[= ((من ألغاز النحاة)) =]
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 08:55 م]ـ
اخواني الكرام / أعضاء شبكة الفصيح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اليكم هذا البيت من الشعر والذي ان كتب لم يكن لغزا وان نطق كان لغزا قال الشاعر:
لقد طاف عبدا الله بالبيت ساعة
= وحج منى الناس الكرام الأفاضل
فعند النطق يلتبس على السامع عبدا الله كيف يكون فاعلا ومنصوبا في اّن واحد لأن حذف نون المثنى للاضافة تجعله ينطق بألف التثنية فيظهر وكأنه مفرد منصوب وكذلك يلتبس عليه وحج منى الناس الكرام الأفاضل لأن منى تكون في النطق شبيهة بمن حرف الجر فكيف يكون ما بعدها الناس الكرام الأفاضل مرفواعا. وأنتم سالمون وغانمون والسلام.
ـ[ابن الخطاب]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 04:35 ص]ـ
اخواني الكرام / أعضاء شبكة الفصيح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اليكم هذا البيت من الشعر والذي ان كتب لم يكن لغزا وان نطق كان لغزا قال الشاعر:
لقد طاف عبدا الله بالبيت ساعة
= وحج منى الناس الكرام الأفاضل
فعند النطق يلتبس على السامع عبدا الله كيف يكون فاعلا ومنصوبا في اّن واحد لأن حذف نون المثنى للاضافة تجعله ينطق بألف التثنية فيظهر وكأنه مفرد منصوب وكذلك يلتبس عليه وحج منى الناس الكرام الأفاضل لأن منى تكون في النطق شبيهة بمن حرف الجر فكيف يكون ما بعدها الناس الكرام الأفاضل مرفواعا. وأنتم سالمون وغانمون والسلام.
بارك الله فيك أخى، وأزيد على ما قلت أن قولك عبدا فى البيت لم تحذف منها نون المثنى فقط وإنما تحذف منها الألف أيضا عند نطق البيت ووصل كلمة عبدا بلفظ الجلالة وذلك للتخلص من التقاء الساكنين (الألف من عبدا واللام الأولى الساكنه من لفظ الجلالة) ومعلوم أنه إذا التقا ساكنان فى كلمتين وكان الأول منهما حرف مد حذف تخلصاً من التقاء السكنين فتنطق عبدا الله هكذا (عَبْدَ الله) وإنما يستدل السامع على تثنية الفاعل بفتح دال عبد لأنه لوكان الفاعل مفرداً لوجب ضمها (عبدُ الله) ففتحها دليل على تثنية الفاعل ولا يميز هذا إلا من له دراية بالعربية، أما قولك (منى الناس) فإنها حقا تلتبس على السامع ولا يميزها أيضا إلا أهل الدراية والجميل أنها قد تلتبس على القائل نفسه فينطق الناس مجرورةً فيُخْرِجُ لنا هذا اللبس فهما جديدا للبيت فلو قال (وحج منَ الناسِ الكرامُ الأفاضلُ) لكان ذلك مدحاً للحجاج أى أن الحجاج هم الكرام الأفاضل بين عباد الله .......... : D
ـ[المهندس]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 04:14 م]ـ
وأضيف أن فتح الدال في "عبدا" قد بين للسامع أن الكلمة مثناه وليست مفردة.
أما في قوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ"
فإن ألف التثنية في "قالا" تسقط نطقا لالتقاء ساكنين، فلا يفهم السامع أن الفعل للمثنى إلا من السياق.
ـ[خيال الغلباء]ــــــــ[11 - 01 - 2008, 05:00 م]ـ
أخي الكريم / ابن الخطاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: شكرا جزيلا على المرور والتعقيب الصحيح المفيد وقد غفلت عن التقاء الساكنين اللذين أولهما حرف مد وجل من لا يسهو واسلم وسلم والسلام.