تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقالات صفحة الشهر من 1ـ 5 *]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 07:30 ص]ـ

* وهي منوعة ومختارة.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[21 - 05 - 2008, 07:34 ص]ـ

رقم 1.

"الملحمة" أم " هَرْمَجِدُّون "

كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن ما يسمى معركة "هرمجدون" القادمة، والبعض حاول أسلمة ذلك المصطلح اليهودي النصراني، وخاض في علامات آخر الزمان وأشراط الساعة بتجاوزات كبيرة؛ وشاعت المقالات التي تروج لهذا المصطلح العبري الدخيل، بل طبعت الكتب التي ادعى أصحابها أن معركة "هرمجدون" مرادفة "للملحمة" التي جاء خبرها في صحيح قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

و" هَرْمَجِدُّون " كلمة عبرية لا يشير العهد القديم إليها ألبته، أما العهد الجديد فيذكرها في موضع واحد في سفر الرؤيا: " يجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون " الإصحاح (16/ 15)؛ وتعني " جبل أو هضبة مجدو"، أما اصطلاحاً فتعني المعركة الفاصلة بين الخير والشر التي ستدور رحاها في المستقبل وتكون على إثرها نهاية العالم!!

وتقع هضبة "مجيدو" في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب غرب مدينة حيفا وكانت مسرحاً لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعاً أثرياً هاماً أيضاً.

ومعركة " هرمجدون " هي عقيدة نصرانية بروتستانتية، تؤمن بمجئ يوم يحدث مجزرة بشرية أو حرب نووية يباد فيها معظم البشرية، وسوف تقع بين قوى الشر من جانب ممثلة في الشيطان وجنوده، يعاونه - في زعمهم - المسلمون وبعض الروس، وبعض المنشقين على الكنيسة، وبعض اليهود أيضاً، وبين قوى الخير من جانب آخر ممثلة في المسيح وقواته من الملائكة التي سترافقه في عودته، يعاونهم قوى الخير من البشر ومنها الشعب الأمريكي، وسوف تباد في هذه المعركة غالبية البشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة مجدو أو وادي مجدو.

ومع أن اليهود لا يؤمنون بالعهد الجديد إلا أنهم استثمروا فكرة " معركة هرمجدون " لتوجيه الأحداث لصالحهم، وربما ادّعوا أن يوم " هرمجدون " هو يوم "غضب الرب " المذكور في توراتهم!!

أما المسلمون فيؤمنون بمعركة كبرى هائلة تقع في آخر الزمان تسمى الملحمة بين المسلمين والصليبيين دون الإشارة إلى اسم "هرمجدون" تحديداً، وينتهي الأمر بانتصار المسلمين في المعركة.

الملحمة كما ثبتت بالسنة الشريفة:

وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث آخر عن هول تلك المعركة، وعن الفدائية التي تكون في صفوف المسلمين، حتى أن مجموعات من المسلمين يتبايعون على القتال حتى النصر أو الموت ثلاثة أيام متوالية؛ والظاهر من حديث " الملحمة " أن المسلمين سيكونون وقتها على قدر عظيم من القوة والبأس، حيث إنهم يغزون، ويُنصرون، ويَغنمون، ويعودون سالمين.

فقد سئل جبير بن نفير عن الهدنة؟ فقال للسائل: انطلق بنا إلى ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول: غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيدقه فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة". رواه أبو داود، والطبراني.

ورواه ابن حبان كذلك ولفظه "ستصالحون الروم صلحاً آمناً حتى تغزوا أنتم وهم عدواً من ورائهم فتنصرون وتسلمون وتغنمون حتى تنزلوا بمرج، فيقول قائل من الروم غلب الصليب ويقول قائل من المسلمين بل الله غلب ويتداولونها وصليبهم من بعيد فيثور إليه رجل من المسلمين فيدقه ويثورون إلى كاسر صليبهم فيضربون عنقه ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة فيأتون ملكهم فيقولون كفيناك جزيرة العرب فيجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير