تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ذكرى مؤلمة!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 07 - 2008, 02:15 م]ـ

أول أمس: أقام المسلمون في البلقان: في جمهورية البوسنة والهرسك، في "سربينيتشا" تحديدا مراسم لدفن رفات بعض ضحايا المذبحة الشهيرة التي حملت اسم المدينة: "مذبحة سربينتشا" في: 11/ 7/1995م، والتي قتل فيها نصارى صربيا الأرثوذكس، أتباع الكنيسة الشرقية المتعصبة التي تترأسها: "روسيا" القيصرية التي عادت مخالبها النصرانية أشد فتكا بعد زوال الشيوعية، قتل فيها الصرب: 8000 مسلم دفعة واحدة، بعد خيانة متوقعة من الكتيبة الهولندية التابعة لقوات: UN ، الشهيرة، التي سلمت المدينة للصرب وفرت هاربة، ولم تكن لتغني شيئا أمام جحافل الصرب وهي التي لا يزيد عددها عن: 150 فردا، إن لم تخني الذاكرة، فهي: كتيبة رمزية!!!، إن صح التعبير، لتبريد مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة، فلسان حال كتائب "حفظ السلام" التي تشبه دوريات الشرطة الروتينية في شوارعنا: أيها المسلمون لقد جئنا خصيصا لحماية إخوانكم في الدين من بطش النصارى، إخواننا في الدين، على خلاف مذهبي عميق بين الكنيستين: الشرقية والغربية، فلا داعي لتحرككم نجدة لإخوانكم، فقد كفيناكم الأمر!!!!.

ولقوات الأمم المتحدة من الفضائح، لاسيما الجنسية، ما طفا إلى السطح في كل البلاد التي حلت فيها، وكان لأهلنا في البلقان منها أوفر نصيب، فقد كانت أعراضهم: كلأ مباحا: للصرب الأرثوذكس بموجب فتاوى كنائسهم تارة، وللكروات الكاثوليك: حلفاء الأمس في أول الحرب وأعداء اليوم بعد ذلك تارة ثانية، ولقوات الأمم المتحدة تارة ثالثة، ولا بواكي لنساء الموحدين.

وفي الوقت الذي وقفت أوروبا الشرقية بأكملها، وهي على المذهب الأرثوذكسي، خلف صربيا: رأس حربتها في إزالة الوجود الإسلامي الأخير من جنوب شرق أوروبا، فساهمت: اليونان، أيما مساهمة، وعداؤها للخلافة العثمانية أشهر من أن يذكر، ومسلمو البلقان في نظرها البقية الباقية من آثار الإسلام العثماني الذي طرق أبواب "فيينا" العاصمة النمساوية قبل أن يرتد دفعا لخيانة الفرس، الذين عقدوا اتفاقية سرية، كعادتهم في طعن الإسلام وأهله من الخلف، مع قوى أوروبا، لعمل "كماشة"، إن صح التعبير: نصرانية شمالية وفارسية جنوبية.

وساهمت بلغاريا، وقد عانى المسلمون فيها أشد المعاناة، ولا زالوا، ففيها جالية إسلامية كبيرة، تقدر بنحو: 800 ألف نسمة، إن لم تخني الذاكرة، يشكلون نحو: 10% من سكان بلغاريا: 8 ملايين نسمة، ومذابح البلغار وتهجيرهم للمسلمين أواخر عهد خليفة المسلمين: السلطان عبد الحميد الثاني، رحمه الله، وما تلاها إبان العهد الشيوعي، شاهدة على عدائهم السافر للإسلام وأهله.

وساهمت روسيا بطبيعة الحال، فهي زعيمة الحزب!!!!، حتى كانت الطائرات تحمل الأسلحة إلى صربيا عبر خطوط جوية مفتوحة، في ظل حظر للسلاح على أطراف الصراع الثلاثة!!!، هكذا قالوا، وهكذا أرادوا أن نصدق لتقر أعيننا بسلامة إخواننا في البلقان!!!!.

وجَيَشَ البابا الهالك "بولس": أوروبا الغربية بأكملها، وهي على المذهب الكاثوليكي، لتمد كرواتيا الكاثوليكية بالسلاح الذي تدفع به الغارة الصربية الهمجية التي طالت الكروات أيضا، وإن كان المسلمون ضحيتها الأولى.

في ذلك الوقت: كان نصيب المسلمين: أجولة الدقيق والزيت التي تلقيها عليهم طائرات الأمم المتحدة ليتغذوا جيدا قبل ذبحهم!!!

وخرج جورج بوش الأب ليقول: إن مزيدا من السلاح يعني مزيدا من الدماء!!!، باستثناء السلاح الذي يتدفق على الصرب والكروات بطبيعة الحال، فلا سلاح يهدد بمزيد من الدماء إلا السلاح المتهالك الذي يدافع به الموحدون عن وجودهم!!!، وهذه هي قيم الحضارة الغربية النصرانية!!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير