تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قواعد وأصول لأهل السنة في العقيدة]

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 01:24 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده

ثم أما بعد

فهذه مذكرة كنت قد خططتها منذ أمد غير قريب قد رأيتها وأنا أبعثر أوراقي فقلت أقرأها معكم

قواعد وأصول لأهل السنة والجماعة في العقيدة

وسينقسم الكلام فيها إلي

-عقيدة السلف (معني العقيدة ومن هم السلف)

- من ثمرات دراسة العقيدة

- منهج التلقي عند السلف

-معني التوحيد وأقسامه

وللعلم أغلبها كانت اختصارات محاضرات لمشايخنا يعلموننا الإيمان ولذا ستكون في غاية الاختصار

والله أسأل التوفيق والرشاد

(1)

العقيدة السلفية

معني العقيدة

لغة: تطلق علي التصديق مطلقا وأصلها من العقد والتوثيق والإحكام والربط بقوة وتستخدم بمعني اللزوم والتأكيد

اصطلاحا: الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدي معتقده

وهي

ما يعتقده العباد في معبودهم في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وما ينشأ من ذلك من أحكامه الكونية والشرعية

من هم السلف؟

السلف في اللغة بمعني الجماعة المتقدمة

وهم في الاصطلاح صحابة النبي صلي الله عليه وسلم والتابعون وتابعوهم بإحسان إلي يوم الدين

عقيدة السلف

ما كان علي النبي وأصحابه في اعتقادهم في إلّههم في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وما ينشأ من ذلك من أحكامه الكونية والقدرية

أهل السنة والجماعة

هم من كان علي مثل ما كان عليه النبي وأصحابه

ويطلق عليهم أيضا

أهل الأثر

أهل الاتباع

الفرقة الناجية

الطائفة المنصورة

أهل الحديث وننحو ذلك

مم تنشأ العقيدة الفاسدة؟؟!!

تنشأ من الاعتماد علي العقل والرأي وعدم الاعتماد كلية علي الوحي

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 01:25 ص]ـ

(2)

ثمرات دراسة العقيدة

لدراسة العقيدة ثمرات كثيرة وأي جانب من جوانبها لدراسته وحده الفوائد الجمة

ويكفي أنها تدخل صاحبها الجنة حتما (العقيدة الصحيحة عقيدة السلف)

-إخلاص النية والعبادة لله وحده

- تحرير العقل والفكر من التخبط والفوضي

- سلامة القصد وسلامة العمل من الانحراف

- حدوث الانسجام والطمأنينة لصاحبها

الحزم والجد في الأمور وعدم تضييع الوقت

- صيانة الأمة من الفرقة والضلال والضعف

- الوصول إلي سعادة الدنيا والآخرة بإصلاح الفرد والجماعة

- الإيمان يحقق الرضا ويورث الأمن النفسي ويمنح الأمل والتفاؤل والاستبشار

-غرس الشعور بالعزة والكرامة في نفس المؤمن

- الإيمان قوة عاصمة من الدنايا دافعة إلي المكرمات

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 01:26 ص]ـ

(3)

منهج التلقي عند السلف

* مصدر التلقي كتاب الله وسنة الرسول بفهم السلف الصالح

* كل ما صح عن الرسول وجب قبوله ولو كان آحادا

* المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص المبينة لها وفهم السلف

* أصول الدين وفروعه قد بينها النبي وليس لأحد أن أن يبتدع في ذلك زاعما أنه من الدين

* لا يكفي مجرد الاستدلال بالسنة ولكن ينبغي أن نسلك منهج الرسول في تطبيقه

* التسليم لله ولرسوله ظاهرا وباطنا

* العقل الصريع لا يعارض النقل الصحيح وإن ظن التعارض وجب تقديم النقل علي العقل

* يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية

* العصمة ثابتة للرسول ولباقي الرسل

* الأمة الإسلامية في مجموعها -يعني مجموع علمائها ومجتهديها- معصومة من الاجتماع علي ضلالة

أما الآحاد فلا عصمة لأحد منهم وعند اختلافهم العبرة بالدليل لا بالكثرة والكل مأجور المخطئ أجر والمصيب أجران

* يجب الإلتزام بمنهج الوحي في الرد كما يجب في التقرير

* كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

* قال ابن تيمية " ما تركه النبي في زمنه وكان يمكنه أن يفعله فتركه السنة"

يتبع

ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 09:37 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي أسد:

ومن ثمراتك:

الإيمان يحقق الرضا ويورث الأمن النفسي.

وهو مطلوب كل عاقل، وللمؤمن منه أوفر نصيب، وفي التنزيل: (وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ).

فالذين خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هم"، والجملة: إجابة السؤال في الآية السابقة، فهم الذين آمنوا، والإتيان بالموصول وصلته: بيان بعد إجمال يسترعي انتباه السامع، وقوله: "ولم يلبسوا إيمانهم بظلم": قيد يفيد بمفهومه انتفاء الحكم بانتفائه فلا أمن مع انتفاء الإيمان، و "أولئك": اسم إشارة للبعيد: يدل على علو منزلة المؤمنين، وتقديم ما حقه التأخير في "لهم الأمن": يفيد الحصر والتوكيد، فلهم فقط لا لغيرهم الأمن، و "هم مهتدون": تتميم لمعنى الآية، فالهداية ملزوم الأمن، فمن اهتدى إلى الدين الحق فهو آمن في الدنيا والآخرة، وإن ابتلي في دنياه، فالعافية: عافية الدين، والمصيبة: مصيبة الدين، ومن سلم له دينه في أزمان الفتن، فهو المسدد حقا، والأمن: أمن النفس، لا الجسد، فإن حراسة الأبدان لا تعدل حراسة الأديان، فكم من روح خربة في جسد سليم، وكم من روح عامرة في جسد عليل.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير