تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تعريف مختصر بمعجم ديوان الأدب]

ـ[أبو العمرين]ــــــــ[26 - 05 - 2008, 12:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

إخواني هذه نبذة عن معجم ديوان الأدب للفارابي

وهو من الكتب العظيمة والتي لم يكتب الله لها انتشارا وذيوعا كغيرها ولكن لأهمية هذا الكتاب احببت أن أشارككم بهذه المعلومات عنه:

أولا: الفارابي:

اسمه ونسبه: هو أبو إبراهيم إسحق بن إبراهيم الفارابي، نسبه إلى فاراب، وهي مدينة وراء نهر سيحون.

مولده: ولد في أواخر القرن الثالث الهجري أو أوائل القرن الرابع على أكثر تقدير.

صلته بالجوهري: اتفق المؤرخون على أن الفارابي خال الجوهري وأن الجوهري تتلمذ عليه وقرأ الجوهري ديوان الأدب عليه بفاراب وكتب نسخة منه بيده.

وفاته: اختلف الرواة في تاريخ وفاته فمنهم من قال بأنه مات سنة 350هـ ونهم من قال بأنه مات سنة78هـ ومنهم من قال سنة398 هـ ومنهم من قال في سنة398هـ والراجح أنه مات سنة350هـ.

مؤلفاته: ذكر المترجمون للفارابي ثلاثة كتب ألفها، وهي:

1) ديوان الأدب.

2) بيان الإعراب.

3) شرح أدب الكاتب.

ثانيا: ديوان الأدب

المدرسة التي ينتمي إليها: المدرسة الهجائية وهو أول معجم سلك هذا النظام، وأخذه عنه أصحاب المعاجم من بعده.

مصادره: لم يأخذ مادته اللغوية من معاجم السابقين، وإنما اعتمد أساسا على كتب المجاميع اللغوية، ومن أهم ما اعتمد عليه: ((الغريب المصنف)) لأبي عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224 هـ و ((إصلاح المنطق)) لابن السكيت، و ((أدب الكاتب)) لابن قتيبة، ويليها في الأهمية كتب أبي زيد الأنصاري في الهمز والنوادر.

منهجه: وزع المادة اللغوية على أبوابهاكتبا: أبنيتها، على النحو التالي:

أولاً: قسم كتابه إلى ستة أقسام سماها كتبا: كتاب السالم، كتاب المضعف، كتاب المثال، كتاب ذوات الثلاثة (الأجوف)،كتاب ذوات الأربعة (الناقص)،كتاب المهموز.

ثانيًا: جعل كل كتاب من هذه الكتب شطرين: أسماء وأفعالا، وقدم الأسماء في كل كتاب على الأفعال.

ثالثًا: قسم كل شطر منهما إلى أبواب بحسب التجرد والزيادة.

واتبع داخل المواد طريقة يمكن تحديدها فيما يأتي:

1) أنه وقف عند حدود المعجم، ولم يتعد اختصاصه، ولذلك أهمل المسائل الفقهية والكلامية، ونحَّى الأشياء الغريبة عن علم اللغة، واقتصد في البحوث النحوية والبلاغية والعروضية.

2) أنه استبعد-في الجملة- الأمور القياسية، لإجماله الحديث عنها في المقدمة والتذييلات.

3) أنه ترك تفسير الكلمات الواضحة، واكتفى بذكرها مسبوقة بضمير الغائب المذكر إذا كانت مذكرة، والمؤنث إذا كانت مؤنثة، اعتمادا على شهرة دلالتها.

4) عدم تصريحه بأسماء العلماء الذين نقل عنهم إلا في النادر، وإهماله إهمالا تاما الإشارة إلى اسم أي مرجع من المراجع التي اعتمد عليها، ونقل عنها.

5) اكتفاؤه من المستعمل بما ذكره أئمة اللغة وعلماء الأدب في كتبهم،مما جاء عليه شاهد من الفصيح.

6) حديثه عن الأعلام حديثا موجزا خاطفا، لا يتجاوز القدر الذي يعرف به فقط، إلا أن يجيء أمر مشهور فيصرح به.

ميزات ديوان الأدب:

? قيمة مقدمته التي عالج فيها بعض القضايا اللغوية والتصريفية.

ترتيب كلماته على الترتيب الهجائي المعروف، وسيره على نظام الباب والفصل، وهو أول معجم سلك هذا النظام، وأخذه عنه أصحاب المعاجم من بعده.

? أنه أول معجم عربي جامع اتبع نظام الأبنية في ترتيب الألفاظ، ولم يخذ التأليف في الأبنية قبل الفارابي صورة المعجم الكامل الذي يتجه إلى حصر المادة اللغوية وتوزيعها على الأبنية في نظام معين، وإنما اتجه بعض الغويين إلى حصر الأبنية والتمثل لها، واتجه بعض آخر إلى العناية ببعض الأبنية ومحاولة حصر ألفاظها، أي أن عملهم كان فاقدا لأهم عنصرين من عناصر المعجم الكامل وهما: الشمول والترتيب، وميزة الترتيب على الأبنية أنه يصون الكلمة من التحريف ويحتفظ بضبطها.

? طرحه نظام التقليبات الذي بدأه الخليل، واقتفى أثره اللغويون مكن بعده.

? تركه للمقيس من ألفاظ اللغة، اكتفاء بذكر قاعدته في المقدمة، وفي الفصول التي ذيل بها كثيرا من الأبواب، وبهذا اطرح كثيرا من الألفاظ القياسية التي تزحم المعجم، وأمكن أن يجمع فيه مع صغر حجمه كثيرا من المادة اللغوية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير