[الدكتور محمد محمد حسين]
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[26 - 07 - 2008, 08:31 م]ـ
يقول عن نفسه:
"ولدت في سوهاج، من مدن الصعيد في مصر سنة 1912م، وتلقيت تعليمي الابتدائي والثانوي فيها باستثناء السنة الأولى الثانوية التي التحقت فيها بمدرسة أسيوط الثانوية؛ لأنها كانت المدرسة الثانوية الوحيدة في صعيد مصر وقتذاك، وحصلت على الليسانس سنة 1937م من قسم اللغة العربية في الجامعة المصرية وكذلك كان اسمها؛ لأنها كانت الجامعة الوحيدة في مصر وفي البلاد العربية وقتذاك.
وعُيِّنت معيداً في الكلية في السنة نفسها، وكُلِّفت بتدريس اثني عشر درساً أسبوعياً في السنة الأولى.
وكانت هذه هي السابقة الأولى التي يُعيَّن فيها معيد في سنة تخرجه ويكلف بالتدريس.
ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه، وانتدبت للتدريس في كلية الآداب بالإسكندرية سنة 1940م، وكانت وقتذاك فرعاً من الجامعة المصرية في القاهرة، ثم نقلت إليها بعد استقلالها سنة 1942م وتدرجت في وظائف التدريس بها إلى أن شغلت كرسي الأستاذية سنة 1954م وأُعرت أثناء عملي إلى الجامعة الليبية وجامعة بيروت العربية، ثم تعاقدت مع جامعة بيروت العربية بعد بلوغي سن التقاعد سنة 1972م، وظللت بها إلى أن تعاقدت مع جامعة محمد بن سعود الإسلامية سنة 1976م حيث أعمل الآن في 2 رجب 1401هـ 6/ 5/1981م"
وكان في الساحة الأدبية والفكرية اتجاهان اثنان: اتجاه محافظ أصيل، واتجاه آخر متأثر بالغرب معجب بالغربيين وبكل ما عندهم داعٍ إلى أن تكون أمم الشرق وبخاصة البلاد العربية مثل أوروبا في كل شيء.
وهذا الاتجاه الأخير كان من أعلامه بعض قادة الأدب وأعلامه في مصر زمن دراسة محمد محمد حسين، وأبرز أولئك طه حسين.
وفي ظل تلك الظروف انخرط محمد حسين في هذا الاتجاه عَلِمَ أو لم يَعْلَم وبدأ يُعلِّم ويكتب متأثراً به، وظهر ذلك جلياً في رسالته للدكتوراة التي كانت بعنوان: "الهجاء والهجَّاؤون".
ولكن الله تعالى بمنِّه وكرمه فتح بصيرة الرجل وأنار فكره وقلبه فتبيَّن له زيف ذلك الاتجاه وانحرافه واعوجاجه فتركه ونحا منحى آخر، وسلك طريقاً معاكساً له، سلك مسلك الطبيب الناصح والمجاهد المخلص الذي يدعو للفضيلة بفعله قبل قوله، ويوضح معالم الخير النقي الصحيح، ويفضح خطط الباطل ودعاة الشر، ويرد على مكائدهم وأباطيلهم.
يقول رحمه الله في سياق حديثه في مقدمة كتابه "حصوننا مهددة من داخلها": "كتبت هذه الصفحات حين كتبتها لكي أفضح هذا النفر من المفسدين، وأنبِّه إلى ما انكشف لي من أهدافهم وأساليبهم التي خُدِعْت بها أنا نفسي حيناً من الزمان مع المخدوعين، أسأل الله أن يغفر لي فيه ما سبق به اللسان والقلم.
وإن مَدَّ الله في عمري رجوت أن أصلح بعض ما أفسدت مما أصبح الآن في أيدي القراء، وأكثره في بحث حصلت به على درجة "دكتور في الآداب" من جامعة القاهرة، ثم نشرته تحت اسم "الهجاء والهجاؤون".
وقد كان مُصابي هذا في نفسي وفي تفكيري مما جعلني أقوى الناس إحساساً بالكارثة التي يتردَّى فيها ضحايا هؤلاء المفسدين، وأشدهم رغبة في إنقاذهم منها، بالكشف عما خفي من أساليب الهدَّامين وشِرَاكهم" توفي محمد محمد حسين سنة 1402هـ - 1982م حيث بلغ من العمر سبعين سنة
مؤلفاته:
بلغت كتب الدكتور محمد محمد حسين المطبوعة أَحَدَ عشر كتاباً وهي:
1 - الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر (في جزأين).
2 - الإسلام والحضارة الغربية.
3 - أزمة العصر (وأصله ثلاثون حديثاً كتبت لتبث من إذاعة الرياض عام 1397هـ).
4 - حصوننا مهددة من داخلها (وأصله مجموعة مقالات شهرية نشرت في مجلة الأزهر المصرية في عامي 1377هـ، 1378هـ).
5 - الهجاء والهجاؤون في صدر الإسلام (وهذا الكتاب جزء من بحثه في الدكتوراه).
6 - أساليب الصناعة في شعر الخمر والأسفار (وهذا الكتاب -كما يذكر المؤلف في مقدمته- فصلان من بحث مرحلة الماجستير).
7 - شرح وتعليق على ديوان الأعشى الكبير (ميمون بن قيس).
8 - المتنبي والقرامطة (وهذا الكتاب -كما يذكر المؤلف في مقدمته- في الأصل محاضرة ألقاها في كلية الآداب بالجامعة الليبية ببنغازي عام 1383هـ).
9 - الهجاء والهجاؤون في الجاهلية.
10 - مقالات في الأدب واللغة:
وهذا الكتاب يحوي ستة بحوث هي:
أ - تطوير قواعد اللغة العربية.
ب - بين سينية البحتري وسينية شوقي.
¥