تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل الأصل هو الرفع؟؟]

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 01:13 ص]ـ

دونما مقدمات: (محاولاً تجنب ما ذكر من أقوال سبقت):

1 - أبدأ كلامي بإيراد قول ماتع للأستاذ عباس حسن، إذ يقول في كتابه (اللغة والنحو بين القديم والحديث): " وربما اقتضانا الإنصاف وحبُّ التيسير أن نميل إلى جانب العامل بنوعيه – المعنوي واللفظي – وننصرف عن العامل بمعنى " المتكلم "؛ وذلك أنَّ العامل اللفظي والمعنوي يسهل على المستعرب ومتعلم اللغة والناشئِ فيها أن يرى العامل إن كان حسيًّا، ويدركه إن كان معنويًّا فيضبط كلماته وألفاظه وفاق ما يدرك ويحسن في سهولة وحفة ".

2 – لا إشكال في نظرية العامل؛ لأنها تقنن الكلام، وتصونه عن الخطإ. وهو قول عن تجربة (ضئيلة).

3 – الأصل أن الكلمة المفردة تدل على معناها دونما حركة، فلما تُحرَّك يؤذن ذلك بقبولها معنًى آخر، وهو كونها قد أسند لها حدثٌ أو حكم.

4 - كيف يقال الرفع أصل في الاسم، والفعل المضارع، في حين أن الفعل – بما فيه المضارع - مختلف في تأصيله في الإعراب، ومن نظر إلى عبارة ابن مالك في الخلاصة علم ذلك؛ إذ يقول:

وأعربوا مضارعًا إن عريا ... من نون ..........

فقوله " أعربوا " يشير إلى كون الأصل في المضارع البناء ثم يعرب حملاً على الاسم.

5 – يرى بعض النحاة كقطرب – وإن كنا لا نوافقه - أن الإعراب لم يدخل ليفرق بين المعاني وإنما ليفرق بين الوصل والوقف.

6 – قال الزجاج في الإيضاح: " وإنما أعربت العرب كلامها؛ لأن الاسم في حال الوقف يلزمه السكون للوقف، فلو جعلوا وصله بالسكون أيضًا لكان يلزمه الإسكان فيهما فكانوا يبطئون عند الإدراج، فلما وصلوا وأمكنهم التحريك جعلنا التحريك معاقبا للإسكان ليعتدل الكلام ".

7 – قال الاستراباذي: " الرفع علم العمدة، والنصب علم الفضلة، والجرُّ علمالإضافة ". فلو كان الرفع أصلاً لكان الكل مرفوعًا.

8 – الروايات التي تفسر السبب في نشأة النحو جاء فيها موضع اللحن مرفوعًا تارة، ومنصوبًا أخرى، ومجرورًا ثالثة؛ ولو كان الرفع أصلا لما زلَّ اللسان وأخطأ بل لجرى على الأصل.

9 – جاء في أول كتاب سيبويه: " هذا مجاري أواخر الكلم العربية " ولكل منصف أن يدقق في كلمة (مجاري) ليعلم أنَّ الرجل ما ذكرها إلا ولها من المعاني ما لا يعرفها إلا من دق ذهنه، وعمق فكره.

10 – الإعراب من معانيه لغة – واصطِلاحًا – التغير، فكيف يكون التغير أصلاً.؟

11 - لمَ أغفل النحاة وحتى أصحاب المتون الإشارة إلى الأصل في الإعراب بينما أشاروا إلى ذلك في البناء كما فعل ابن مالك في الخلاصة:

.......................... ***** والأصل في المبني أن يسكنا

وأترك الإجابة لذوي القرائح.

12 – القول بأن الأصل هو الرفع يقتضي بأن وضع الكلمة في جملة وبقاءها على الرفع ليس لمعنًى زائد على ما فيها،، وهو نقل ميت للكلمة من حالة إفراد إلى تركيب.

13 – يسأل دومًا في الكلام عن علة الرفع والنصب .. ولو كان الرفع أصلاً لم يسأل عن علته، لأن ما جاء على الأصل لا يطالب بعلة فيه.

14 – لو كان الرفع أصلاً لكان للمتكلم أن يلزم حالة واحدة في كلامه.

15 – قيل إن أبا عمروٍ كان يقرأ بالتسكين.

16 – في كثير من اللغات هناك ما يدل على الإسناد نحو الفعل etre في الفرنسية، و to be في الإنجليزية، و sein في الألمانية، و " ايست " في الفارسية، إذن الإسناد له علامة لا يوجد إلا بها (حسب ما أفهم) فهو الرابطة الإسنادية في الجملة، وذلك مثل الرفع تقريبا الذي يأتي لمعنىً.

لم أقصد بهذا إقناع أحد بحجة، فقط أردت أن أبين جزءًا مما فهمته، والأمر يقبل النقاش والرد أو الأخذ، وكل قول يعتقد صاحبه أنه أصح الأقوال فهو وقوله أولى بالرد.

معذرة للعجلة و بارك الله فيكم.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 10 - 2008, 02:45 م]ـ

أخي أبا عمار وفقه الله

أشكرك لجهودك ولخاتمتك الرائعة وانطلاقًا من دعوتك للنقاش سأقف بعض الوقفات.

كيف يقال الرفع أصل في الاسم، والفعل المضارع، في حين أن الفعل – بما فيه المضارع - مختلف في تأصيله في الإعراب، ومن نظر إلى عبارة ابن مالك في الخلاصة علم ذلك؛ إذ يقول:

وأعربوا مضارعًا إن عريا ... من نون ..........

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير