ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل الفاتح أبا العباس
لا أعلم لم عددتهما من قبيل اسم المفعول؟ وكيف هما على وزن اسم الفاعل؟
ولماذا قلت: محرم " يُحَرَّم "، و محلل " يُحَلل "؟
لماذا لا تكون " يَحرُم "، و " يَحِل "؟
ثم إن فعال من أوزان الصفة المشبهة مثل: جبان.
هذا رجل جبان قلبه ... يَجبُن.
هذا رجل حلال قتله ... يَحِل.
تحيات أخيك.
السلام عليكم
مرحبا أخي محمد , وعود عود إلى سالف الأيّام , حيث الهمّة والنشاط
أخي محمّد , الحقّ أنني قدّمت إجابتي, مستشفعا بالمعنى في ذهني , لا على القياس
فقد يكون اسم المفعول مصاغا على فعيل , وهو على وزن اسم الفاعل , مثل قتيل بمعنى مقتول , وذبيح بمعنى مذبوح
أمّا حلال وحرام فهما وصفان بالمصدر بمعنى محرّم ومُحلّ أو مُحلل
وكما قلت: فإنّ معنى البيت:
أمحرّم الدوح على بلابله محلل على غيره من الطير
هل جُعل الدوح حراما على البلبل , حلالا على غيره من الطير
فأنت ترى أنّ اسم المفعول هو أقرب في معنى حلال وحرام في هذا الشاهد
أمّا المقارنة بين جبان وحلال ومثلها حرام , فأرى فرقا بينهما
فجبان صفة لازمة في صاحبها
أمّا حرام وحلال , فليست بلازمة ولا تدل على الثبوت والاستقرار , لأنّ الحل والحرمة ليس صفة ذاتيّة بل مقحمة في الشيء الذي جعل حراما وحلالا
والله أعلم
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل ضاد
لأنهما قد دلتا على الحال، وسبقتا باستفهام.
أشكرك. وكيف تعملان؟ هل بمثال على عملهما؟
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 01:15 ص]ـ
في موضوعي عن المركب شبه الإسنادي قال الكاتب أن "سعيد" من الصفات التي تقوم مقام الفعل, فهل حلال وحرام كذلك؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 04:38 م]ـ
جاء في تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ)
" {وَحَرَامٌ عَلَى? قَرْيَةٍ} أي ممتنعٌ على أهلها غيرُ متصوَّر منهم، وقرىء حِرْمٌ وهي لغة كالحِل والحلال {أَهْلَكْنَـ?هَا} قدّرنا هلاكها أو حكمنا به لغاية طغيانهم وعتوّهم وقوله تعالى: {أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} في حيز الرفع على أنه مبتدأٌ خبرُه حرامٌ أو فاعل له سادٌّ مسدَّ خبرِه."
للتوضيح:
اعرب المصنّف " حرام " خبرا للمبتدأ " أنّهم لا يرجعون "
أو
حرام: مبتدأ
والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها " أنّهم لا يرجعون " فاعل سدّ مسدّ الخبر
وقد علّل أبو البقاء تسويغ الابتداء بحرام رغم أنّه لم يسبقها نفي أو استفهام أنّ حرام وصف بالمصدر , وليس مشتقّا خالصا *
(*) انظر إعراب القرآن وبيانه للدرويش عند تفسير الآية 95 من سورة الأنبياء
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 08:31 م]ـ
حلال وحرام مصدران
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 08:59 م]ـ
خبر ثان للدوح.
هل تقصد أنها مماثلة لنحو قولهم: الليمون حلو حامض
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:06 م]ـ
كقولهم: الامتحان صعب عليّ (و) سهل عليك.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:20 م]ـ
كقولهم: الامتحان صعب عليّ (و) سهل عليك.
تعني أن هناك حرف عطف مقدر.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:29 م]ـ
يجوز تقديره وحتى من دونه فالتركيب سليم لتتالي الخبرين, غير أن أهم نقطة هي نسبة كل خبر إلى عنصر آخر مع المبتدأ وهو "عليّ" و"عليك" وذلك لتبيين معنى التضاد في الخبرين. بوركت.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:37 م]ـ
يجوز تقديره وحتى من دونه.
بالمناسة: هذ الأسلوب مستعمل كثيرا (أعني الجمع بين الواو وحتى متتاليتين، هل هذا التركيب صحيح؟ وما إعراب حتى هنا؟
بارك الله فيكم.
ـ[ضاد]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:42 م]ـ
لا أعلم.
ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 09:48 م]ـ
لا أعلم.
جزيت خيرا، هذه كلمة لا يقولها إلا عالم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 10 - 2008, 10:45 م]ـ
عود إلى حرام وحلال
وقد عرّفهما أهل اللغة بأنّهما مصدران قاما مقام الوصف
جاء في تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ)
في تفسير قوله تعالى: (وحرام على قرية أهلكناهم أنّهم لا يرجعون) 95 الأنبياء:
"الوجه الثالث: أن يكون هذا المبتدأ (أي حرام) لا خبر له لفظاً ولا تقديراً، وإنما وقع شيئاً يقوم مقام خبره من باب أقائم أخواك، قال أبو البقاء: والجيد أن يكون (أنهم) فاعلاً سد مسد الخبر. وفي هذا نظر، لأنَّ ذلك يشترط فيه أن يعتمد الوصف على نفي أو استفهام وهنا لم يعتمد المبتدأ على شيء من ذلك اللهم إلا أن ينحو نحو الأخفش فإنه لا يشترط ذلك."
وفي تفسير البحر المديد في تفسير القرآن المجيد/ ابن عجيبة (ت 1224 هـ):
"قلت: {حرام}: مبتدأ، وفيه لغتان: حرام وحِرْم، كحلال وحِلّ. و {أنهم ... } الخ: خبر، أو فاعل سد مسده، على مذهب الكوفيين والأخفش."
للتوضيح
اعتبر المصنّفان "حرام " وصفا عاملا , مثل (أقائم أخواك) رفع ما بعده فاعلا
ولكن الإشكال هنا , أنّه لو كان مسبوقا بنفي أو استفهام لصح عمله
إلاّ أنّ أبا البقاء والأخفش والكوفيّين أجازوا العمل من غير سبق بنفي أو استفهام
ونستفيد من ذلك
أنّ حرام في شاهدنا (أحرامٌ الدوحُ) مبتدأ , وصح الابتداء به لسبقه بالنفي , وأنّ الدوح مرفوع على الفاعليّة
وإن كنت أرى أنّ الأقرب أن يكون نائب فاعل , لأنّ حرام هنا بمعنى اسم المفعول أي محرّم
والله أعلم
¥