[أنظر وتأمل واعتبر ... لنا وقفات مبكية]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 06:33 م]ـ
هؤلاء رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
علموا أن الدنيا دار ممر
وأن الآخرة هي دار القرار
فهانت عليهم كل مصيبة في ذات الله ...
لله دره .. ذلك الجيل
عروة بن الزبير بن العوام "
ذكر أن عروة بن الزبير لما خرج من المدينة متوجها الى دمشق ليجتمع بالوليد، وقعت الأكلة فى رجله فى واد قرب المدينة، وكان مبدؤها هناك، فظن أنها لا يكون منها ما كان فذهب فى وجهه ذلك، فما وصل الى دمشق إلا وهى قد أكلت نصف ساقه فذخل على الوليد فجمع له الاطباء العارفين بذلك، فأجمعوا على أنه إن لم يقطعها وإلا أكل رجله كلها إلى وركه، وربما ترقت إلى الجسد فأكلته، فطابت نفسه بنشرها.
وقالوا له: ألا نسقيك مرقدا حتى يذهب عقلك منه فلا تحس بألم النشر؟ فقال: لا! والله ما كنت أظن أن أحدا يشرب شرابا أو يأكل شيئا يذهب عقله، ولا يعرف ربه عز وجل، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فأقطعوها وأنا في الصلاة، فأنى لا أحس بذلك، ولا أشعر به. قال: فنشروا رجله من فوق الأكلة، من المكان الحى، احتياطا أنه لا يبقى منها شىء، وهو قائم يصلى، وهو صامت لا يتكلم فما تصور ولا اختلج، فلما انصرف من الصلاة عزاه الوليد فى رجله، فقال: اللهم لك الحمد، كان لى أطراف أربعة فأخذت واحدا فلئن كنت قد أخذت فقد أبقيت، وإن كنت قد أبليت فلطالما عافيت، فلك الحمد على ما أخذت وعلى ما عافيت، قال: وكان قد صحب معه بعض أولاده من جملتهم ابنه محمد، وكان أحبهم إليه، فدخل دار الدواب فرفسته فرس فمات، فأتوه فعزوه فيه. فقال: الحمد لله كانوا سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت ستة، فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت، ولئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت. فلما قضى حاجته من دمشق رجع الى المدينة، قال: فما سمعناه ذكر رجله ولا ولده، ولا شكا ذلك إلى أحد حتى دخل وادى القرى، فلما كان فى المكان الذى أصابته الأكلة فيه قال: " لقد لقينا من سفرنا هذا نصباُ " فلما دخل المدينة أتاه الناس يسلمون عليه ويعزونه فى رجله وولده، فبلغه أن بعض الناس قال: إنما أصابه هذا بذنب عظيم أحدثه،
فأنشد عروة في ذلك والابيات لمعن بن أوس: ـ لعمرك ما أهويت كفى لريبة
ولا حملتنى نحو فاحشة رجلى
ولا قادني سمعى ولا بصرى لها
ولا دلنى رأيى عليها ولا عقلي
ولست بماشى ما حييت لمنكر من الامر
لا يمشي إلى مثله مثلي
ولا مؤتر نفسى على ذى قرابة
وأوثر ضيفي ما أقان على أهلي
وأعلم أنى لم تصبنى مصيبة من الدهر
إلا قد أصابت فتى مثلي
وقال الاوزاعى: لما نشرت رجل عروة قال: اللهم إنك تعلم أنى لم أمش بها إلى سوء قط وأنشد: ـ لعمرك ما أهويت كفى لريبة ولا حملتنى نحو فاحشة رجلى ولا قادني سمعى ولا بصرى لها ولا دلنى رأيى عليها ولا عقلي
المصدر " كتاب البداية والنهاية " الجزء التاسع الصفحة رقم 101 + 102 ":; allh
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 06:50 م]ـ
لله درهم اللهم ارحم حالنا وضعفنا
ياأرحم الراحمين
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 10:46 م]ـ
نعم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
بارك الله فيك يا مبحرة مثل اليمامة بين السفر والقلم
ـ[سلفية عربية غزية وافتخر]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 11:10 م]ـ
جزيتِ خيرا أخيه، سلمت يمناكِ، زادكِ الله من فضله، ووفقكِ لما يرضى.
ورحم الله الأئمة الأعلام.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 12:22 ص]ـ
بحر الرمل
سلفية عربية غزية وافتخر
شاكرة لكم المرور العطر
ـ[أم أسامة]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 01:10 م]ـ
جزيت خيراً
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 03:04 م]ـ
فأنشد عروة في ذلك والابيات لمعن بن أوس: ـ لعمرك ما أهويت كفى لريبة
ولا حملتنى نحو فاحشة رجلى
ولا قادني سمعى ولا بصرى لها
ولا دلنى رأيى عليها ولا عقلي
ولست بماشى ما حييت لمنكر من الأمر
لا يمشي إلى مثله مثلي
ولا مؤثر نفسى على ذي قرابة
وأوثر ضيفي ما أقان على أهلي
وأعلم أنى لم تصبنى مصيبة من الدهر
إلا قد أصابت فتى مثلي
يا لروعة الأبيات
شكرا أختنا المبحرة
ـ[أبو طارق]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 03:29 م]ـ
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفرا = يُشيدون لنا مجداً أضعناهُ
اللهم اجمعنا بهم في مستقر رحمتك
أشكرك أخية
ـ[نزار جابر]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 06:07 م]ـ
اللهم اجمعنا بهم في جناتك جنات النعيم
واجعلنا متخلقين بصفاتهم يا رب العالمين
جزيت خيرا أخية
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 10:12 م]ـ
الثلوج الدافئة
زين الشباب
أبوطارق
نزار جابر
شاكرة لكم المرور العطر ....
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم.,
هم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فتُرى أي الرجال كانوا.,
رضي الله عنك يا سيد عروة
وصلى الله على سيدنا مُحمد وصحبه وآله وسلم.
بوردَ فيكِ أخيتي الكريمة على هذا الموضوع الثري
¥