[القناعات السلبية]
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:27 م]ـ
كثيرا ما نصطدم بأشياء صعبة أو معقدة أو غامضة، فإذا ما مر غيرنا من الناس، ورأوا فيها نفس الرؤية، تشكلت عندهم قناعة مفادها أن هذا الأمر ضرب من المستحيل، وبذلك نغلق الباب في وجه أي محاولة قادمة، فلا يجرؤ أحد على التجربة، فهلا فتحنا الباب للمجرّبين أو لنقل للمغامرين دون أن نضع أمامهم الحواجز والسدود، وهلا طرحنا تجارب غيرنا جانبا وحاولنا خوض تجربتهم لعل عندنا من القدرة ما يؤهلنا للنجاح فيما اخفق فيه غيرنا، ولنا في القصص الآتية عظة وعبرة، ولنا في أبطالها حافزا وقدوة، والآن أترككم مع هذه القصص:
(1)
في إحدى جامعات (كولومبيا) حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء .. وفي نهاية المحاضرة، استيقظ على أصوات الطلاب، ونظر إلى السبورة، فوجد أنّ الأستاذ قد كتب عليها مسألتين، فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع إلى البيت، بدأ يفكر في حلِّ هاتين المسألتين.
وجد في المسألتين صعوبة بالغة، فنقم على أستاذه الذي أعطاهم ذلك الواجب ..
ذهب إلى مكتبة الجامعة، وأخذ يبحث في كثير من المراجع علّه يستطيع حلهما، وبعد أربعة أيام استطاع أن يحلَّ المسألةَ الأولى!!.
في محاضرة الرياضيات اللاحقة، استغرب من أن الأستاذ لم يطلب منهم الواجب، فذهب إليه وقال له: يا أستاذ لقد استغرقتُ في حلّ المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق، فهلا أخذت مني الحل.
تعجّب الأستاذ وقال للطالب: ولكني لم أعطِكم أيّ واجب!! والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها لكم عن المسائل التي عجز العلمُ عن حلّها!! "
إنّ هذه (القناعة السلبية) جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حلِّ هذه المسألة، ولو كان هذا الطالب مستيقظاً، وسمع شرح الدكتور لما فكّر في حلّ المسألة ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:39 م]ـ
[ color="blue"]
تعجّب الأستاذ وقال للطالب: ولكني لم أعطِكم أيّ واجب!! والمسألتان اللتان كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها لكم عن المسائل التي عجز العلمُ عن حلّها!! "
سلام عليكم ... ما أجمل ما كتبت.
ذكرتني بقصة جميلة (وحولها ندندن):
أن فتاة تجيد طبخ السمك، فدعت صديقتها في المدرسة لوجبة العشاء، فطلبت منها صديقتها أن تصنع لها سمكًا.
ولبت طلبها، فلما دخلت المنزل قالت الصديقة: أرجوك أريد أن أشاهدك وأنت تطبخين السمك. فقالت الفتاة: لك ما طلبت.
وبدأ الطبخ، فقامت الفتاة بقطع رأس السمك وذيلها، ورمتهما في القمامة.
فسألت الصديقة ُ الفتاة َ قائلة: لماذا تقطيع الرأس والذيل؟ فقالت الفتاة: لا أدري، فلقد شاهدت أمي وهي تقطع الرأس والذيل. فأصرت الصديقة أن تعرف السبب، وقالت للفتاة يجب أن تتصلي بأمك؛ لنعرف السبب.
فعلا، اتصلت الفتاة بأمها، وقالت: لماذا تقطعين رأس السمكة وذيلها أماه؟
فقالت الأم: لا أدري يا ابنتي، ولكن شاهدت أمي تفعل ذلك، ففعلته. فقالت الفتاة: أماه، سلي جدتي أرجوك. فقالت الأم: لحظة.
ذهبت الأم، وسألت الجدة، فقالت الجدة: لا لشيء، ولكن القدر الذي كنت أطبخ فيه صغير!
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:49 م]ـ
سلام عليكم ... ما أجمل ما كتبت.
ذكرتني بقصة جميلة (وحولها ندندن):
أن فتاة تجيد طبخ السمك، فدعت صديقتها في المدرسة لوجبة العشاء، فطلبت منها صديقتها أن تصنع لها سمكًا.
ولبت طلبها، فلما دخلت المنزل قالت الصديقة: أرجوك أريد أن أشاهدك وأنت تطبخين السمك. فقالت الفتاة: لك ما طلبت.
وبدأ الطبخ، فقامت الفتاة بقطع رأس السمك وذيلها، ورمتهما في القمامة.
فسألت الصديقة ُ الفتاة َ قائلة: لماذا تقطيع الرأس والذيل؟ فقالت الفتاة: لا أدري، فلقد شاهدت أمي وهي تقطع الرأس والذيل. فأصرت الصديقة أن تعرف السبب، وقالت للفتاة يجب أن تتصلي بأمك؛ لنعرف السبب.
فعلا، اتصلت الفتاة بأمها، وقالت: لماذا تقطعين رأس السمكة وذيلها أماه؟
فقالت الأم: لا أدري يا ابنتي، ولكن شاهدت أمي تفعل ذلك، ففعلته. فقالت الفتاة: أماه، سلي جدتي أرجوك. فقالت الأم: لحظة.
ذهبت الأم، وسألت الجدة، فقالت الجدة: لا لشيء، ولكن القدر الذي كنت أطبخ فيه صغير!
قصة جميلة على التقليد الأعمى
بارك الله فيك أخي عبد العزيز على تفاعلك المثمر.
لله درك ما أروعك
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 02:50 م]ـ
موضوع شيق
صدقتم والله
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 03:02 م]ـ
هذا يذكرني ببعض طلابنا مهما حاولت أن تبسط له الدرس لا يكلف نفسه عناء محاولة الفهم لأن الناس يقولون هذه المادة صعبة
¥