تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مناظرة بين الحياة والموت.]

ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[23 - 06 - 2008, 10:56 م]ـ

إليكم أحبتي الكرام هذه المناظرة والتي جرت بين الموت والحياة ...

قالت الحياة: أنا أيامهم وساعتهم أعمارهم يقضون فيها ما يقضون إن خير وإن شر.

قال الموت: وأنا شبح يخافه كل حي أنت بداية أيامهم وأنا نهايتها.

قالت الحياة: لماذا تخيف الناس وهم معي وفجاءة لا أجدهم؟.

قال الموت: أنا نهاية حتمية لكل حي فهم عنك راحلون إلى ربهم راجعون فأنا قضائهم وقدرهم.

قالت الحياة: أعلم ذلك ولكن لم لا تخبرهم بقدومك إليهم ليستعدوا لك؟.

قال الموت: المفاجأة هي التي تخبرهم فكل نفس لا تعلم أين ومتى آتي إليها؟.

قال تعالى (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت).

قالت الحياة: هل أنت حقاً شبح مخيف؟.

قال الموت: مخيف للعاصي والمذنب وأما المؤمن فيفرح بلقاء ربه.

قالت الحياة: هم مكثوا وعاشوا وربما أقلوا آمالا كثيرة وأنت تقطع الأماني والأحلام في ساعة زمن.

قال الموت: حكمك علي قاسي أنا مصيرهم الذي لا مفر منه وأنا نهاية كل حي عليك. يا أيتها الحياة ... لم تبهرينهم وتجعلينهم يبهرون بما زينت لهم؟.

قالت الحياة: نعم أنا زينت لهم كل شيء علتي في ذلك لأفتنهم وإخبارهم فلماذا قطعت علي؟.

قال الموت: لكل منهم أجل معلوم فلا هو مؤخر ولا مقدم.

قالت الحياة: كم من حي ذاق مرارة كأسك؟.

قال الموت: ذاقه الكثير وسيأتي الكثير ولكنك أقتهم كدرك وتعبك والمشقة فيك!.

قالت الحياة: أنا لست على وتيرة واحدة فيوم يضحك هذا ويوم يبكي هذا أخر يمرض

فإنهم خلقوا في كبد.

قال الموت: الحوار معك يمل وأنت لا ترسين على حال.

قالت الحياة: وأنت الكلام معك خوف ورعب والكل من حولي يقول الموت كأسه مر.

قال الموت: لماذا لا تجعلينهم يعتبرون بغيرهم الذين أخذتهم وتخبرينهم أني قادم إليهم؟.

قالت الحياة: هذا الأمر مستحيل أن أقول لهم أنك قادم إليهم فمهمتي أن أجعلهم ينسون.

قال الموت: أيتها الحياة الزائلة أسألك أن تجعلي حوارك مقنع وللقارئ ممتع.

قالت الحياة: من قال لك أن الحوار معي ليس ممتعا لقد أضاعوا معي الوقت الكثير إلى أن أتيت لهم فجاءة بلا ميعاد.

قال الموت: ويحك إنك زائلة وهم معك زائلون وإلى ربهم يوماً راجعون!!!.

قالت الحياة: إني أعرف كل ذلك فعذراً .. لأني ما طلت والحق معك في كل ما قلت ولكن أنا حياتهم ولديهم حكم فيها .. فوداعاً من ليس ببعيد بل هو منا أقرب قريب.

أطال الله أعمارنا ومتعنا بالدنيا وأحسن عاقبتنا. آمين.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 10:10 ص]ـ

جزيت خيراً ......... اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي وتوفني مسلمة وأحسن خاتمتي و أعضاء منتداي الحبيب وكل زواره وجميع المسلمين.

ـ[أم يوسف2]ــــــــ[28 - 06 - 2008, 11:12 م]ـ

كل نفس ذائقة الموت

رحمنا الله واحسن خواتمنا

سلمت أناملك (لا حرمنا من اطلالتك)

والسلام

ـ[العبد اللطيف]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 07:03 م]ـ

كل نفس ذائقة الموت

رحمنا الله واحسن خواتمنا

سلمت أناملك (لا حرمنا من اطلالتك)

والسلام

شكراً لطيب كلامكم، وحلاوة منطقكم، وفصاحة بيانكم.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 06 - 2008, 07:28 م]ـ

الموت ليس هما

الهم ما بعده

فالذي لا مفر منه لا يمثل مشكلة المشكلة في الذي لا تعلم متى وأين تلقاه

المصير (الجنة او النار) أعاذنا الله من النار وبوأنا دار القرار في الفردوس الأعلى

ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[01 - 07 - 2008, 12:57 ص]ـ

الموت ليس هما

الهم ما بعده

فالذي لا مفر منه لا يمثل مشكلة المشكلة في الذي لا تعلم متى وأين تلقاه

المصير (الجنة او النار) أعاذنا الله من النار وبوأنا دار القرار في الفردوس الأعلى

اللهم آمين، اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير