ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 09:32 م]ـ
لعلك لم تدقق النظر فيما نقلته من كتاب سيبويه، وما نقلته من المقتضب للمبرد، فليس بينهما خلاف.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[19 - 10 - 2008, 10:17 م]ـ
لعلك لم تدقق النظر فيما نقلته من كتاب سيبويه، وما نقلته من المقتضب للمبرد، فليس بينهما خلاف.
مع التحية الطيبة. صدقت أستاذي
ولكنّي إنّما نقلت ما قرأته في كتاب شرح شذرات الذهب وقد جاء فيه:
" وانتصاب المنادى على أنه مفعول به، وناصبه الفعل المقدر، وهو مذهب سيبويه. وأصله: ياأدعو زيدا، فحذف الفعل حذفا لازما، لكثرة الاستعمال، ولدلالة حرف النداء عليه وإفادته فائدته.
وجعل المبرد الناصب له حرف النداء. وعلى هذا لا يكون مما حذف عامله.
وعلى المذهبين (يازيد) جملة، وليس المنادى أحد جزءي الجملة، فعند سيبويه جزءا الجملة وهما الفعل والفاعل مقدّران.
وعند المبرد حرف النداء سدَّ مسدَّ الفعل فقط، والفاعل مقدر، وهذا مفهوم من تقديرهما، فتفطن له."
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 02:56 ص]ـ
علينا الرجوع دائما للمصادر الأصلية ..
وليس ذلك بعزيز في زمن الحاسوب هذا.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[20 - 10 - 2008, 06:42 ص]ـ
الغريب أنّ هذا يتردّد في أكثر كتب النحو وشروحات المتون
جاء في شرح الأشموني على ألفية ابن مالك , في باب النداء:
"تنبيه: انتصاب المنادى لفظاً أو محلاً عند سيبويه على أنه مفعول به وناصبه الفعل المقدر، فأصل يا زيد عنده أدعو زيداً، فحذف الفعل حذفاً لازماً لكثرة الاستعمال ولدلالة حرف النداء عليه وإفادته فائدته، وأجاز المبرد نصبه بحرف النداء لسده مسد الفعل، فعلى المذهبين يا زيد جملة وليس المنادى أحد جزأيها فعند سيبويه جزآها أي الفعل والفاعل مقدران، وعند المبرد حرف النداء سد مسد أحد جزأي الجملة أي الفعل والفاعل مقدر والمفعول ههنا على المذهبين واجب الذكر لفظاً أو تقديراً إذ لا نداء بدون المنادى ... "
فكيف تفسّر ذلك أستاذنا؟
ـ[أبو وسماء]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 07:18 ص]ـ
المسألة بحاجة إلى تحقيق فربما تراجع المبرد عن قوله في المقتضب، ونقل عنه تلاميذه رأيه الذي ذكره ابن هشام، فاستقر هذا المذهب منسوبا إليه.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 08:05 ص]ـ
المسألة بحاجة إلى تحقيق فربما تراجع المبرد عن قوله في المقتضب، ونقل عنه تلاميذه رأيه الذي ذكره ابن هشام، فاستقر هذا المذهب منسوبا إليه.
صحيح أن المسألة بحاجة إلى تحقيق، ولكني هنا سأبين لك منشأ هذا الوهم الذي وقع فيه ابن هشام:
قال ابن السراج في الأصول:
وذكر سيبويه أن ذلك منصوب على إضمار الفعل المتروك إظهاره، وقال أبو العباس: إن (يا) بدل من قولك: أدعو أو أريد، لا أنك تخبر أنك تفعل، ولكن بها علم أنك قد أوقعت فعلا ..
ربما ظن بعضهم أن ابن السراج يشير إلى اختلاف بين سيبويه والمبرد، وليس الأمر كما ظنوا، فلو رجعوا إلى ما في الكتاب وما في المقتضب لوجدوا أن ابن السراج أورد قول أبي العباس تفسيرا لقول سيبويه لا على أنه رأي مخالف لسيبويه.
هذا منشأ الوهم، والله أعلم.
مع التحية الطيبة.
ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 10:45 ص]ـ
سلام الله عليكم
وهل خفي هذا الوهم على جهابذة النحو وهم بالآلاف على مرّ العصور ايّها الأستاذ الأغر؟
الم يقرأوا ما نقلته من كتاب المقتضب عن المبرّد؟
وإذا كانوا قرأوه ألم يستوعبوه ويفهموه؟
أظنّ أنّ المسألة بحاجة إلى تحقيق كما ذكر الأستاذ أبو وسماء
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 10 - 2008, 02:25 م]ـ
نعم خفي على من ذكر وجود الخلاف، وهؤلاء لم يرجعوا إلى الكتاب وإلى المقتضب، وإنما نقل بعضهم عن بعض، ولهذا الوهم أمثلة كثيرة.
فإذا لم تكن مقتنعا فحقق بنفسك المسألة، لعلك تصل إلى رأي آخر تقنعنا به.
مع التحية الطيبة.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:33 م]ـ
لم يسمه بغير النداء.
لم أجد سيبويه يستعمل الدعاء بمعنى النداء مطلقا، وعلى من ادعى أن يأتي بالدليل.
قال سيبويه:
ومما ينتصب في غير الأمر والنهي على الفعل المتروك إظهاره قولك: يا عبد الله، والنداء كله. وأما يا زيد فله علة ستراها في باب النداء إن شاء الله تعالى، حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم هذا في الكلام، وصار يا بدلا من اللفظ بالفعل، كأنه قال: يا، أريد عبد الله، فحذف أريد وصارت يا بدلاً منها، لأنك إذا قلت: يا فلان، علم أنك تريده.
وقال المبرد:
علم أنك إذا دعوت مضافاً نصبته، وانتصابه على الفعل المتروك إظهاره. وذلك قولك: يا عبد الله؛ لأن يا بدل من قولك: أدعو عبد الله، وأريد، لا أنك تخبر أنك تفعل، ولكن بها وقع أنك قد أوقعت فعلاً. فإذا قلت: يا عبد الله، فقد وقع دعاؤك بعبد الله، فانتصب على أنه مفعول تعدى إليه فعلك.
أوضح لنا الخلاف يا أبا العباس؟
مع التحية الطيبة
أستاذي الكريم د. بهاء الدين .. جزاك الله خير الجزاء ووفقك وسدد خطاك ...
والحقيقة أن سيبوية لم يسمي النداء بالدعاء مطلقا كما أفدتم ...
وإنما سماه كما أتضح في ثنايا ما كتبتم ...
الاسم المنصوب على الفعل المتروك إظهاه ...
¥