تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(الصرف أو التصريف) أفيدوني]

ـ[بسمة المستقبل]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 06:20 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مالفرق بين مصطلحي الصرف و التصريف؟ وبأيهما نقول؟

لماذا عنونت بعض من الكتب خصوصاً المدرسية بالصرف في حين غلب مصطلح التصريف على الجانب التأليفي للعلماء مثل الممتع في التصرف و غيره

وكيف يكون الصرف قسيم النحو لاجزءاً منه

هذا و جزاكم الله خيراً من عنده

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 06:53 م]ـ

:::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مالفرق بين مصطلحي الصرف و التصريف؟ وبأيهما نقول؟

لماذا عنونت بعض من الكتب خصوصاً المدرسية بالصرف في حين غلب مصطلح التصريف على الجانب التأليفي للعلماء مثل الممتع في التصرف و غيره

وكيف يكون الصرف قسيم النحو لاجزءاً منه

هذا و جزاكم الله خيراً من عنده

هذا اقتباس من كتاب دروس في علم الصرف أرجو أن يفي بالغرض:

الصرف في اللغة والاصطلاح:

أخذ مصطلح (الصرف أو التصريف) من المادة المعجمية (ص/ ر/ ف). وندرك، حين نعود إلى محتوى هذه المادة، المناسبة بين المعنيين المعجمي والاصطلاحي. فمعظم ما نجده من الألفاظ في هذه المادة يدل بشكل عام على التحول والتغير والانتقال من حال إلى حال. ومن ذلك "يقال: لا يقبل منه صرف ولا عدل … ومنه قولهم: إنه ليتصرف في الأمور … وصرْف الدهر حَدَثانه ونوائبه. والصَّرْفان: الليل والنهار. والصَّرفة: منزلة من منازل القمر ... سمي صرفة لانصرافه البرد وإقبال الحر ... والصَّريف: اللبن ينصرف به عن الضرع حارًا إذا حلب … والصيرف المحتال المتصرف في الأمور … والصَّيْرَفِيّ: الصرَّاف من المُصَارَفَة ... يقال: صَرَفْتُ الدرهم بالدنانير ... وصَرَفْتُ الرجل عني فانْصَرَفَ ... وصَرَفْتُ الصبيان: قَلَبْتهم. وصَرَفَ الله عنك الأذى ... وصَرَّفْتُ الرجل في أمري تصْريفًا، فتَصرَّرفَ. واصْطَرَفَ في طلب الكسب ... واسْتَصْرَفْت الله المكاره".

أما في الاصطلاح فقد استخدم هذا اللفظ ليدل على العلم الذي يعالج الكلمة المفردة، فيعالج تغيراتها وتحولاتها الذاتية.

ولا نجد تعريفًا لعلم الصرف جامعًا مانعًا. فأشهر تعريف ما ورد في شافية ابن الحاجب، قال:: "التصريف علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب". وهذا التعريف يعني أن التصريف هو القوانين التي تتغير بها أبنية الكلم. وقد ناقش (الرضي) شارح الشافية هذا التعريف مناقشة تكشف عن قصور التعريف عن الوفاء بالمفهوم الذي يستقر في أذهان المشتغلين بالعلم، فالتصريف عند من سبقوا ابن الحاجب هو التغيير نفسه أي ممارسة اللغة بهدي من القوانين التي تحكم التغير الصرفي، وهذا ما يمكن فهمه من قول ابن جني: "معنى قولنا التصريف هو أن تأتي إلى الحروف الأصول (وسنوضح قولنا الأصول) فتتصرف فيها بزيادة حرف أو تحريف بضرب من ضروب التغيير، فذلك هو التصرف فيها والتصرف لها".

والحق أن علم التصريف ليس إنتاج الكلم بمعنى الإتيان إلى الحروف الأصول والتصرف فيها على نحو ما ذكر ابن جني؛ بل هو معرفة القوانين التي تمكن من إنتاج الكلم والقوانين المفسرة للتغير قيها. فهنا نوعان من القوانين: أحدهما قواعد توليد الكلم، أما الآخر فالقواعد التفسيرية لتغير الكلم. على أنه يستفاد من جملة أقوالهم أن الدرس الصرفي يعالج الكلمة من جوانب متعددة، هي:

1 - وسائل توليد الألفاظ وتكاثرها ويعرف هذا بتصريف الأفعال واشتقاق الأسماء.

2 - التغيرات الصوتية الناتجة عن تجاور أصوات الكلمة الواحدة. ويعرف بالإعلال والإبدال.

3 - تغيرات صرفية نتيجة الوفاء بحاجات تصريفية مثل: العدد والجنس، والتصغير والنسب. أو حاجة تركيبية مثل الإسناد.

أصرف هو أم تصريف؟

درجت معظم الكتب المتقدمة على استخدام مصطلح (التصريف) غير أنا نجد إلى ذلك مصطلح (الصرف) وهو مصطلح شاع استخدامه حتى صار أشهر عند الناس منه، ونجد بعض الكتب الحديثة لا تفرق في استخدامها بين اللفظين.

ميدان علم الصرف، أو التصريف:

لما كان علم الصرف أو التصريف مهتمًا بتغيرات الكلمة خرج من اهتمامه ما لا يتغير من الكلم. وقد حدد ابن عصفور ما يخرج من التصريف في أربعة أشياء قال:

"اعلم أن التصريف لا يدخل في أربعة أشياء، وهي: الأسماء الأعجمية (التي عجمتها شخصية) كـ (إسماعيل) ونحوه؛ لأنها نقلت من لغة قوم ليس حكمها كحكم هذه اللغة. الأصوات كـ (غاق) ونحوه؛ لأنها حكاية ما يصوت به وليس لها أصل معلوم. والحروف، وما شبه بها من الأسماء المتوغلة في البناء نحو (من) و (ما)؛ لأنها –لافتقارها- بمنزلة جزء من الكلمة التي تدخل عليها. فكما أن جزء الكلمة الذي هو حرف الهجاء لا يدخله تصريف فكذلك ما هو بمنزلته".

أما ما يدخل في اهتمام الصرف فهو ما ذكره في قوله: "وما عدا ما ذكر من الأسماء العربية والأفعال يدخله التصريف".

والذي يفهم من قول ابن عصفور أن بعض الكلمات لها قابلية التغير فهي تتصرف وبعضها ليس لها هذه القابلية فهي لا تتصرف، وعلى متعلم اللغة أن يعرف هذه الحقيقة ليصرف ما يتصرف، أما من حيث الدرس الصرفي فإنه رصد لتغير الألفاظ؛ فالمتغير منها هو ميدانه الأساسي؛ غير أنه يمكنه درس بعض ما هو غير متصرف بقدر ملائم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير