[قضية نحوية.]
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 12:57 ص]ـ
قرأت المثال الآتى وأردت أن أطرحه هنا لتفعيل القضية والخروج بفائدة:
يخشى عقابَ الله العصاة إلا الصالحون.
كيف ارتفع ما بعد إلا فى هذا المثال؟
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 01:33 ص]ـ
أظن أنها لا يخشى ....
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:15 ص]ـ
أظن أنها لا يخشى ....
لا تقدر النفى، والجملة مثبتة، وهنا النكتة الإعرابية، فكر قليلا تهتد بإذن الله.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 02:33 ص]ـ
لا تقدر النفى، والجملة مثبتة، وهنا النكتة الإعرابية، فكر قليلا تهتد بإذن الله.
أظن أن العصاة منصوبة على المفعوليّة للمصدر عقاب وإلا زائدة
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[01 - 01 - 2008, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إلا الصالحون: صفة
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:
ابن هشام اللغوي
الثاني: أن تكون صفة بمنزلة غير فيوصف بها وبتاليها جمعٌ منكر أو شبهه.
فمثال الجمع المنكر: (لو كانَ فيهما آلهةٌ إلاّ اللهُ لفسدتا) فلا يجوز في إلاّ هذه أن تكون للاستثناء، من جهة المعنى؛ إذ التقديرُ حينئذ لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا، وذلك يقتضي بمفهومه أنه لو كان فيهما آلهةٌ فيهم الله لم تفسدا، وليس ذلك المراد، ولا من جهة اللفظ؛ لأن آلهة جمع منكر في الإثبات فلا عمومَ له، فلا يصح الاستثناء منه فلو قلت قام رجالٌ إلا زيداً لم يصحّ اتفاقاً، وزعم المبرد أن إلاّ في هذه الآية للاستثناء، وأن ما بعدها بدل، محتجاً بأن لو تدل على الامتناع، وامتناع الشيء انتفاؤه، وزعم أن التفريغ بعدها جائز، وأن نحو لو كانَ معنا إلاّ زيدٌ أجود كلام، ويرده أنهم لا يقولون لو جاءني دَيّارٌ أكرمته ولا لو جاءني من أحدٍ أكرمته ولو كانت بمنزلة النافي لجاز ذلك كما يجوز ما فيها دَيّار وما جاءني من أحدٍ ولما لم يجز ذلك دلّ على أن الصواب قولُ سيبويه: إنّ إلاّ وما بعدها صفة.
قال الشلوبين وابن الضائع: ولا يصح المعنى حتى تكون إلا بمعنى غير التي يراد بها البدل والعوض، قالا: وهذا هو المعنى في المثال الذي ذكره سيبويه توطئة للمسألة، وهو لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا أي: رجل مكانَ زيدٍ أو عوضاً من زيد، انتهى.
قلت: وليس كما قالا، بل الوصفُ في المثال وفي الآية مختلف؛ فهو في المثال مُخصِّص مثله في قولك جاءَ رجلٌ موصوفٌ بأنه غيرُ زيدٍ وفي الآية مؤكّد مثلُه في قولك متعدد موصوف بأنه غير الواحد وهكذا الحكم أبداً: إنْ طابقَ ما بعد إلاّ موصوفَها فالوصفُ مُخصِّص له، وإن خالفه بإفرادٍ أو غيره فالوصفُ مؤكد، ولم أرَ من أفصح عن هذا، لكن النحويين قالوا: إذا قيل له عندي عشرةٌ إلا درهماً فقد أقر له بتسعة؛ فإن قال إلاّ درهمٌ فقد أقر له بعشرة، وسرُّه أن المعنى حينئذ عشرة موصوفة بأنها غير درهم، وكلُّ عشرةٍ فهي موصوفة بذلك؛ فالصفة هنا مؤكدة صالحة للإسقاط مثلها في: (نفحةٌ واحدة) وتتخرج الآية على ذلك؛ إذ المعنى حينئذ لو كان فيهما آلهةٌ لفسدتا، أي إن الفساد يترتب على تقدير تعدُّد الآلهة، وهذا هو المعنى المراد.
ومثالُ المعرف الشبيه بالمنكر قوله: أُنيختْ فألقتْ بلدةً فوقَ بلدةٍ قليلٌ بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها
فإن تعريف الأصوات تعريفُ الجنس.
ومثالُ شبه الجمع قوله: لوْ كان غيري، سُليمى، الدّهرَ غيّرهُ وقعُ الحوادثِ إلاّ الصّارمُ الذّكرُ
فإلاّ الصارم: صفة لغيري.
ومقتضى كلام سيبويه أنه لا يُشترط كون الموصوف جمعاً أو شبهه؛ لتمثيله بلو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا وهو لا يجري لو مجرى النفي، كما يقول المبرد.
وتفارق إلا هذه غيراً من وجهين: أحدهما: أنه لا يجوز حذف موصوفها؛ لا يقال جاءني إلا زيد ويقال جاءني غيرُ زيدٍ. ونظيرُها في ذلك الجملُ والظروفُ؛ فإنها تقعُ صفاتٍ، ولا يجوز أن تنوب عن موصوفاتها.
والثاني: أنه لا يوصفُ بها إلا حيث يصح الاستثناء؛ فيجوز عندي درهم إلا دانق لأنه يجوز إلا دانقاً، ويمتنع إلا جيد؛ لأنه يمتنع إلا جيداً، ويجوز درهم غيرُ جيدٍ قاله جماعات، وقد يقال: إنه مخالف لقولهم في (لو كان فيهما آلهة إلا الله) الآية، ولمثال سيبويه لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا.
¥