وظاهرة سب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسب دين الإسلام، وسب كل ما يعظمه المسلمون، ظاهرة منتشرة في أوساط الجنود الأمريكيين في العراق، وهو مؤشر واضح على حالة الهيستيريا التي يعاني منها أولئك المخذولون، فحالتهم المعنوية في أدنى دركاتها، والأمراض النفسية المزمنة قد فتكت بكثير منهم، جزاء وفاقا، عذابا معجلا في الأولى قبل الآخرة، وما ربك بظلام للعبيد، فما أن يسمع أحدهم صوت رصاص المقاومة الباسلة حتى يعمد إلى سب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم استفزازا لأفراد المقاومة، وهذا أقصى ما يملكه ذلك المخذول وهو مؤشر على قرب النصر إن شاء الله، كما قد علم من حال كل من تعرض لجناب النبي الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وأيام معركة الفلوجة سنة 2004 م، أصيب الأمريكيون بهلع شديد من قراءة أفراد المقاومة القرآنَ العظيم، فسألوا من معهم من الخونة العملاء الذين شاركوا في اقتحام الفلوجة بتغطية فقهية!!!! من مشايخ السوء، سألوهم عن هذا الذي يتمتم به أفراد المقاومة: هل هو سحر؟!!!، وهذا أقصى ما تدركه عقولهم المنتكسة من سر هذا القرآن العظيم.
وقد يعجب بعض المتابعين للشأن العراقي من رد فعل الحكومة العراقية الطائفية البارد، فهي كعادتها لا تنكر على من انتهك حرمات أهل السنة، ولو كانت تنكر لأنكرت على الميليشيات الطائفية ما ألحقته بأهل السنة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، قبل أن تنتهي مهمتها فتلقى في القمامة، كما حدث في أواخر مارس الماضي في بغداد والبصرة.
ولكن العجب يزول في هذه المرة بالذات إذا علم موقف القوم من القرآن، وهل هذا القرآن يعنيهم فعلا، أو أنه قرآن آخر غير القرآن الذي نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكتبهم تجيب بأنه ليس هو، فلا غرابة في عدم الغضب من انتهاكه وعدم الانتصار من منتهكه، ولم تعلم فرقة من الفرق التي تنتمي إلى القبلة قد صنف أحد رؤوسها المخذولين مصنفا خاصا ليثبت تحريف كتاب الله، عز وجل، سماه: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، وهو أشهر من أن يذكر، جمع فيه مصنفه، عليه من الله ما يستحقه، نحو: 2000 رواية، إن لم تخني الذاكرة، عن أئمة المذهب وعلمائه طوال تاريخه حتى عصر المؤلف في القرن الثالث عشر الهجري تثبت بالتواتر الذي يفيد العلم الضروري: تحريف كتاب رب العالمين وأنه قد حذف منه ما يفضح خيانة أصحاب محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: خير طباق الأمة!!!!.
وقد شاهدت بعيني في موقع مفكرة الإسلام: صورا لأوراق من المصحف قد لطخت بـ: "العذرة"، أكرمكم الله، بعد هجوم بربري لإحدى ميليشياتهم على أحد مساجد أهل السنة في العراق، وقد ناشد أهل السنة في العراق الدول الإسلامية المجاورة سرعة تزويدهم بنسخ من المصحف الشريف تغطي العجز الذي حدث بعد هذه الهجمات المتوالية على مساجد أهل السنة، فعلام تنكر الحكومة العراقية على الجنود الأمريكيين جعلهم القرآن هدفا؟!!!
ولا عجب أن يلجأ أمثال: زكريا بطرس، ذلك الجرذ الهارب إلى قبرص حيث يبث من هناك سمومه عبر فضائيته المشبوهة "الحياة"، لا عجب أن يلجأ هو وأمثاله إلى كتبهم ليحتج على المسلمين بأن منهم من يقول بتحريف كتابهم، فعلام الإنكار على النصارى و "كلنا في الهوا سوا"!!!!، مع أن من اعتقد ذلك ممن ينتسب إلى القبلة زنديق لا حظ له في الإسلام أصلا ليحتج بقوله على المسلمين، ولكنه الهوى والتشهي في اختيار الأقوال وتتبع الأباطيل.
وأخيرا فإن النصرة الحقيقية لهذا الكتاب المنزل ومبلغه: الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام، إنما تكون باتباع ما جاء فيه، والتزام سمت مبلغه علما وعملا، فهو اولى الناس بالاتباع، فبالسير على خطاه تكون النجاة، وفي التنزيل: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 07:50 م]ـ
وقد شاهدت بعيني في موقع مفكرة الإسلام: صورا لأوراق من المصحف قد لطخت بـ: "العذرة"، أكرمكم الله
الله المستعان
متى تنهظ الأمة , ومتى تدرك كبر الفاجعة؟
اللهم أنزل بأعداء الإسلام بأسك, ورجزك الذي لا يُرد عن القوم الظالمين