تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الجمل التي ليس لها أو لها محل من الإعراب]

ـ[خذ و خل]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 02:59 ص]ـ

موضوع مؤرقني منذ زمن لم أسمع إجابة عليه من كثير ممن سألتهم:

جمل ليس لها من الإعراب وجمل ليس لهل محل من الإعراب.

ماذا نعني مثلا بـ:

صلة الموصول ليس لها محل من الإعراب؟

كيف ليس لها محل من الإعراب؟

ـ[ابن الخطاب]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 05:29 م]ـ

أخى قولنا عن جملة أو فعل أو عن حرف بأنه ليس له محل من الإعراب يعنى أنه لم يسبقه عاملٌ عمل فيه رفعاً أو نصباً أو جراً أو جزماً أى لم يسبقه عامل يطلبه ليتمم به ما يتطلبه إعرابيا فالفعل مثلاً كما تعلمنا لابد له من فاعل لذلك نعرب الاسم الواقع بعد الفعل مباشرة فاعلاً مرفوعا مالم تمنع من ذلك قرينة فإن لم نجده قدرناه فإن كان محذوفاً أقمنا المفعول به مقامه على أنه نائبٌ عن الفاعل، فكل كلمة إما أن تكون غير مسبوقة بشىءٍ أى أنها بداية الكلام وهنا نتوقف فإن كانت اسماً فإنها تعرب مبتدأً وعليه يكون لها محلٌ إعرابى لأنها وإن كانت غير مسبوقة بعامل عمل فيها الرفع إلا أنها مرفوعة بالابتداء أى أن العامل فيها موجود لكنه معنوى بخلاف الفعل الماضى مثلاً فإنه إن وقع فى أول جملة أعرب فعلا ماضياً مبنىاً على الفتح لا محل له من الإعراب لأنه لم يسبق بعامل عمل فيه رفعا أو نصبا أو غيرهما كما ذكرت، أما كونه مبنياً على الفتح فهذا لا علاقة له بالإعراب لأنها حركة بناء إذ لو كان معرباً لقلنا مبنىٌ على الفتح فى محل كذا

وكذلك الجمل فهى إما أن تقع فى محل إعرابىٍ كأن تقع بعد نكرة فتكون صفةً أو بعد معرفةٍ فتكون حالاً أو تكون فى محل نصب مقول القول (الذى يمثل فى الأصل مفعولاً به لأنه هو الذى وقع عليه الفعل فهو الذى قيلَ)

فإن وقعت الجملة فى أحد هذه المواضع فإننا نعربها إعراباً تفصيلياً أى نعرب كل كلمة منها إعراباً منفرداً على حسب موقعها فى جملتها ثم ننظر إلى الجملة كلها فنقول هى فى محل نصب أو فى محل رفع أو غيرِ ذلك،

أما الجمل التى لا محل لها من الإعراب فهى كصلة الموصول مثلاً فإنها تعرب أيضاً إعراباً تفصيلياً ثم نقول أن الجملة كلها كجملة لا محل لها من الإعراب وذلك لأن جملة الصلة إنما يؤتى بها لبيان المراد بالاسم الموصول فمعنى الموصول لا يتم إلا بها فهى جملةٌ تفسيرية جاءت لتمام معنى الاسم الموصول ولم تسبق بعاملٍ عمل فيها

والمراد بالعامل كل ما يعمل فى غيره فيغيرُ من حركةِ إعرابها تغييراً ظاهراً كما هو الحال فى خبر كان فإنه كان فى الأصل مرفوعا على الخبرية ولما دخلت عليه كان نصب على أنه خبرها، أو كان التغيير غير ظاهر كاسم كان فإنه يبقى بعد دخولها عليه على حالة الرفع والذى يتغير هو محله الإعرابى فقبل دخول كان عليه كان مرفوعا بالابتداء ولما دخلت عليه ظل مرفوعا ولكن على أنه اسم كان، فمن العوامل مثلا جميع النواسخ وحروف الجر والجوازم وغيرها

ومن هذا نتبين السر فى كون كل الحروف لا محل لها من الإعراب ذلك أن العوامل لا تؤثر فيها فما سمعنا عن حرف فى محل جر بحرف جر مثلا ولا مجزوماً، والحروف بخلاف الضمائر فالضمائر من الأسماء

هذا والله أعلم

ـ[أشرف خلف]ــــــــ[30 - 12 - 2007, 05:43 م]ـ

بارك الله فيك ابن الخطاب

ألخص الكلام في ذلك أن كلمة" محل الإعراب" أي حلت محل اسم أو فعل معرب

وكلمة "ليس لها محل من الإعراب" خلاف ذلك أي لا تحل مكان اسم أو فعل معرب لعدم تأثير أي عامل إعراب فيها

مثال النوع الأول: أقبل محمد ضاحكا أقبل محمد يضحك

في الجملة الأولى ضاحكا حال مفردة منصوبة وفي الجملة الثانية حلت جملة "يضحك" محل الاسم المنصوب فأصبحت في محل نصب

مثال ثان: مرت سحابة ممطرة ...... مرت سحابة أمطرت ممطرة صفة مرفوعة ..... بينما أمطرت جملة في محل رفع صفة لأنها حلت محل الاسم المعرب

مثال ثالث: قال تعالى: وأن تصوموا خير لكم " جملة "أن تصوموا" مصدر مؤول في محل رفع مبتدأ لأنها بمعنى صومكم خير لكم فحلت محل اسم مرفوع

وقد تحل الجملة محل فعل معرب كما في جواب الشرط المقترن بالفاء

كقوله تعالى"إن تكفروا فإن الله غني عنكم"

حلت جملة الجواب محل فعل مجزوم والتقدير: إن تكفروا يستغن ِ الله

...... والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير