[اسم الفعل (بله) مامعناه؟ هات جملة ..]
ـ[الغيور]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 03:37 م]ـ
مثل بجملة ..
ـ[أشرف خلف]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:11 م]ـ
بله: جملة ما قيل فيها **أنها بمعنى دع وهي هنا ناصبة ** بمعنى على (بمعنى علاوة على كذا) وهي جارة كحرف جر **أو بمعنى المصدر ترْك **أو بمعنى سوى وهي هنا جارة بالإضافة وكل هذه الأوجه متقاربة المعنى
قال أبو زبيد الطائي: حَمّالُ أَثقالِ أَهلِ الوُدِّ آوِنَةً أُعطيهِمُ الجَهدَ مِنّي بَلهَ ما أَسَعُ
قال ابن الرومي مادحا: وآمنَ اللَّهُ ليلَ الخائفين بهِ بَلْهَ النهارَ وضَمَّ الأمر ذا الشعبِ
ومثاله: هذا ما أظهرَه لك بله ما أخفاه -أي ما أخفاه أعظم أو فكيف ما أظهره لك
وفي المثل: تحرقك النار أن تراها بله أن تصلاها -أي دعك من دخولها
وفي الحديث: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطلعتم عليه) اي اترك ودع ما اطلعتم عليه وبعضهم يجعله بمعنى سوى
وقد تكون بمعنى "كيف"، وبكُلِّهِ نَطَقَ الشِّعْرُ.
يقول الشاعر: بَلْهَ أَنّي لم أَخُنْ عَهْداً ولم أَقْتَرِفْ ذَنْباً فتَجْزيني النِّقَمْ
ـ[الغيور]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 04:18 م]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 09:49 م]ـ
بله المذنب إذا اعترف.
أي اترك المذنب إذا اعترف بذنبه.
والشكر موصول للجميع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[16 - 12 - 2007, 10:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كلام منقول حول كلمة " بله " لعل فيه فائدة
قال الفارسيّ: بَلْهَ كلمة استثنائيّة يُخفضُ بها ويُنْصَب بها، فمن خفض بها جعلها مصدراً كقولك ضَرْبَ الرِّقاب، ومن نصب ما بعدها جعلها فِعلاً وهذا قولٌ مَجازيٌّ وليس بحقيقيٍّ ولولا الإشفاق من الإطالة لأبنت كيف هو غير حقيقي ومن لطَّف النَّظر أدنى شيءٍ أدركه. وقد اعتبرها بعض اللغويين حرف جرٍ وتجاذبت الأقوال في معانيها واستعمالها اهـ.
اختلف اللغويون في معاني هذه الكلمة على ما يأتي:
1 - بَلْهَ: بمعنى " كيف ".
2 - في معنى " دَعْ ".
3 - معناها سِوى، وفي الحديث: " أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلعتُهُمْ عليه.
وهو مُوافِقٌ لقَوْلِ من يَعُدُّها من ألْفاظِ الاستثناءِ.
وبكل هذه المعاني الثلاث نَطَقَ الشِّعْر كما سيأتي.
4 - وفي تَفْسيرِ سُورةِ السَّجْدةِ من " البخاري ": " ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْراً من بَلْهِ ما اطَّلَعْتُمْ عليه "، فاسْتُعْمِلَتْ مُعْرَبَةً بِمِنْ، خارِجَةً عن المَعاني الثَّلاثَةِ.
استعمالها في لغة العرب:
قال المتنبي:
أَقلُّ فعالي بَلْهَ أَكثَرَهُ مَجْدُ. . . وذا الجدّ فيه نلت أَو لم أنل جدُّ
وقال ابن هَرْمَةَ:
تمشي القَطوفُ إذا غَنَّى الحُداةُ بها. . . مِشْيَ النَجيبةِ بَلْهَ الجِلَّةِ النَجُبا
وقال أبو زبيد:
حَمّالُ أثقال أهل الوُدِّ آونةً=أعطيهمُ الجُهْدَ منّي بَلْهَ ما أسَعُ
قال كعب بن مالك:
تذر الجماجم ضاحياً هاماتها=بله الأكف، كأنها لم تخلق
أمثلة على استخدامها:
يُقال: فعلتُ كذا بَلْهَ كذا.
ونقولها اليوم في مثل: لقد حمل الرجل الصخور فكيف بالطوب؟
وعلى المعنى الثاني دع عنك الطوب.
وعلى المعنى الثالث لقد حمل الرجل الصخور زيادة عن أو سوى الطوب.
حكى أبو زيد: إن فلانا لا يطيق أن يحمل الفهر، فمن بله أن يأتي بالصخرة.
أمثلة أخرى من استخدام العلماء لها:
ليس من العدل في شيء بله البر
كيف و هي قد بلغت فارس و الروم بله العرب!
لا دليل على ذلك من السنة بله الكتاب.
لا يمكن أن يقاس على الحديث قياساً صحيحاً بله أولوياً.
لم يدرك عليا بله عمر!
ونقل عن الحديث: أنى له الحسن، بله الصحة!
فلا وجه لتحسينه، بله تصحيحه!
وليس له طريق بله طرق أخرى!
فمثله لا يصلح
للاستشهاد، بله الاحتجاج!
تفرد الثقة بالحديث لا يجعله شاذا، بله باطلاً
و مثل هذا التخريج و غيره يدل دلالة واضحة على أن الرجل ليس أهلا للتخريج; بله التحقيق.
كلام اللغويين:
ودونكم بعض كلام أهل اللغة:
قال ابن أم قاسم المرادي في "الجنى الداني في حروف المعاني" (1/ 72): " بله تكون اسم فعل بمعنى دع، فتنصب المفعول، وهي مبنية، نحو: بله زيداً.
¥