[من بلدة الرضوانية في العراق]
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 05 - 2008, 06:52 ص]ـ
في انتهاك جديد، وليس بالأول، قام مجموعة من الجنود الأمريكيين، باستخدام القرآن الكريم كهدف رماية في بلدة الرضوانية إمعانا في استفزاز مشاعر أهل السنة في تلك المدينة.
ومن زمن الحروب الصليبية يبرز:
"حصار الصليبيين لحلب، إذ بدأ الغزاة بشن هجماتهم الدورية على حلب، وقطعوا أشجارها، وأفسدوا بساتينها وزروعها في محاولة لتدمير اقتصادياتها ............... كما قاموا بتخريب مشاهد المسلمين ونبشوا قبور موتاهم، وسلبوا أكفانهم، وجعلوا من توابيتهم أوعية يتناولون بها طعامهم وعمدوا إلى من لم تتقطع أوصاله منهم فربطوا في أرجلهم الحبال وسحبوهم أمام أنظار المسلمين المحاصرين في حلب، وجعلوا يصيحون: هذا نبيكم محمد!!! وأخذت جماعة منهم مصحفا من المشاهد المحيطة بحلب وصاحوا: يا مسلمون أبصروا كتابكم!!، ثم ثقبه أحدهم بيده ثم شده بخيطين وربطه بأسفل برذون قريب فراح هذا يروث عليه ......... وكلما أبصر صاحبه الروث يتساقط على المصحف الشريف صفق بيده وضحك عجبا وزهوا".
بتصرف من: دراسات تاريخية، ص 15، نقلا عن "دولة السلاجقة" للدكتور علي محمد الصلابي، حفظه الله وسدده، ص 585.
فالسيناريو مكرر، فليست بالمرة الأولى التي تنتهك فيها حرمة المصحف، وليست بالمرة الأولى التي يتعرض فيها أقزام أوروبا الهمجية لمقام النبي الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فالوضيع لا يجيد إلا لغة السب، فهي بحاله أليق، وفي تلك الأيام كان السب محليا لم يتعد محيط الحدث، واليوم أصبح السب عالميا على شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والشبكة العنكبوتية .......... إلخ، وفي تلك الأيام كان المسلمون ينظرون إلى أولئك الهمج على أنهم أنصاف آدميين لم تستقم فطرهم بعد، فقلوبهم ملطخة بأقذار الشرك، وأبدانهم ملطخة بالنجاسات حتى عدت القذارة نسكا في دينهم، وقصص رهبانهم وعوامهم في ذلك، تثير الاشمئزاز، بل ربما حركت بعض النفوس فقاءت ما في بطونها!!!!، وقد تأثر بها بعض نساك المسلمين، فأساءوا إلى الإسلام: دين الفطرة: فطرة القلوب والأبدان أيما إساءة.
ولا زال الأمران متحققين فيهم إلى يومنا هذا، فانتكاس فطر قلوبهم بين لكل موحد، وانتكاس فطر أبدانهم مستتر تحت الملابس الأنيقة والعطور الزكية، فتحتها ما تحتها!!!، ولا يعرف ذلك إلا من خالطهم وعرف مسالكهم في أمور النظافة الشخصية والتحرز من النجاسات.
ولكن الإشكال اليوم: أننا ننظر إليهم على أنهم نماذج مكتملة، تستحق أن يقتدى بها في كل شيء لمجرد تفوقهم في تكنولوجيا الأبدان، إن صح التعبير، فحضارتهم حضارة أجساد لا أرواح، فعندهم مدنية أرقى من مدنيتنا، ولا شك، ولكنهم لا يملكون حضارة كحضارتنا، لا يملكون روحا كروحنا: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)،
ومن شاء فليقارن بين طريقتنا في محاجة خصومنا، طريقة: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)، وطريقتهم في تدنيس القرآن بالفضلات الآدمية في "جوانتانامو"، وجعله هدفا للرماية، في الرضوانية!!!.
وما علمنا أن المسلمين اتخذوا كتب غيرهم، ولو كانت غير سماوية، أهدافا، مع اعتقادهم بطلانَ ما فيها، بل وبيان ذلك، وجهاد أصحابها بالحجة والبرهان والسيف والسنان.
وفي نبأ مثير للسخرية، قالت بعض وكالات الأنباء أن الرئيس بوش "ذات نفسه!!!! "، كما يقال عندنا في مصر، قد اتصل برئيس الحكومة العراقية الكاريكاتورية ليعتذر له شخصيا عن هذا التصرف الهمجي، ثم كرت نفس الوكالات على الخبر بالإبطال فقالت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق الشديد!!!!، من هذه التصرف المشين، وقد عاقبت وزارة دفاعها، وإن شئت الدقة فقل: كافئت، ذلك الجندي بنقله من العراق، و: "متشكرين يا عم بوش يا أبو الذوق كله على هذا القلق الذي أقض مضجعك"!!!!.
¥