تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا نغضب؟!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[08 - 07 - 2008, 03:36 م]ـ

جاءت الأنباء من إحدى بلدان الشام عن عملية اقتحام لأحد المعتقلات قامت خلالها قوات الأمن بعملية تفتيش استفزازية، تعرضت فيها للمصاحف التي يحتفظ بها المعتقلون، بالانتهاك، فوطئوا كلام رب العالمين بأقدامهم الآثمة، فلما أبدى المعتقلون الاعتراض على ذلك الفعل الشنيع كانت النتيجة:

قتل تسعة منهم في الدفعة الأولى، مع تهديد المعتقلين بتكرار مجزرة كتلك التي تعرضوا لها معتقلون آخرون سنة: 1980 م في إحدى مدن الشام الشهيرة، فما كان من المعتقلين إلا أن ثاروا على جلاديهم، فقتل منهم: 16 آخرون، ولكنهم تمكنوا من اعتقال قائد السجن وبعض معاونيه كرهائن، وعندئذ تحرك أبطال مكافحة الشغب في ثلاثين دبابة وكذا وكذا من المدرعات، وليت عشرها توجه صوب الدولة العبرية اللقيطة، ولكن، يبدو أنهم لا يجيدون إلا قتل الموحدين!!!!.

وقد علم من التاريخ الحديث لهذه الدولة: استيلاء فرقة غالية منحرفة على مقاليد الحكم فيها، في غفلة من أهل السنة، كعادتهم، وهم الغالبية العظمى، ولهذه الفرقة، وهي فرع من الباطنية الذين انتحلوا مذهب الإسماعيلية الملاحدة الذين حكموا مصر، باسم الفاطميين، زورا وبهتانا، لهذه الفرقة تاريخ مشرف من الخيانات!!!، من أيام الحروب الصليبية، وقد كانوا خير عون للغزاة، إلى أيام الاحتلال المعاصر، فقد قربهم الفرنسيون، وأسسوا لهم دولة باسم "العلويين"، نسبة إلى علي، رضي الله عنه، زورا وبهتانا، سنة 1936 م، إن لم تخني الذاكرة، فكانوا، كعادتهم، عند حسن ظن المستعمر، وخيانتهم بالانسحاب من مواقعهم في حرب 73 من الأمور التي لم تعد خافية على أحد، مع أنهم يحملون الآن لواء المقاومة والممانعة ......... إلخ من المصطلحات الرنانة التي تعجب الجماهير!!!!.

وفي حرب لبنان الأهلية، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، شكلوا وحدات خاصة في الجيش لا يلتحق بها إلا أفراد طائفتهم، قامت باقتحام طرابلس، وهي معقل أهل السنة، في لبنان، وكان ما كان!!!

وأخيرا تجددت الاشتباكات في طرابلس، شمالي لبنان، بين الفريقين: أهل السنة من جهة، وبقاياهم المؤيدة للمقاومة الوطنية!!!! في جنوب لبنان من جهة أخرى، قتل فيها نحو تسعة أفراد إن لم تخني الذاكرة.

وعلى الجانب الآخر:

ذكرت نجلة "البيان" اللندنية، قيام مدير أحد المعتقلات في إحدى بلدان شمال إفريقية، بتجريد بعض المعتقلين من ملابسهم وجلدهم بالسياط، مع وطء المصحف بقدمه أمامهم إمعانا في جرح مشاعرهم، لمجرد أنهم طلبوا مصاحف ليقرءوا منها!!!!.

وقريبا: اتخذ الأمريكان المصحف هدفا في بلدة الرضوانية، فلم يتحرك أحد للاستنكار إلا أهل السنة، فلا أحد يعنيه أمر هذا المصحف إلا هم.

وقبلها أقدمت الميليشيات الوطنية المقاومة!!!، على تدنيس المصحف بالعذرة، أكرمكم الله، وتقدم ذكر ذلك في مداخلات سابقة.

ويوما ما عندنا في مصر، في عصر بائد، لا أعاده الله، سخر أحد الزنادقة من بعض المعتقلين وهددهم بسجن الرب، جل وعلا، في زنزانة مجاورة إن تدخل لنصرتهم، فجاء انتقام الملك، جل وعلا، رهيبا، فتقطعت أوصال ذلك الزنديق لما اصطدمت سيارته بسيارة نقل ثقيل تحمل أسياخا حديدية، توزعت أشلاؤه بينها!!!.

وإذا نظرت في حالنا: وجدت كثيرا منا قد هان عليه دينه، فهو دائم السب له، جدا وهزلا، فإذا ما سُبَ أبوه أو أمه انتفض غاضبا، وأما دينه فلا يعنيه من قريب أو بعيد!!!.

والسؤال الذي يفرض نفسه بشدة في هذا الموضع:

لماذا نغضب إذا ما دنس نصارى أمريكا المصحف في"جوانتانامو"، ولماذا نغضب إذا ما سب أبقار الدنمارك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والأمر يتكرر عندنا بشكل دوري؟!!!!

اللهم فرج عن الموحدين في بلاد الشام وفي كل بقاع الأرض التي يضطهد فيها الإسلام وأهله، واحفظ ديار المسلمين آمنة، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ولا تنزع منا نعمة الأمن بما كسبت أيدينا، فعافيتك خير لنا من أعمالنا المزجاة.

اللهم آمين.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 07 - 2008, 01:16 ص]ـ

اللهم أعن ويسر

وأعز دينك وعبادك المؤمنين الموحدين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير