[سؤال في كلمة كان]
ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 01:51 م]ـ
في قولك كان الله رحيماً، يقول المعربون إن كان دلت على الاستمرار لا المضي. والسؤال كيف دلت كان على الاستمرار أهو بسبب الوضع أم بالقرائن الخارجية؟ أنا أرجح الجواب الثاني لا ما يقوله المعربون؟ أنتم ماذا تقولون؟
ـ[ابن الخطاب]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخى الذى يقوله المعربون هو الصحيح لثبوته بالدليل الشرعى (ولا تنس أن العربية ليست ببعيدة عن الدين، فهى جزء منه) فلو قلت إنها هنا دلت على المضى لكان معنى هذا أن الرحمة انتفت عن الله تعالى الآن وهذا قول باطل لا يصح فصفات الله تعالى دائمة لا تتغير ولا تتبدل لذلك قالوا إن كان إذا جاءت فى سياق الحديث عن صفات الله تعالى فإنه تفيد الاستمرار لا المضى تجنباً للمعنى الفاسد الذى ذكرته آنفا ومثل كان (قد) إذا دخلت على المضارع فإنها إذا دخلت على المضارع فى كلامنا أفادت التقليل كقولك قد تمطر السماء أما إذا وردت فى كلام الله تعالى فهى تفيد التحقيق كقول الله تعالى (قد يعلم الله المعوقين منكم) وغيرها فى كلام الله سبحانه وتعالى والسبب هنا هو عين السبب الأول
والله أعلم
ـ[المتخصص]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 03:44 م]ـ
بورك فيك أحي الحبيب ابن الخطاب
ـ[الحدائق الناضرة]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 07:11 م]ـ
أولاً أحب أن أشكر لكما (ابن الخطاب- المتخصص) تفاعلكما مع السؤال، ولكن لي ملاحظة على الجواب، فقد يقال إن كان لا تدل على الاستمرار بالوضع أي إن العرب لم تضع لفظ كان للاستمرار، بل لاتصاف الخبر بالمضي فقط أما الزمن الحاضر والمستقبل فمسكوت عنه، والقرائن والدلائل هي التي تحدد استمراره من عدمه، فقولنا كان الله رحيما يدل على اتصاف الخبر بالمضي لكن الأدلة الشرعية دلت أن الله كان رحيما وهو كائن وسيكون رحيما، فالقرينة هي التي حددت استمراره لا الوضع العربي.
ـ[المهندس]ــــــــ[26 - 12 - 2007, 07:16 م]ـ
"كان" قد تدل على المُضِيّ وقد تدل على الثبوت والاستمرارية
فلا نقول إنها تدل أبدا على المضي، ولا أبدا على الثبوت، بل المعنى حسب القرائن كما يرجح السائل.
ومن أمثلة دلالتها على الثبوت في أشعار العرب
قول الهذليّ:
وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري
وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله.