنَنَّ) فاستثقلوا اجتماع ثلاث نونات، فحذفوا نونَ الرفع، فأصبحت (تُبْلَوْنَّ) فالتقى ساكنانِ، فلم يحذفوا الحرف الأولَ؛ ولكن حركوه بالضمِّ، فأصبحت (تُبْلَوُنَّ) وكذلك كل معتل بالألف، لا تحذف الواو فيه إذا التقى ساكنان؛ وإنما تحرك بالضم لعلةٍ ليس هذا موضعَ ذكرها؛ نحو (ولتنهوُنَّ عن المنكر).

أبو قصي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير