ـ[أبو شمس]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 09:21 م]ـ
السلام عليكم جميعا: أصل الفعل: لتبلوونَنَّ: حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، ثم حذفت واو الجماعة لكي لا يلتقي ساكنان، مثل: لتسألن يومئذ عن النعيم، لتركبن طبقا عن طبق.
ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[13 - 09 - 2007, 10:51 م]ـ
فهمت مرادكم -بارك الله فيكم-
وقولي ((كنت أظن أن المزيد تقلب فيه الألف ياءا إذا أسند إلى غير الواو!))
إستنادا لما فهمته من الشيخ الحملاوي و عبده الراجحي حيث قال الأول:
(حكم الناقص , إذا كان الفعل الناقص ماضيا وأسند لواو الجماعة حذف منه حرف العلة وبقى فتح ما قبله إن كان المحذوف ألفا ويضم إن كان واوا أو ياء .... وإذا أسند لغير الواو من الضمائر البارزة لم يحذف حرف العلة بل يبقى على أصله وتقلب الألف واوا أو ياء تبعا لأصلها إن كانت ثالثه ... فإن زادت على ثلاثة قلبت ياء مطلقا ... )
ومثله قال الشيخ عبده الراجحي في التطبيق الصرفي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 05:06 ص]ـ
أستاذي الكريم أبا قصي
في المسند إلى واوِ الجماعة، أو ياءِ المخاطبةِ؛ فإنك تحذفُ حرفَ العلةِ التي توازنُ اللامَ، وتبقي العينَ على حالِها؛ تقولُ: ... (يسعَوُوْن – يسعَوْن) ... (دعا – دعَيُوْا – دعَوْا)، و (يدعُيُوْن – يدعُوْن) ... فتحذفُ لامَ الكلمةِ، وتبقي ما قبلَها على حالِها.
علقتم أستاذي على (يسعوون) حيث قلتم إنه سهو، فهل أفهم من سكوتكم عن الفعلين (دعيوا) وكذا (يدعيون) أنهما صحيحان هكذا؟
أما (يُبلَى) فلا يُنظَر فيه إلى الأصلِ، لأنه معتلٌّ بالألفِ، وكلُّ ما كان معتلاً بالألفِ من غير الثلاثيِّ يقلبُ ياءًا؛ فأما في الثلاثي فيُردُّ إلى الأصلِ
ولكن (يُبلى) ثلاثي واوي في الأصل، وإنما قلبت واوه ياء في الماضي (بُلِي) وألفا في المضارع بسبب كسرة صيغة البناء للمجهول في الماضي وفتحته في المضارع.
وعلى هذا الأساس لم يخطئ من قال إن الأصل (يُبلوونن) لأنه أثبت الواو الأصلية قبل الإعلال بسبب البناء للمجهول، كأنه قال إن أصل (يُبلى) هو (يُبلَوُ) كما أن أصل (بُلِيَ) هو (بُلِِوَ).
وعليه فاعتلال (يُبلى) بالألف اعتلال طارئ بسبب البناء للمجهول فلا يضير من أشار إلى أصله أن يشير، بخلاف الفعل المبني للمعلوم المعتل بالألف إذا بني للمجهول مثل (يُنسى) لأن أصل الألف فيه ياء، فإذا أسند إلى ألف الاثنين قيل (يُنسيان) فحسب ولم يحتج الإشارة إلى الأصل لأنه ياء. أما (يُبلى) فلا يضير من أشار إلى أصل الألف فقال إن الأصل (يُبلوان) ثم (يُبليان) ليُعلم أن الواو أصل للألف التي صارت ياء عند الإسناد إلى ألف الاثنين.
ومن قال إن أصل (تُبلوُنّ) هو (تُبليونن) فوجه ذلك أن الياء منقلبة عن الألف في (يُبلى) وإن كان أصل هذه الألف واوا قبل الإعلال.
هذا مع خالص شكري لسعة صدرك، وتقبل أزكى تحياتي.
وما أعلمه أن الواو المحذوفة هي لام الفعل لا الجماعة
فهل في المسألة خلاف أم ماذا؟
نعم أخي أبا دجانة هناك خلاف لكنه خلاف لا يقدم ولا يؤخر في النهاية وإن كان الأظهر أن المحذوف لام الفعل. والله أعلم.
ولك خالص مودتي.
ـ[أبو دجانة السلفى]ــــــــ[14 - 09 - 2007, 12:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا على تعاونكم
وهل ما فهمته من الشيخ الحملاوي صحيح أم أني أخطأت الفهم؟
ـ[أبو قصي]ــــــــ[15 - 09 - 2007, 10:40 م]ـ
أهلاً بالأستاذِ عليٍّ ومرحبًا،
أما (دعا – دعَيُوْا – دعَوْا)، و (يدعُيُوْن – يدعُوْن) فخطأ؛ صوابه (دعوُوا - يدعُوُون)؛ أما الأولُ فلأنه معتلٌّ بالألف ثلاثي؛ فيُردّ إلى أصله، وأما الثاني فلأنه معتلٌّ بالواو؛ فيبقَى على حالِه. وقد راجعتُ ما كتبتُ، فلم أجد إلا هذه الثلاثةَ مما وقعَ فيه الخطأ. ومرجعُ ذلك أني كتبتُ هذا الكلامَ على صورةٍ، ثم أعدتّ ترتيبَه، وتأصيلَه، ونسيتُ تصحيحَ هذه الأمثلةَ، وأنا شاكرٌ لكَ كلَّ الشكرِ تفضلَك بالتنبيهِ عليها.
أما لاحتجاجك - حفظك الله - لـ (يبلَى) فإني أقولُ: إن (يبلَى) معتلّ بالألفِ غيرُ ثلاثيٍّ؛ وكلُّ ما كانَ كذلك تقلبُ ألفه ياءًا، ولا يُردّ إلى أصلهِ؛ إنما يردّ إلى أصلِه إذا كانَ ثلاثيًّا، وقد ذكرتُ العلةَ؛ وهي (لأنهم لو ردّوا كلَّ شيء إلى أصله، لاضطُرّوا إلى ردِّ الواويِّ إلى أصلِه؛ وفي هذا ثِقَل؛ فألزموها الياءَ لخفتِها).
ودليل ذلك القياسُ على ما لم يحذف فيه حرف العلةِ؛ فإنك تجده مقلوبًا إلى الياء؛ وقد ذَّكرتُ هذا فوقُ؛ فقلتُ: (ولذلك تقول: الرجلانِ يُدعيَان إلى الإسلامِ، مع أن أصلها (د ع و)، وتقول: هما يُهْجَيَانِ، مع أن أصلها (ه ج و)).
ويلزمُ مدعِي أن أصلَ الألفِ واوٌ أن يقولوا: (الرجلانِ يدعوانِ إلى الإسلامِ)؛ وليس بصحيحٍ.
أما قولك: (أما (يُبلى) فلا يضير من أشار إلى أصل الألف فقال إن الأصل (يُبلوان) ثم (يُبليان) ليُعلم أن الواو أصل للألف التي صارت ياء عند الإسناد إلى ألف الاثنين) فإن خلافَنا ليسَ في ذلك؛ إنما هو في مَن يجعلُ الواوَ الأصلَ الأَّولَ والآخِرَ؛ انظرْ ما قالَ عباس حسن: (فأصل ... تُبْلَوُنَّ: تُبْلَوُونَنَّ؛ تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها؛ فقلبت ألفًا، ثم حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة)!
فجعلَها هي سببَ الإعلالِ بالحذفِ، ولم يُشِرْ إلى الياءِ، معَ أن الياءَ هي الأصلُ القريبُ.
وأنا شاكرٌ لك أخي الفاضلَ عليًّا،
أخوك:
أبو قصي
¥