[كلمة خاطئة كثيرة الترداد على ألسنتنا]
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 12:20 ص]ـ
:::
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما تتردد هذه الكلمة على ألسنتنا , و كثيراً ما نسمعها في الإعلام , و من ألسن بعض الكتاب و الأدباء حتى ممن نالوا شهادة الدكتوراه في تخصص من تخصصات اللغة العربية ,,,,,, فما هي هذه الكلمة يا ترى؟
أظنكم عرفتموها .... إنها كلمة فترة و نعني بها المدة الزمنية , سواء طالت هذه المدة أم قصرت.
و لكن لو رجعت إلى هذه الكلمة لوجدتها على غير المعنى المتعارف عليه و المستخدم بيننا , أترككم مع الجوهري ليحدثكم عن معنى هذه الكلمة:
" فتر
الفَتْرَة: الانكسارُ والضعفُ. وقد فَتَرَ الحَرُّ وغيره يَفْتروا فُتُوراً، وفَتَّره الله تَفْتيراً. والفَتْرَةُ: ما بين الرسولين من رسل الله عز وجل. وطرْفٌ فاتِرٌ، إذا لم يكن حَديداً. والفِتْرُ: ما بين طرف السبَّابة والإبهام إذا فتحتهما. "
أما لسان العرب , فيقول:
": الفَتْرَة: الانكسار والضعف. وفَتَر الشيءُ والحرّ وفلان يَفْتُر ويَفْتِر فُتُوراً وفُتارا: سكن بعد حدّة ولانَ بعد شدّة؛ وفَتَّره الله تَفْتِيراً وفَتَّر هو؛ قال ساعدةبن جؤية الهذلي:
أُخِيلُ بَرْقاً متى حابٍ له زَجَلٌ، إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه حَلَجَا يريد من سحاب (2) حاب. والزجل: صوت الرعد؛ وقول ابن مقبل يصف غيثاً:
تَأَمَّلْ خَليلي، هَلْ تَرَى ضَوْءَ بارِقٍ يَمانٍ، مَرَتْه ريحُ نَجْدٍ فَفَتَّرا؟ قال حماد الراوية: فتَّر أَي أَقام وسكن. وقال الأَصمعي: فتَّر مطَر وفَرغ ماؤُه وكَفَّ وتحيّر. والفَتَر: الضعف. وفَتَر جسمُه يَفْتِرُ فُتورا: لانَتْ مفاصله وضعف. ويقال: أَجد في نفسي فَتْرة، وهي كالضَّعفة. ويقال للشيخ: قد عَلَتْه كَبْرَةٌوعَرَتْه فَتْرَة. وأَفْتَره الداء: أَضعفه، وكذلك أَفْتَره السكر.
والفُتار: ابتداء النَّشْوة؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للأَخطل:
وتَجَرَّدَت بعد الهَديرِ، وصَرَّحَتْ صَهْباء، ترمي شَرْبَها بفُتارِ وفي الحديث: أَنهصلى الله عليه وسلم نهى عن كل مُسْكر ومُفَتِّر؛ فالمسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرِب، والمُفَتِّر الذي يُفَتِّر الجسد إِذا شُرب أَي يحمي الجسد ويصيِّر فيه فُتُورا؛ فإِما أَن يكون أَفْتَره بمعنى فَتَّره، أَي جعله فاترا، وإِما أَن يكون أَفْتَر الشرابُ إِذا فَتَر شاربُه كأَقْطَفَ إِذا قَطَفَتْ دابتُه.
وماءٌ فاتر: بين الحار والبارد. وفَتَر الماءُ: سكن حرّه. وماء فاتور: فاتر. وطَرْف فاتِر: فيه فُتور وسُجُوّ ليس بحادّ النظر. ابن الأَعرابي: أَفْتَر الرجلُ، فهو مُفْتر إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه. الجوهري: طَرْف فاتر إِذا لم يكن حديداً. والفِتْر: ما بين طرف الإِبهام وطرف المُشيرة. وقيل: ما بين الإِبهام والسبابة. الجوهري: الفِتْر ما بين طرف السَّبَّابة والإِبهام إِذا فتحتهما. وفَتَر الشيءَ: قَدّره وكاله بِفِتْرِه، كشَبَره: كاله بِشِبْره. والفَتْرَة: ما بين كل نَبِيَّيْن، وفي الصحاح: ما بين كل رسولين من رسل الله، عز وجل، من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة. وفي الحديث: فَتْرة ما بين عيسى ومحمد، عليهما الصلاة والسلام. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: أَنه مرض فبكى فقال: إِنما أَبكي لأَنه أَصابني على حال فَتْرة ولم يصبني على حال اجتهاد أَي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات. "
و لو تأملت فيما ورد من معانٍ سابقة لهذه الكلمة , لوجدت أقرب معنى ورد فيها حسب استخدامنا هو: المدة الزمنية بين إرسال رسولين من الرسل.
إذا ً هي مدة زمنية و لكنها اقتصرت على المدة بين الرسول و الرسول الذي يليه.
و مما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى:
((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) [المائدة: 19]
و مما ورد في تفاسير هذه الآية:
- تفسير ابن كثير: " أَيْ بَعْد مُدَّة مُتَطَاوِلَة مَا بَيْن إِرْسَاله وَعِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ "
- التفسير الميسّر: " يا أيها اليهود والنصارى قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم, يُبيِّن لكم الحق والهدى بعد مُدَّة من الزمن بين إرساله بإرسال عيسى ابن مريم "
- أما السيوطي فقال: " يا أيها اليهود والنصارى قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم, يُبيِّن لكم الحق والهدى بعد مُدَّة من الزمن بين إرساله بإرسال عيسى ابن مريم ".
فهل استخدامنا لهذا المصطلح صحيحاً؟
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[12 - 05 - 2008, 12:22 ص]ـ
أرجو تعديل هذا الخطأ:
أظنكم عرفتموها .... إنها كلمة 6600 ff فترة 000000و نعني بها المدة الزمنية , سواء طالت هذه المدة أم قصرت.
لا أعلم ما قصة الألوان معي , فكلما حاولت تلوين الكلمة بلون مختلف أصابتني هذه المشكلة.
¥