[اختلف النحاة، هل من مجيب؟]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 10:54 ص]ـ
في قوله تعالى في الآية 28من سورة الزمر {ولقد ضربنا في هذا القرآن ..... قرآنا عربيا ... } في إعراب "قرآنا عربيا":
قال علي بن سليمان: قرآنا توطئة للحال، كما تقول: مررت بزيد رجلا صالحا، صالحا منصوب على الحال
الزجاج: عربيا منصوب على الحال، قرآنا توكيد
الأخفش: قرآنا حال.
أين القول الفصل في هذه المسألة؟
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[05 - 11 - 2008, 01:51 م]ـ
كما هو واضح من السياق
قرآنا: حال منصوبة
عربيّا: نعت لها
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 11 - 2008, 01:17 ص]ـ
في قوله تعالى في الآية 28من سورة الزمر {ولقد ضربنا في هذا القرآن ..... قرآنا عربيا ... } في إعراب "قرآنا عربيا":
قال علي بن سليمان: قرآنا توطئة للحال، كما تقول: مررت بزيد رجلا صالحا، صالحا منصوب على الحال
الزجاج: عربيا منصوب على الحال، قرآنا توكيد
الأخفش: قرآنا حال.
أين القول الفصل في هذه المسألة؟
أخي الكريم هذه الأقوال كلها متفقة ولا اختلاف بينها في الحقيقة، ولكنه اختلاف في المصطلح، لأن مصطلح الحال الموطئة لم يكن قد استقر، والحال الموطئة اسم جامد يؤتى به توطئة لوصفه بمشتق أو ما يشبه المشتق، لبيان حال صاحب الحال، فالمراد هو الوصف الذي بعده، وإنما يذكر الاسم الجامد توكيدا لصاحب الحال، لأن هذا الاسم الجامد هو صاحب الحال نفسه منكرا وإن كان يختلف عنه لفظا، ففي قولنا: مررت بزيد رجلا صالحا، الرجل هو زيد، وقد ذكر توكيدا لزيد وبيانا لجهة الصلاح فيه، فالحال في الحقيقة مجموع الموصوف والصفة، ولكن في الإعراب نقول عن الموصوف: حال موطئة، وما بعده صفة له، والنحويون الأوائل اختلفوا في إطلاق الحال على الاسمين فمنهم من أطلق الحال على الثاني وجعل الأول توكيدا، ومنهم من جعل الثاني حالا والأول توطئة، ومنهم من جعل الأول حالا وتوطئة والثاني نعتا، وهو ما استقر عليه الأمر.
ولكني أرى في الآية وجها آخر جائزا، وهو أن يكون (قرآنا) منصوبا بفعل مضمر تقديره عظموا، وعربيا نعت له.
مع التحية الطيبة.