[من يوضح لنا]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 09:43 م]ـ
السلام عليكم:
سبق وأن طرحت سؤال في هذا المنتدى وهو:
الذي أعرفه أن الإضافة اللفظية (غير محضة) هي ما كان المضاف فيها وصفاً (أي اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) والمضاف إليه معمولا ً لهذا الوصف فكيف نقول: علي كاتب المدرسة ... إضافة معنوية (رغم أن المضاف اسم فاعل واسم الفاعل مختص بالإضافة اللفظية) نرجو التوضيح لذلك؟
لقد أجاب بعض الإخوة جزاهم الله خير ولكني أريد التوضيح اكثر بارك الله فيكم؟
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:06 م]ـ
أخى العزيز، ما قلته صحيح، لكنه يجوز عندما يكون الوصف المشتق عاملا أى يصح إحلال الفعل محله مع استقامة المعنى مثل: أقبل الجندى مشدود القامة. نجد الوصف "مشدود" ظل على تنكيره ولم يكتسب التعريف من المضاف إليه، وهو يعرب "حالا "ذلك أنه وصف عامل (هنا الإضافة لفظية).
أما إذا قلنا: على كاتب المدرسة، صارت كلمة "كاتب " بمثابة الاسم الجامد ليس وصفا مشتقا فى هذه الحالة، لذا يكتسب التعريف مما بعده.
أما عن سؤالك: كيف يكون وصفا وفى نفس الوقت تكون إضافته معنوية؟
أولا ليس كل ما صيغ على وزن فاعل وصفا مشتقا، عندك مثلا العلم: خالد وطارق وباسم وساهر وتامر لما وضعت أعلاما لأشخاص فقدت وصفيتها، ويمكن تعريفها وتنكيرها، فنقول أقبل الخالدون، خالدكم أعلم من خالدنا وهكذا.
وكما قال الشاعر:
يا زايد الخيرات نهجك واضح ..... صاف كنبع النهر إذ يتدفق
فكلمة "زايد" مصوغة على وزن فاعل، ولما انتقلت إلى العلمية صارت بمثابة الجامد واكتسبت التعريف من المضاف إليه، وصارت الإضافة هنا محضة، ونعربها منادى مضاف منصوب.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:14 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير وبعد ..
إن اسم الفاعل العامل لا بدّ أن يكون مقدرًا بالفعل، كقولك: (زيدٌ فاهمٌ الدرسَ)، معناه: زيدٌ يفهمُ الدرسَ، فكان لفظ (الدرس) معمولاً لاسم الفاعل لأنه صحّ أن يقع الفعل موقعه، فإذا أضفنا اسم الفاعل في هذه الجملة، كانت الإضافة لفظيةً (غير محضة)، تقول: (زيدٌ فاهمُ الدرسِ)، فالدرس مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
أمّا في الجملة التي ذكرتَها فلا يكون اسم الفاعل بمعنى الفعل؛ لأنه لا يجوز أن يحل الفعل محله، فلا تقول: (عليٌّ يكتب المدرسةَ)، فلم يكن اسم الفاعل عاملاً فيما بعده؛ ولأجل ذلك لا يجوز أن ينون اسم الفاعل في هذه الجملة، فلا تقول: (عليٌّ كاتبٌ المدرسةَ). فتكون الإضافة على هذا الأساس معنوية وليست لفظية؛ إذ إنّ اللفظية على تقدير انفصال المضاف عن المضاف إليه من خلال تنوين المضاف، أما وإنه لا يجوز في هذه الحالة تنوينه لما ذكرنا، لم يجز القول بكون الإضافة غير محضة، بل هي إضافة محضة لا غير والله أعلم.
وأرجو أن نأخذ آراءً من الأخوة الكرام لأنني غير متيقنٍ من الإجابة، فأفيدونا جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 10:30 م]ـ
أعتذر أخي الأستاذ حازم، لم أكن أعلم بمشاركتك ويبدو أن مشاركتينا قد تزامنتا .. أكرر اعتذاري.
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 01:21 ص]ـ
أعتذر أخي الأستاذ حازم، لم أكن أعلم بمشاركتك ويبدو أن مشاركتينا قد تزامنتا .. أكرر اعتذاري.
أى اعتذار أخى؟!! بارك الله فيك وزادك علما وتواضعا، إضافتك مقنعة، لا عدمناك أبدا.
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 10:50 ص]ـ
شكر الله لك أستاذ حازم وكل عام وأنت بخير، عسى الله أن يعيده عليك وعلى جميع إخوتنا أعضاء الفصيح بالخير واليُمن والبركة.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 09:49 م]ـ
يعني بإختصار: تعريف الاضافة اللفظية: هي ما صح أن يحل الفعل محل المضاف والمعنوية عكس ذلك؟ هل كلامي صحيح؟
ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[19 - 12 - 2007, 10:10 م]ـ
هي كذلك أخي العزيز ..