تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين المصدر واسمه]

ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[02 - 01 - 2008, 01:15 م]ـ

ليس سؤالي عن الفرق بين المصدر واسم المصدر وكيف أميز المصدر من اسمه؟ وإنما سؤالي عن أستعمل المصدر ومتى أستعمل اسم المصدر؟ فمثلا قول الله تعالى {وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً} قد استخدم اسم المصدر فهل سيتغير المعى لو استخدم المصدر وقال إنباتا إلى غير ذلك من الأمثلة. أجيبوا تثابوا.

ـ[أشرف خلف]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 01:24 ص]ـ

قال ابن عقيل في الشرح: والمراد باسم المصدر ما ساوى المصدر في الدلالة على معناه وخالفه بخلوه لفظا وتقديرا من بعض ما في فعله دون تعويض كعطاء فإنه مساو لإعطاء معنى ومخالف له بخلوه من الهمزة الموجودة في فعله وهو خال منها لفظا وتقديرا ولم يعوض عنها شيء واحترز بذلك مما خلا من بعض ما في فعله لفظا ولم يخل منه تقديرا فإنه لا يكون اسم مصدر بل يكون مصدرا وذلك نحو قتال فإنه مصدر قاتل وقد خلا من الألف التي قبل التاء في الفعل ولكن خلا منها لفظا ولم يخل منها تقديرا ولذلك نطق بها في بعض المواضع نحو قاتل قيتالا وضارب ضيرابا لكن انقلبت الألف ياء لكسر ما قبلها

واحترز بقوله دون تعويض مما خلا من بعض ما في فعله لفظا وتقديرا ولكن عوض عنه شيء فإنه لا يكون اسم مصدر بل هو مصدر وذلك نحو عدة فإنه مصدر وعد وقد خلا من الواو التي في فعله لفظا وتقديرا ولكن عوض عنها التاء

ـ[أشرف خلف]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 01:33 ص]ـ

من نفائس القرآن اللغوية / د. حقي إسماعيل

من المعروف عند كثيرين أن القاعدة اللغوية تفترق عن القاعدة النحوية، فالقاعدة اللغوية هي التي تحكم اللغة، والقاعدة النحوية هي التي تحكم اللسان، هنا نعرض ـ بإذن الله تعالى ـ قاعدتين لغويتين وردتا في القرآن الكريم.

قال تعالى: ((واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلا)) من سورة المزمل: 73 / الآية 8.

الفعل: (تبتّل) مصدره: (تبتّلا) مثل: (تكلّم ـ تكلما، تحصّن ـ تحصنا، تنبّه ـ تنبّها).

والفعل: (بتّل) مصدره: (تبتيلا)، مثل: (كلّم ـ تكليما، حصّن ـ تحصينا، نبّه ـ تنبيها).

هذا يعني أن النص القرآني الكريم استعمل فيه الفعل (تبتّل) مع مصدر الفعل الآخر (تبتيلا)؛ لأن الفعل (تبتّل) (تبتلا) وليس (تبتيلا).

كانت العرب إذا سلكت هذا النمط من الاستعمال فإنها تقصد به التدرج في الحكم المنصوص عليه في النص، والفعل: (تبتّل) يعني (تعبّد)، وبما أن العبادة لا تأتي مرة واحدة، وإنما هي سلوك يمارسه المتعبد بالتدريج؛ لذلك جاء معبرا عنه بهذا النمط، ومن هنا وضعت القاعدة اللغوية: (إذا استعمل مصدر لفعل مع فعل آخر يشترك معه في الجذر المعجمي للكلمة (ب ت ل) فإن ذلك يفيد التدرج في الحكم المقصود في النص، ومعنى النص: (انقطع إلى الله عما سواه بالعبادة انقطاعا يختص به واستغرِق في مراقبته) ..

ومن هذا المعنى قوله تعالى: ((والله أنبتكم من الأرض نباتا)) من سورة نوح: 71 / الآية 17؛ لأن الفعل: (أنبت) مصدره: (إنبات) وليس: (نبات)؛ لأن: (نبات) مصدر للفعل: (نبت)، فكما أن النبات لا ينبت ويكبر ويثمر مرة واحدة، كذلك العبادة.

ــــــــــــــــــ

وقال تعالى: ((يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك إن كنتنّ تردن الحياة الدّنيا وزينتها فتعالين أمتّعكنّ وأسرّحكنّ سراحا جميلا)) من سورة: الأحزاب: 33 / الآية 28.

الفعل: (سرّح) مصدره: (تسريح)، ولفظ (سراحا) اسم مصدر. استُعْمِلَ الفعل هنا مع اسم مصدره؛ لأن هذا الاستعمال في اللغة ـ وعلى وفق ما استعملته العرب ـ له وجهان:

(1) أن يسرحهن النبي (صلى الله عليه وسلم) تسريحا جميلا.

(2) وأن لا يسرحهن النبي (صلى الله عليه وسلم) تسريحا جميلا.

فإذا استعمل الفعل مع اسم مصدره جاز حدوث الأمر من عدم حدوثه؛ ولذلك قال الشيخ الجليل عبد الله بن عباس (رضي الله عنه وأرضاه) في قوله تعالى: ((وكلم الله موسى تكليما)) من سورة النساء: 4 / من الآية 164 لو كان الله قد قال (وكلم الله موسى كلاما) لجاز حدوث التكليم الحقيقي من عدمه، فلما قال تعالى (تكليما) يعني أن التكليم قد وقع فعلا؛ ولذلك قيل في سيدنا موسى (صلى الله عليه وسلم): (كليم الله)؛ لأن الله كلمه على وجه الحقيقة.

لأن الفعل: (كلّم) مصدره: (تكليما)، واسم مصدره: (كلام).

والله أعلم.

ـ[الصياد2]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 03:21 ص]ـ

جزاك الله كل خير

ـ[أشرف خلف]ــــــــ[04 - 01 - 2008, 05:19 ص]ـ

جزاك الله كل خير

جزانا وإياك أخي الفاضل:)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير