تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الإستشفاء بالصدقة ... قصص عجيبة ومؤثرة]

ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 05 - 2008, 08:29 ص]ـ

اكثر من (15) قصة عجيبة من القديم والحديث في الاستشفاء بالصدقة

من الأمراض الجسَدية والنفْسية

(دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقة) حسنه الألباني في (صحيح الجامع، برقم: 3358).

وعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - عن النبي r أنه قال:

(فتنة الرجل في أهله وماله ونفْسه وولده وجاره، يُكفِّرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) رواه البخاري (1435) ومسلم (144).

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في (الوابل الصيب، ص 49 – 50):

(فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم، بل من كافر!، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون به لأنهم جرَّبوه) انتهى.

وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - في (زاد المعاد، 4/ 10 – 11):

(ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتدِ إليها عقولُ أكابر الأطباء، ولم تصِلْ إليها علومُهُم وتجاربهم وأقيستهم من الأدوية القلبية والروحانية وقوة القلب واعتماده على الله والتوكل عليه، والالتجاء إليه، والانطراح والانكسار بين يديه، والتذلُّل له، والصدقة، والدعاء، والتوبة والاستغفار، والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب؛ فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته ولا قياسه؛ وقد جَرَّبنا نحنُ وغيرنا من هذا أموراً كثيرة ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية!) انتهى.

قامَ بإعدادِه وجَمْعِه / بعضُ طلبةِ العلم

` قد يسأل البعض بأنه يعالج مريضه بالرقية الشرعية فهل يتوقف عنها ويكتفي بالصدقة؟!، والجواب: كلا .. بل العلاج بالرقية الشرعية مع العلاج بالصدقة يُعتبر من أقوى الأسباب الجالبة للنفع، ومعلومٌ بَدَاهَةً بأن العلاج بِدَوائين مناسبين أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بدواءٍ واحدٍ، وكذلك العلاج بعِدَّةِ أدوية شرعية من رُقية وصدقة واستغفار ودعاء ونحوها أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بعلاجين .. وهكذا ..

فكلما أكْثر العبد من استعمال الأدوية الشرعية من دعاء وصدقة ورُقية واستغفار وتوبة وقراءة للقرآن والذكر ونحو ذلك كُلَّما كان الشفاء أتَمّ وأكمل وأعظم بمشيئة الله تعالى، وكم ممن كان أثناء معالجته بالرقية تصدق بنية الشفاء فعجل الله له بالشفاء فكان أسرع شفاءاً ممن اكتفى بالرقية ولكنه لم يتصدق، فتنبه لهذا وتأمله فهو مهمٌّ جداً.

` وقبل أن نذكر بعض آداب العلاج بالصدقة ينبغي أن تعلم أولاً وقبل كل شيء أن المال الذي عندك هو لله تعالى وهو الذي أعطاك إياه والله ممتحنك فيه فإن أديت حق الله فيه فقد أفلحت إن شاء الله، وإن بخلت به على المستضعفين من عباده ولم تؤدِّ حق الله فيه فإنه يُخشى عليك من أن يسلبه الله منك وتخسر دنياك وآخرتك، وقد ندبك الله كثيراً وحثَّك للتصدق من هذا المال لتفوز بخيري الدنيا والآخرة، قال تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ {(سورة البقرة، من آية: 254)، وفي ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة شيء كثير جداً مما يدل على ما للصدقة والإنفاق في وجوه الخير من الخير العظيم للعبد في دنياه وآخرته.

` وإذا أردت معالجة مريضك بالصدقة لتجني ثمرة ذلك - بإذن الله تعالى - مثلما جناها أصحاب القصص الواقعية المرفقة، فاتبع الخطوات اليسيرة التالية:

@ إذا أردت أن يكون شفاء مريضك بالصدقة سريعاً تامًّا فتصدق من طيِّب مالِكَ الذي أعطاك الله تعالى فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً - كما جاء في الحديث الصحيح -، وقد قال تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {(سورة البقرة، الآية: 267).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير