تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شاركوني همي وغيرتي!!]

ـ[متفائلة رغم الألم]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 03:14 ص]ـ

:::

إن مشكلة ضعف اللغة العربية منذ قديم الزمن تمثّلت في الاختلاط بين طبقات الشعوب العربية مع الشعوب الأعجمية من مختلف الأمصار. و كثرة وفود الأعاجم من مختلف الأمصار و ميلهم إلى الاستقرار في شبه الجزيرة العربية، إذا فالمشكلة كانت منذ قديم الزمن على شكل تلحين في اللغة فلن يكون من الغلاء بالشيء إذا قيل إن جرثومة اللحن قد انتشرت فأعْدت الخاصة حتى صار الناس يعُّدون من لا يلحن في كلامه بالغريب في اللغة وهذا ما أيقظ النخوة العربية و أثار العصبية اللغوية في عصر الصدر الأول من الإسلام، ولمّا كان للفتوحات الإسلامية أثره الكبير في الاختلاط كانت كل فتح للمسلمين يصاحبه نوع من الدمار للغة العربية، و لكن النخوة العربية آنذاك و العصبية اللغوية كانت لها أثرها في نفوس العلماء و الأدباء في التصدي لهذا النوع من الانحراف و التلحين اللغوي.

فالمشكلة بدأت منذ القِدم في التلحين إلى أن تطورت في العصر الحديث إلى عدة أنواع من التدني و الانحطاط ..

س//مالذي أوصل اللغة العربية إلى هذا الحال؟

فنحن ولله الحمد لم نتعرض لأي احتلال قوي حتى نقول: أنهم أحدثوا تغيرًا جذريًا متعمدًا باللغة العربية، كحال المغرب العربي.!!

هل الفترة التي مرت بها الجزيرة العربية من أوضاع داخلية أحدثت فجوة في تدنيها؟؟

ومالعوامل التي ساعدت على تدني اللغة في أرضها؟

دمتم .. ودام فيض أقلامكم نابع من طُهُر قلوبكم ..

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 09:03 ص]ـ

السلام عليكم.

بارك الله فيك, و شكر لك هذه الغيرة!

لم أر موضوعك إلا وقد تهيأتُ للخروج؛ فسأذكر على عجل ـ أنّ دخول اللحن في اللغة قد بدأ منذ وقت مبكر جدا في تاريخ الإسلام, بل إنّ بعض المصادر تذكر ما يفيد بداية اللحن منذ العصر الجاهلي, وهو أمرٌ واردٌ؛ بما كان للعرب من علاقات تجارية و ثقافية و دينية مع الشعوب الأعجميّة المجاورة لجزيرة العرب, ولكنّ هذا الأمر قد اتسع بعد ظهور الإسلام ودخول كثير من أبناء تلك الشعوب فيه, وظلّت جزيرة العرب و خاصة مكة المكرمة والمدينة المنوّرة مقصد كثير من هؤلاء الراغبين في جوار الأراضي المقدسة, وكان هذا في القديم والحديث سببًا قويًّا من أسباب انحراف اللسان العربي عن سننه , وشيوع اللحن فيه!

و يمكن القول:

إن الباحث اللغوي يمكنه أن يميّز و يرصد بوضوح ـ في اللهجة الدارجة في الحجاز ـ في مكة والمدينة خاصة ـ بعض الأخطاء اللغوية و اللحن الشائع الناشىء من تأثير بعض لهجات الشعوب الإسلامية المجاورة في مكة.

من ذلك على سبيل المثال تقديم الصفة على الموصوف في مثل قولهم: (وحدة مرة!) يريدون بذلك: مرةً واحدة. فهذا من أثر ما نجده في بعض اللغات الآسيوية من تقديم الصفات على موصوفاتها. ومعلوم أن هذا مما يشيع في غير العربية.

وفقك الله!

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 05:31 م]ـ

مقالك ممتاز حيث يناقش مشكلة واقعية نلمسها جميعاً ولكنّى أيضاً على عجالة وأنا أكتب هذه الكلمات وبإذن الله لى تعليق وتعليق وتعليق. (ابتسامة).

ـ[متفائلة رغم الألم]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:28 ص]ـ

د/ علي الحارثي:

أسأل الله العلي القدير أن يهدي أمتنا إلى جمال وروعة لغتنا السمحة وأن يعيد للغتنا بهاءها وصفاءها الذي شوهته يد البناء، قبل الأعداء.

مرورك د/علي .. تاج على رأسي لاعدمنا تواجدك الدائم.

ـ[متفائلة رغم الألم]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 02:31 ص]ـ

أ/ ناجي اسكندر

تتوارى أحرفي خجلا

من غيرتك المعانقة لمعاني اللغة

بانتظار سيفك الغيور على أحر من الجمر ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير