تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الكاتب1]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:18 ص]ـ

أحبتي الكرام؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يقول النحاة: " رُبَّ " لا تدخل إلا على النكرات.

فلماذا رأيناها تدخل على الضمير في نحو: ربه كريما.

جزاكم الله خيرا.

قد نقول عنها شاذا كما قال به ابن عقيل في قول الشاعر:

وَاهٍ رأيْتُ وَشِيكاً صَدْعَ أَعْظُمِه ... وَرُبَّهُ عَطِباً أَنْقَذْتُ مِنْ عَطَبِهْ

أو قد نقول كما قال ابن الهيثم " العرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاء اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاء.

وقال ابن جني مرَّة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر. وهو على نهاية الاختصاص، وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع لمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنَّها أُضْمِرَتْ على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَمَا احتاجت إِلى تفسيره. وحكى الكوفيون: رُبَّه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّهُما رجلين، ورُبَّهم رجالاً، ورُبَّهُنَّ، نساءً، فمَن وَحَّد قال: إِنَّه كناية عن مجهول؛ ومَن لم يُوَحِّد قال: إِنَّه ردّ كلام، كأَنَّه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟ قال: رُبَّهنّ جَوَارِيَ قد مَلَكْتُ. وقال ابن السراج: النحويون كالمُجْمِعِينَ على أَن رُبَّ جواب.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:24 ص]ـ

بارك الله فيك أستاذنا

ولكن , لماذا نصب الاسم بعد هذا الضمير على التمييز؟

أليس لإزالة الإبهام عنه

ولو كانت الهاء رابطة لقطع الجار عن المجروركما تقول فما علة انتصاب الاسم بعده؟

إنما ينشأ التمييز بقطع الإضافة أو بنزع الخافض كما في درس التمييز

شربتَ كأس لبنٍ> شربتَ كأسًا لبنًا

شربتَ كأسًا من لبن> شربت كأسًا لبنًا

انشرح صدر زيد>انشرح زيد صدرًا

ولأن الحرف مراد هنا لابد من ربطه بعد فصله عن مجروره

رب رجل> رب/ رجلا> ربه رجلا

هذه هي المسألة.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 12:29 ص]ـ

إنما ينشأ التمييز بقطع الإضافة أو بنزع الخافض كما في درس التمييز

شربتَ كأس لبنٍ> شربتَ كأسًا لبنًا

شربتَ كأسًا من لبن> شربت كأسًا لبنًا

انشرح صدر زيد>انشرح زيد صدرًا

ولأن الحرف مراد هنا لابد من ربطه بعد فصله عن مجروره

رب رجل> رب/ رجلا> ربه رجلا

هذه هي المسألة.

بارك الله فيك

ولكنّ رب " " حرف وليس اسما ليكون مضافا

وليس في المسألة نزع خافض , فحرف الجر مثبت لم ينتزع

فكيف؟

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 01:25 ص]ـ

بارك الله فيك

ولكنّ رب " " حرف وليس اسما ليكون مضافا

وليس في المسألة نزع خافض , فحرف الجر مثبت لم ينتزع

فكيف؟

أخي أبا العباس

شربتَ كأس لبنٍ> شربتَ كأسًا لبنًاهذا مثال قطع الإضافة في تمييز المفرد/ تمييز الملفوظ.

شربتَ كأسًا من لبن> شربت كأسًا لبنًاهذا مثال نزع الخافض.

انشرح صدر زيد>انشرح زيد صدرًامثال قطع الإضافة في تمييز الجملة/تمييز الملحوظ.

ربَّ حرف جرّ ولم أقل إنها مضافة.

نزعت ربّ عن (رجل) فنصب لهذا السبب ولم يحذف الحرف (ربّ) لأنه لا دليل على حذفه لو حذف ولربطه بالجملة كانت الهاء.

وإن كان مصطلح نزع غير مناسب فيغير إلى فصل الخافض.

وهذا ما في الجعبة يا أبا العباس حسب تعبير أستاذنا د. الأغر

ـ[ضاد]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 01:29 ص]ـ

أنعم برجل.

أنعم به رجلا.

تفسير الأستاذ الشمسان منطقي.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 11:05 ص]ـ

أنعم برجل.

أنعم به رجلا.

تفسير الأستاذ الشمسان منطقي.

وما وجه المقارنة بين هذا الشاهد وبين ما نحن فيه

الهاء اعتبره الأستاذ أبو أوس حرف ربط

والهاء في (به) ضمير , فلا مقارنة

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 05:47 م]ـ

عود على هذه المسألة

من المسلّم به أنّ التمييز إنّما يؤتى به لرفع الأبهام عن ذات أو جملة

ففي كل الأمثلة التي ذكرها الأستاذ أبو أوس توفر هذا الشرط

فقولنا:

شربتَ كأسًا لبنًا , لبنا تمييز رفع الإبهام عمّا انبهم من قولنا " كأسا "

أنعم به رجلا: رجلا تمييز مفسّر لما انبهم من الضمير في "به"

وكذلك في قولنا " لله درّه فارسا "

ففارسا تمييز مفسر لما انبهم من الضمير في "به"

امتلآ قلبي حبّا ... حبّا تمييز رفع الابهام عن جملة "امتلأ "

ولكن في شاهدنا " ربه رجلا "

لو اعتبرنا رجلا تمييزا فلرفع الإبهام عن أي ّ شيء؟

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[31 - 10 - 2008, 07:35 م]ـ

عود على هذه المسألة

من المسلّم به أنّ التمييز إنّما يؤتى به لرفع الأبهام عن ذات أو جملة

ففي كل الأمثلة التي ذكرها الأستاذ أبو أوس توفر هذا الشرط

فقولنا:

شربتَ كأسًا لبنًا , لبنا تمييز رفع الإبهام عمّا انبهم من قولنا " كأسا "

أنعم به رجلا: رجلا تمييز مفسّر لما انبهم من الضمير في "به"

وكذلك في قولنا " لله درّه فارسا "

ففارسا تمييز مفسر لما انبهم من الضمير في "به"

امتلآ قلبي حبّا ... حبّا تمييز رفع الابهام عن جملة "امتلأ "

ولكن في شاهدنا " ربه رجلا "

لو اعتبرنا رجلا تمييزا فلرفع الإبهام عن أي ّ شيء؟

"رجلا" تمييز رافع لما انبهم من الضمير في "رُبّه"، وذلك أن الضمير، لابد له من مرجع يفسره، فلما انعدم المرجع هنا، أصبح الضمير منبهما شبيها بالنكرة، فصح دخول "رُبّ" عليه، وجاء التمييز بعدُ مفسرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير