تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من فعلات الأجواد]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 03:36 م]ـ

من جود معن بن زائدة

حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك اليباني، قال: حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال: حدثنا قعنب، قال: قال سعيد بن سلم: لما ولي المنصور معن بن زائدة أذربيجان قصده قوم من أهل الكوفة، فلما صاروا ببابه استأذنوا عليه فدخل الآذن فقال: أصلح الله الأمير بالباب وفد من أهل العراق، قال: من أي العراق؟ قال: من الكوفة، قال: ائذن لهم، فدخلوا عليه فنظر إليهم معن في هيئة زرية، فوثب على أريكته وأنشأ يقول:

إذا نوبة نابت صديقك فاغتنم =مرمتها فالدهر بالناس قُلّبُ

فأحسنُ ثوبيكَ الذي هو لابسٌ =وأفْره مُهريك الذي هو يركب

وبادر بمعروفٍ إذا كنت قادراً =زوال اقتدارٍ أو غنى عنك يُعقِبُ

قال: فوثب إليه رجل من القوم، وقال: أصلح الله الأمير، ألا أنشدك أحسن من هذا؟ قال: لمن؟ قال: لابن عمك ابن هرمة، قال: هات، فأنشأ يقول:

وللنفس تاراتٌ تحل بها العرى =وتسخو عن المال النفوس الشحائح

إذا المرءُ لمن ينفعك حياً فنفعه =أقلُّ إذا ضُمّت عليه الصفائحُ

لأية حالٍ يمنعُ المرء ماله =غدا فغدا والموت غاد ورائح

قال معن: أحسن والله وإن كان الشعر لغيرك، يا غلام! أعطهم أربعة آلاف يستعينوا بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد، فقال الغلام: يا سيدي! أجعلها دنانير أم دراهم، فقال معن: والله لا تكون همتك أرفع من همتي، صفّرها لهم.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:09 م]ـ

جعلنا الله من الأجواد

جزاك الله خيراً

ـ[نزار جابر]ــــــــ[07 - 07 - 2008, 12:27 م]ـ

الله على فطنة هذا الأعرابي

وكيف كان حال خلفاء العهد السالف وأين منهم ملوكنا وامراءنا اليوم

أصلح الله الراعي والرعية

مشكور أستاذنا على الموضوع

ـ[أم أسامة]ــــــــ[10 - 07 - 2008, 10:03 م]ـ

جزيت خيراً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير