تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من الشقيقة: السودان]

ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 05 - 2008, 06:07 ص]ـ

من السودان الجار الحبيب:

نجحت القوات المسلحة السودانية، ولله الحمد، في صد هجوم فئة مارقة، أطلقت على نفسها: "جماعة العدل والإحسان" وما أجدرها بوصف: "الظلم والإساءة"، وقد ذكرني هذا الشعار الجذاب بشعار المعتزلة: "أهل التوحيد والعدل"، مع أن توحيدهم تعطيل للباري، عز وجل، عن صفاته القدسية، وعدلهم: نفي للقدر، فيرمون الله، عز وجل، بالعجز تنزيها عن الظلم بزعمهم!!!!.

وهكذا أهل البدع والفساد في كل زمان يتشدقون بشعارات العدالة والحرية والعقلانية والديمقراطية المزعومة ........... إلخ.

ومما يلفت الانتباه في هذه الحادثة:تكاتف الشعب السوداني مع قواته المسلحة، في صد هذا التمرد، فالسودان يتميز بجبهة داخلية متوائمة مع القيادة السياسية، وهذا أمر قل أن تجده في دولة إسلامية، بل يكاد يكون معدوما، فسيف الدولة إنما يسل في الغالب إرهابا للشعب المسكين على طريقة:

أسد علي وفي الحرب نعامة ******* فتخاء تنفر من صفير الصافر

ولو شئنا التعديل في البيت لينسجم مع واقعنا المعاصر فلنقل: أسد علي وأمام ساكن "البيت الأبيض" نعامة!!!!.

ويتبدى هذا الانسجام في لمحات إنسانية خالية من التكلف المقيت، كزيارة الرئيس عمر البشير للأخ: سامي الحاج، شفاه الله ووفقه، مصور قناة الجزيرة، بعد إطلاق سراحه من معتقل "جوانتانامو"، فكان اللقاء حميما لا افتعال فيه كالافتعال الذي نجده في لقاءات غيره مع طلبة الجامعات أو غيرهم، فتجد القاعة أشبه ما تكون بخلية "مخابراتية" حفاظا على سلامة "الريس"!!!!.

والقيادة السودانية قبل كل شيء من القيادات القليلة التي حكمت شرع الملك، عز وجل، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، رغم كل الضغوط الخارجية من الولايات المتحدة الأمريكية وأذنابها التي تحيط بهذا البلد الكبير من كل جهة تقريبا، فتفكيك دولة كبيرة المساحة، غنية الموارد، كالسودان إلى دويلات صغيرة يسهل التعامل معها، أو "نهبها"، إن شئت الدقة، هدف استراتيجي لواشنطن في القارة الإفريقية.

ومما يلفت النظر أيضا في هذا الحادث أيضا:

الدعم الخارجي المكشوف الذي تلقته هذه الجماعة المشبوهة لضرب استقرار السودان، فقد اتهمت الحكومة السودانية "إسرائيل" بالوقوف خلف هذا التمرد، وهذا أمر غير مستبعد فعلاقات إسرائيل مع الحركات الانفصالية غرب السودان علاقات مكشوفة لا تخطئها العين البصيرة.

وما افتتاح فصيل: "تحرير السودان" بقيادة: عبد الواحد نور، ذلك المحامي القابع في باريس، والذي يجيد الاستشهاد بآي الكتاب المنزل على خياناته!!!!، ما افتتاحه لمكتب لحركته في إسرائيل، بزعم مكافحة الكراهية!!!، عنا ببعيد.

ومما يلفت النظر فيه أيضا:

سؤال وجهه الأستاذ: جمال ريان، مقدم الأخبار الشهير في فضائية الجزيرة لأحد المتحدثين الرسميين باسم الجيش السوداني مندهشا: كيف تمكنت هذه المجموعة من التسلل من غرب السودان، حتى وصلت إلى "أم درمان"، وكادت الكارثة أن تقع، ولكن الله سلم، فأين كانت الأجهزة الاستخبارية السودانية، والمفترض أن تكون متابعة لمجريات الأمور في هذا الإقليم المضطرب أولا بأول، لاسيما وعلاقاتها مع الجارة الغربية: تشاد في منتهى السوء، وقد قطعت مؤخرا، وبصراحة: لم يكن رد المتحدث باسم الجيش السوداني مقنعا، وهذا درس ينبغي أن يستفيد منه الأشقاء في السودان، فإن هذه المجموعة، على صغرها، كادت أن تحدث فتنة، و: معظم النار من مستصغر الشرر.

والله أعلى وأعلم.

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[20 - 05 - 2008, 11:12 م]ـ

أخي الكريم الأستاذ مهاجر، أشكر لك اهتمامك بالسودان بلدي العزيز-حفظه الله ورعاه-ولكن في مقالك مغالطات كثيرة ومعلومات يعلم الله أنها كاذبة، ولولا أن الفصيح لعلوم العربية لبينت لك كثيرا من ذلك بالدليل الذي لا يتطرق إليه الشك، فأرجو عدم الانخداع بأكاذيب وسائل الإعلام حتى لا تندم يوم لا ينفع الندم. والسلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير