تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإليكم هذين النَّصين لابن هشام والسيوطي:

قال ابن هشام في مغني اللبيب ج1/ص357

المسألة الثالثة لغلبة دخول لو على الماضي لم تجزم ولو أريد بها معنى إن الشرطية وزعم بعضهم أن الجزم بها مطرد على لغة وأجازه جماعة في الشعر منهم ابن الشجري كقوله

لو يشأ طار به ذو ميعة * لاحق الآطال نهد ذو خصل

وقوله:

تامت فؤادك ولو يحزنك ما صنعت * إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا

وقد خرج هذا على أن ضمة الإعراب سكنت تخفيفا كقراءة أبي عمرو ينصركم مغني اللبيب ج1/ص358

و يشعركم و ويأمركم والأول على لغة من يقول شا يشا بألف ثم أبدلت همزة ساكنة

وقال أيضا في مغني اللبيب ج1/ص621

رجع القول إلى المجزوم وقال به الفارسي في قراءة قنبل إنه من يتق ويصبر فإن الله بإثبات الياء في يتقي وجزم يصبر فزعم أن من موصولة فلهذا ثبتت ياء يتقي وأنها ضمنت معنى الشرط ولذلك دخلت الفاء في الخبر وإنما جزم يصبر على توهم معنى من وقيل بل وصل يصبر بنية الوقف كقراءة نافع ومحياي ومماتي بسكون ياء محياي وصلا وقيل بل سكن لتوالي الحركات في كلمتين كما في يأمركم و يشعركم وقيل من شرطية وهذه الياء إشباع ولام الفعل حذفت للجازم أو هذه الياء لام الفعل واكتفى بحذف الحركة المقدرة.

**************

وقال السيوطي في همع الهوامع ج1/ص201

وإذا اجتمعت مع نون الوقاية جاز الفك نحو أتعدانني الأحقاف 17 والإدغام والحذف وقرئ بهما أتحاجوني الأنعام 80

واختلف في المحذوف حينئذ فمذهب سيبويه أنها نون الرفع ورجحه ابن مالك لأنها قد تحذف بلا سبب ولم يعهد ذلك في نون الوقاية وحذف ما عهد حذفه همع الهوامع ج1/ص202

يأمركم البقرة 67 وما يشعركم الأنعام 109 في قراءة ممن يسكن ولأنها جزء كلمة ونون الوقاية كلمة وحذف الجزء أسهل ولأنه لا يحتاج إلى حذف آخر للجازم والناصب ولا تغيير ثان بكسرها بعد الواو والياء ولو كان المحذوف نون الوقاية لاحتيج إلى الأمرين.

وقال أيضا: 1/ 216

اختلف في جواز حذف الحركة الظاهرة من الأسماء والأفعال الصحيحة على أقوال أحدها الجواز مطلقا وعليه ابن مالك وقال إن أبا عمرو حكاه عن لغة تميم وخرج عليه قراءة وبعولتهن أحق البقرة 228 بسكون التاء و رسلنا المائدة 32 بسكون اللام فتوبوا إلى بارئكم البقرة 54

المكر السيئ فاطر 43 وما يشعركم الأنعام 109 و يأمركم البقرة 67 بسكون أواخرها وقول الشاعر 129 - وقد بدا هَنْكٍ من المئرز همع الهوامع ج1/ص217

وقوله:

فاليوم أشرَبْ غير مُستَحْقِبٍ

والثاني المنع مطلقا في الشعر وغيره وعليه المبرد وقال الرواية في البيتين همع الهوامع ج1/ص218

وقد بدا ذاك و اليوم أسقى

والثالث الجواز في الشعر والمنع في الاختيار وعليه الجمهور

قال أبو حيان وإذا ثبت نقل أبي عمرو وأن ذلك لغة تميم كان حجة على المذهبين اهـ.

لكنني أعود فأقول: من يُجيز هذا التسكين لم يقل إنه سقط للجزم , وإنما هو من باب تسكين المتحرك , وعليه فلا يصلح أن يكون جوابا؛ لأنَّ سؤال أبي عمار في غاية الوضوح: {هل يجوز جزم الفعل بغير جازم؟

في نحو: سأفعل وليكن الأمر كما يكنْ،، هل من وجه لتخريج الجزم هنا؟}

ـ[عين الضاد]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 03:16 م]ـ

لكنني أعود فأقول: من يُجيز هذا التسكين لم يقل إنه سقط للجزم , وإنما هو من باب تسكين المتحرك , وعليه فلا يصلح أن يكون جوابا؛ لأنَّ سؤال أبي عمار في غاية الوضوح: {هل يجوز جزم الفعل بغير جازم؟

في نحو: سأفعل وليكن الأمر كما يكنْ،، هل من وجه لتخريج الجزم هنا؟}

وأنا أتفق معك أستاذي الفاضل، فأنا قصدت في تخريجي تسكين الفعل لا جزمه، ولعل أخي أبا عمار يوضح ما قصد، وفق الله الجميع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير