تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الأخفش]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 03:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الفقهاء إن قراءة الخفض في قوله (وأرجلِكم) محمولة على المسح على الخفين فيكون حينئذ معطوف على (رؤوسكم) عندها لا إشكال والله أعلم

والباء في رؤوسكم للإلصاق

ـ[عين الضاد]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 04:18 م]ـ

:::

أحسن الله إليك أستاذتنا الفاضلة،، واسمحي أن أسأل أيضا والمعذرة على الإزعاج ...

وأنا اسمح لي أن أسألك: ماذا وراء الأكمة؟:)

:::أولا: إذا نقول بأنه معطوف على الوجوه والأيدي أقوى من موضع الرؤوس،

نعم هو أقوى وهو الصواب.

:::ولكن هل هناك فرق بين مسحت بالشئ، ومسحت الشئ؟؟ حسب ما قرأت أن معنى مسحت بالشئ تفيد مسحت بعض الشئ، وإلا فما معنى الباء في (برؤوسكم)، هل تفيد التبعيض؟

أخي الكريم لقد تكلم العلماء عن معنى الباء كثيرا وخاصة في هذه الآية واسمح لي أنقل لك ما قله العلماء:

قال الإمام ابن قدامة – رحمه الله تعالى -: (زعم بعضهم أن المسح هو بعض الرأس .. أن الباء للتبعيض فكأنه قال وامسحوا بعض رؤوسكم .. و قول الله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم) الباء للإلصاق فكأنه قال: (وامسحوا رؤوسكم) فيتناول الجميع كما قال في التيمم: (وامسحوا بوجوهكم).

وقولهم الباء للتبعيض غير صحيح ولا يعرف أهل العربية ذلك ..

وقال ابن برهان: من زعم أن الباء تفيد التبعيض فقد جاء أهل الغة بما لا يعرفونه.

وقال العُكْبُريُّ: «وقال من لا خبرة له بالعربية: الباء في مثل هذا للتبعيض، وليس بشيء يعرفه أهل العلم».

ومنهم من نسبه إلى أصحاب الشافعي. قال ابن جني: «وأما ما يحكيه أصحاب الشافعي من أن الباء للتبعيض فشيء لا يعرفه أصحابنا، ولا ورد به ثَبِتٌ».

ومنهم من نقل عن ابن هشام أنه نسبه إلى الشافعي في شرح قصيدة كعب بن زهير، والذي حققه السيوطي أن الباء عند الشافعي للإلصاق، وأنكر أن تكون عنده للتبعيض، وقال: «هي للإلصاق. أي: ألصقوا المسح برؤوسكم،

أمَّا ابن هشام فقد ذكر في مغني اللبيب من معاني الباء: التبعيض، وحكاه عن الأصمعي والفارسي وابن قتيبة وابن مالك والكوفيين، ثم قال: «قيل: ومنه:?وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ ?»، ثم عقَّب عليه بقوله: «والظاهر أن الباء للإلصاق،

وعلى من ذهب إلى التبعيض يلزم أن يكون التبعيض في قوله في آية التيمم {فامسحوا بوجوهكم وأيديكم} منه أن يقتصر على مسح بعض الوجه وبعض اليد، ولا قائل به.

وعلى هذا يتبين لنا أن الباء في قوله تعالى:? وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ ? ليست بزائدة، أو للتبعيض، أو للآلة؛ وإنما هي للإلصاق، جيء بها لتدل على إلصاق المسح بالرأس.

:::ثانيا: فلو قلت مثلا (أكرمت زيدا وعمرا ومسحت بعليٍِ واحمدا) فيكون أكرمت ثلاثة وهم زيدا وعمرا وأحمدا والممسوح واحد فقط وهو علي،، فهل يمكن ذلك؟

لا أدري ما مبرر أن تأتي بهذا المثال فهو بعيد كل البعد عن الآية ولا يقاس عليه، فما علاقة الإكرام بالمسح؟

أمّأ الآية فقد أدخل الله الممسوح بين المغسولات، للدلالة على وجه الترتيب، ولو كان الترتيب غير واجب لقال الله: اغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم وامسحوا برءوسكم.

وكما قال صاخب التنوير:

وتكون جملة {وَ?مْسَحُوا? بِرُءُوسِكُمْ} معترضة بين المتعاطفين. وكأنّ فائدة الاعتراض الإشارة إلى ترتيب أعضاء الوضوء لأنّ الأصل في الترتيب الذكري أن يدلّ على التّرتيب الوجودي، فالأرجل يجب أن تكون مغسولة؛ إذ حكمة الوضوء وهي النّقاء والوضاءة والتنظّف والتأهّب لمناجاة الله تعالى تقتضي أن يبالغ في غسل ما هو أشدّ تعرّضاً للوسخ؛ فإنّ الأرجل تلاقي غبار الطرقات وتُفرز الفضلات بكثرة حركة المشي، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلّم يأمر بمبالغة الغسل فيها، وقد نادَى بأعلى صوته للذي لم يُحسن غسل رجليه «وَيْلٌ للأعقاب من النّار».

:::لم أفهم بالظبط هذه القاعدة، هل تقصدين الإعراب بالجوار، هو من الممكن أن يكون المعطوف منصوبا والمعطوف عليه مجرور، المعذرة لم أفهم، فلو توضحي مع ذكر مثال ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير