تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: نحن لا نسلم أصلاً بدعوى الاختلاط، لأننا لا نعرف من الذي نقلها، فقد قال في ((تاريخ بغداد)) (1/ 366): ((وقيل كان قد اختلط في آخر عمره اختلاطاً عظيماً)).

وكذا نقله الذهبي في ((السير)) فمن هذا الناقل؟!

ولسنا نحتج بمثل هذا النقل الواهي في تجريح الثقاة والله أعلم 0

الثاني: وقوله: ((وبقية رجاله ثقات))!

قلت: كيف هذا؟!!

ومحمد بن إسماعيل الجعفري، قال أبو حاتم: ((منكر الحديث)).

وقال أبو نعيم: ((متروك)).

وبعد كتابة ما تقدم، رأيت ابن أبي حاتم في ((العلل)) (2/ 266) قال: ((سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه ابو زكير يحيى بن محمد بن قيس المدني … فساقه فقالا: هكذا رواه أبو زكير، ورواه الدراوردي، عن عمر، عن المطلب بن عبد الله، عن معاوية بن أبي سفيان، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قلت لأبي زرعة أيهما عندك أشبه) قال: ((الله أعلم. ثم تفكر ساعة، فقال: حديث الدراوردي أشبه. وسألت أبي: فقال: حديث معاوية أشبه)) أ. ه‍.

قلت: كذا رجح الإمامان أبو زرعة وأبو حاتم حديث الدراوردي ويغلب على ظني أنهما فعلا ذلك لترجيح الدراوردي على يحيى بن محمد لكن الشأن في الطريق إلى الدراوردي، وفيه ما ذكرته لك سلفاً إلا أن يقال: إن له طريقاً آخر إلى الدراوردي وغير طريق الطبراني. فالله أعلم.

الثالث: أن محمد بن عبد الوهاب الأزهري، وهو شيخ شيخ الطبراني لم اقطع فيه بشيء، لكنني أظنه ((محمد بن عبد الوهاب الحارثي)) وقد روى الطبراني في ((الكبير)) (ج 11/ رقم 11249) حديثاً فقال: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي)) وقد قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 366 - 367): ((محمد بن عبد الوهاب الحارثي ثقة)) أ. ه‍. فيقع لي أنه هو. والله أعلم.

وللحديث شاهد جابر بن عبد الله رضى الله عنهما.

أخرجه الإسماعيلي في ((معجمه)) (ج 1/ ق 9/ 2، ق 10/ 1) قال: حدثنا أبو الفضل السدوسي من حفظه إملاء، حدثني أبي، عن أبي عاصم النبيل، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً .. فذكره 0 ... ... =

=قلت: شيخ الإسماعيلي وأبوه، لم أهتد إليهما، وبقية رجال السند ثقات، غير تدليس ابن جريج وأبي الزبير. والله أعلم.

وبالجملة: فالحديث لا يصح لضعفه من جميع طرقه. والله تعالى الموفق. أ. هـ

والله الموفق.

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 05:39 م]ـ

والعَجَل: السرعة. وخَلْق الإنسان منه استعارة لتمكن هذا الوصف من جِبلّة الإنسانية. شبهت شدة ملازمة الوصف بكونه مادة لتكوين موصوفه، لأن ضعف صفة الصبر في الإنسان من مقتضى التفكير في المحبة والكراهية. فإذا فَكر العقل في شيء محبوب استعجل حصوله بداعي المحبة، وإذا فكر في شيء مكروه استعجل إزالته بداعي الكراهية، ولا تخلو أحوال الإنسان عن هذين، فلا جرَم كان الإنسان عَجولاً بالطبع فكأنه مخلوق من العَجْلة. ونحوه قوله تعالى: {وكان الإنسان عَجولاً} [الإسراء: 11] وقوله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعاً} [المعارج: 19]. ثم إن أفراد الناس متفاوتون في هذا الاستعجال على حسب تفاوتهم في غور النظر والفكر ولكنهم مع ذلك لا يخلون عنه. وأما من فسر العَجل بالطين وزعم أنها كلمة حميرية فقد أبعد وما أسعد. اهـ

ابن عاشور

ول المحققين وهو أن قوله: {خُلِقَ الإنسان مِنْ عَجَلٍ} أي خلق عجولاً، وذلك على المبالغة كما قيل للرجل الذكي: هو نار تشتعل، والعرب قد تسمي المرء بما يكثر منه فتقول: ما أنت إلا أكل ونوم، وما هو إلا إقبال وإدبار، قال الشاعر:

أما إذا ذكرت حتى إذا غفلت ... فإنما هي إقبال وإدبار

وهذا الوجه متأكد بقوله تعالى: {وَكَانَ الإنسان عَجُولاً} [الإسراء: 11] قال المبرد: {خُلِقَ الإنسان مِنْ عَجَلٍ} أي من شأنه العجلة كقوله: {خَلَقَكُمْ مّن ضَعْفٍ} [الروم: 54] أي ضعفاء .... اهـ

من تفسير الرازي

ـ[السلفي1]ــــــــ[07 - 08 - 2009, 05:47 م]ـ

[ QUOTE= أبو عمار الكوفى;361701] [ size="5"]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: مرحبًا أخي الكريم.

في ذلك أقوال، منها أن ذلك من باب المبالغة؛ لشدة اتصاف الإنسان بالعجلة , ولفرطها عنده، وملازمتها له, وعدم انفكاكها عنه،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير