[هل يصح الاستشهاد بالحديث في النحو؟]
ـ[المتنبي ثامر]ــــــــ[16 - 10 - 2008, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف النحاة في الموقف من الاستشهاد بالحديث في اللغة وفي النحو خصوصا .. ولهم في ذلك آراء كثيرة مشهورة ..
فبعضهم يمنع الاستشهاد بحجة أن الأحاديث تروى بالمعنى فلا ينقل نص الرسول كما هو، ومن هؤلاء أبو الحسن الضائع وأبو حيان.
ومنهم من يجيز مطلقا، ومن هؤلاء السهيلي.
وقد أعجبني تفصيل أحد العلماء المحدثين في هذه المسألة فأحببت أن أنقله للفائدة:
وهو رأي الشيخ محمد الخضر حسين، فيقول:
" الأحاديث ثلاثة أقسام:
الأول: أحاديث لا ينبغي الاختلاف في الاحتجاج بها في اللغة، وهي ستة أنواع:
1 - ما روي بقصد الاستدلال على كمال فصاحة النبي -صلى الله عليه وسلم- كقوله: "حمي الوطيس".
2 - ما روي من الأقوال التي تتعبد بألفاظها كألفاظ التحيات والقنوت وكثير من الأدعية.
3 - ما روي شاهدا على أنه كان شاهدا ليخاطب كل قوم بلغتهم.
4 - الأحاديث التي رويت من طرق متعددة واتحدت ألفاظها.
5 - الأحاديث التي دونها من هو في بيئة العربية ولم تفسد لغته كالشافعي -رحمه الله-.
6 - من عرف حال روايته أنه لا يجيز رواية الحديث بالمعنى كابن سيرين والقاسم بن محمد وغيرهم.
الثاني: أحاديث لا ينبغى الاختلاف في عدم الاحتجاج بها، وهي الأحاديث التي لم تدون في الصدر الأول، وإنما تروى في كتب المتأخرين.
الثالث: أحاديث يصح أن تختلف الأنظار في الاستشهاد بلفظها وهي التي دونت في الصدر الأول ولم تكن من الأنواع الستة التي مرت في القسم الأول."
وتقبلوا مني أجمل تحية
ثامر الواصل