[الفعل الرباعي المجرد]
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[23 - 10 - 2008, 08:50 م]ـ
قال سيبويه رحمه الله: " وأمّا ما جاء على ثلاثة أحرف فهو أكثر الكلام في كل شيء من الأسماء والأفعال ... ثمّ ما كان على أربعة أحرف بعده "
وبإحصاء ما ورد في القرآن الكريم من الأفعال الرباعية وُجد منها ثمانية أفعال، أربعة مضعّفة وهي مبنية للفاعل: (وسوس، حصحص، عسعس، دمدم) وأربعة مبنية للمفعول منها ثلاثة مضعَّفة: (زُلزلوا، زُلزلت، زُحرح، كُبكبوا) ومنها فعل غير مضعَّف: (بُعثر، بُعثرت)
وعدد ورود هذه الأفعال في القرآن هو إحدى عشرة مرَّة.
وكان منها المتعدي واللازم:
فمن المتعدي: (كبكبوا) فتقول: كبكبه: صرعه وقلبه وكبّه.
وكذلك (زلزلت) تقول: زلزل الشيء: حرّكه بشدة.
(ودمدم) متعدٍّ كذلك، يقال: دمدم الرجلُ الرجلَ: عذّبه عذابَا شديدًا، وقد يفهم من وروده متعدّيًا بالخافض أنَّه لازم.
أمَّا (حصحص، وسوس) فهما لازمان.
والله أعلم.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 04:58 م]ـ
يمكن القول إن ما يسمى بالفعل الرباعي كان أحد شيئين إما ثنائي الأصل فضعف هذا الأصل أو ثلاثي الأصل فزيد زيادة غير مطردة. والنوع الأول مثل عسعس فيكون وزنه فعفع، والثاني بحسب الزيادة: دحرج وزنه فحعل، بعثر: وزنه فعلر، طمأن وزنه: فعأل.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 09:32 م]ـ
يمكن القول إن ما يسمى بالفعل الرباعي كان أحد شيئين إما ثنائي الأصل فضعف هذا الأصل أو ثلاثي الأصل فزيد زيادة غير مطردة. والنوع الأول مثل عسعس فيكون وزنه فعفع، والثاني بحسب الزيادة: دحرج وزنه فحعل، بعثر: وزنه فعلر، طمأن وزنه: فعأل.
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم:
يرى سيبويه وجمهور النحويين أن الرباعي أصلي، وهو نوع مستقلٌّ عن الثلاثي.
بينما يرى الكسائيُّ والفرّاء أنّ أصلهما الثلاثي، قال الفرَّاء: الزائد في الرباعيِّ حرفه الأخير، وفي الخماسي (يقصد في الأسماء) الحرفان الأخيران.
وقال الكسائي: الزائد في الرباعي ما قبل الأخير.
ففي: (بعثر) يكون وزنه على مذهب الفرّاء تكون الرّاء زائدة ووزنه حينئذٍ (فَعْلَرَ)، وعلى مذهب الكسائي تكون الثّاء زائدة ووزنه حينئذٍ (فعثل)
أمّا المضاعف نحو: زلزل، ووسوس، وكبكب، فيكون وزنها عند الفرّاء على الترتيب (فعلل، فعلس، فعلب)
وعلى مذهب الكسائي يكون وزنها (فعزل، فعول، فعكل)
ومن ثمَّ نجد أوزانًا غريبة غير مألوفة أو معروفة.
وقال الكوفيون في نحو: زلزل، صرصر: إنَّ الثالث زائد؛ لشهادة الاشتقاق، فزلزل من " زلَّ " وصرصر من " صرَّ " ودمدم من " دمَّ".
وقال السّري الرفاء: زلزل من " زلّ" كجلبب من " جلب " وكذا نحوه، يعني أنه كرر اللام للإلحاق فصار " زلَّل " فالتبس بباب " ذلَّل، يذلِّل " فأبدل اللام الثانية " فاء ".
قال الرضِيُّ ردًا على مذهب الكسائي والفرّاء: ولا دليل على ما قالا؛ وقد ناقضا قولهما باتفاقهما على أن وزن " جعفر": فعلَلَ، ووزن: "سفرجل": فعلّل، مع اتفاق الجميع على أن الزائد إذا لم يكن تكريرًا يوزن بلفظه.
ومن ثم فهي مجردة لا زيادة فيها للإلحاق أو غيره، بدليل أن من قال بالزيادة يزن على " فَعْلَل "
وهذا أجمع للشتات وأضبط للقواعد.
وأودّ أن أشير إلى أن من المعاصرين من يكعل مكان الحرف الزائد متغيرًا، فدحرج على وزن " فحعل "!!!! وزغرد على وزن " زفعل "!!!! وشقلب " شفعل "!!!! وعربد " فعبَل "!!! وأترك التعليق.
إن الكسائي والفراء والكوفيين " عامة " والسّري حين رأوا أنّ الرباعي مزيد بحرف لم يخرجوا به عن وزن واحد.
قال سيبويه: " فمن زعم أنّ الراء في جعفر زائدة أو الفاء فهو ينبغي أن يقول إنه " فعلر " أو " فعفل " ... فإذا قال هذا النحو جعل الحروف غير الزوائدِ زوائدَ وقال ما لا يقوله أحد .. " كتاب سيبويه 4\ 228، 229
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 10:31 م]ـ
أخي أبا عمار بدأت ثريّا وانتهيت أثرى بارك الله جهدك، والحق أن ما ذكرته كان صدى قراءة قديمة لكتاب ريمون طحان إن لم تخني الذاكرة. لعلك تعمل على جمع أطراف الموضوع للخروج برؤية نافعة ربما تتجاوز الخلاف البصري الكوفي.
وفقك الله.
ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[25 - 10 - 2008, 12:14 ص]ـ
أخي أبا عمار بدأت ثريّا وانتهيت أثرى بارك الله جهدك، والحق أن ما ذكرته كان صدى قراءة قديمة لكتاب ريمون طحان إن لم تخني الذاكرة. لعلك تعمل على جمع أطراف الموضوع للخروج برؤية نافعة ربما تتجاوز الخلاف البصري الكوفي.
وفقك الله.
بارك الله فيكم أستاذنا (هل تقصدون ما كتبتُه أنا) إن كان كذلك فليس الأمركما ذكرتم.
وأعدكم بمحاولة جمع أطراف الموضوع بقدرما أستطيع
وإن كنت أرى أن رأي سيبويه فيه تسهيل كبير.
أحسن الله إليكم.
¥