ـ[عامر مشيش]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 02:49 ص]ـ
شكرا لك مغربي
ولمن شارك فأضاف جميلا
وهناك أمر وهو أن الناس ليسوا على عقل رجل واحد وليس كلهم يريد الاستفادة من الحوار ولا كلهم يرجع إلى الحق فبعضهم يود أن يغلب ولو بالصوت
فإذا رأيت الحوار اتجه إلى جدال عقيم فاتركه وإن كنت محقا فليس وراء الجدال العقيم إلا ما لا خير فيه.
ـ[أم أسامة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 03:42 ص]ـ
جزيت خيراً أخي مغربي موضوع حري به أن يكتب بماء الذهب ....
لله دركم أيها الأعضاء الأعزاء بما أتحفتم به وأفدتم ....
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 12:09 م]ـ
و عليكم السلام
موضوع رائع قمين به مندى الفصيح فالمحاورة المجدية لقاح للعقل و سداد للرأي و طريق لنيل المعرفة و تمحيص للعلم والمؤمن طالب للمعرفة ناشد للحمكة أنى وجدها فهو أولى بها.
و في اعتقادي أولى القاعدات المتبعة لكي يكون الحوار هادفا و بعيدا عن النقاش العقيم الذي لا طائل تحته: الإيمان بمبدأ "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ".
و ثانيها: عدم التعصب للرأي و لا اتباع هوى النفس الذي يقودها لغيها فاتباع الحق مسلك لابد منه لبيان الحقيقة.
و ثالثها: احترام الرأي الآخر فليس المخالف لنا عدو تجب محاربته! خاصة إذا كان الأمر مما يخضع للنظرة الذاتية و الميل الشخصي و لا يؤطره الدين أو الأعراف بل هو أمر مباح متاح للمرء و رغبته.
و رابعها: عدم التعرض للمحاور أو المناظر بتسفيه رأيه أو النيل من شخصه بأية صورة و بأي مفهوم فالاحترام ثم الاحترام ثم الاحترام أثناء إدارة الحوار و لذلك صور منها: عدم المقاطعة و عدم رفع الصوت " في الحوار الشفهي " و عدم التهكم أو الاتهام بالكذب أو المغالطة في الحوارات الشفهية و الكتابية و حفظ الألقاب العلمية و احترام الحقوق الأدبية للطرف الآخر و إن عرض له رأي لم يسمعه أو لم يبلغه فلا يرفضه أو يطعن فيه بل يعترف بأنه لم يبلغه و يعمل فيه الرأي إن كان موطنا للاجتهاد.
خامسها وهو الأهم: ألا يحاور المرء في أية قضية مالم يكن له علم بها و إدراك لأبعادها و إحاطة بدقائقها فلا يفتي بغير علم و لا يجادل بغير فهم بغية الحديث فقط! و ذلك يقود لأمر عظيم الخطر بين الأثر و هو: أن يحفظ لمن هو فوقه في العلم حقه فيحاوره مستفهما لا ندا مساويا.
سادسها: أن يعود للحق إذا تبين أنه خلاف ما ذهب إليه و شعاره:" اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه ".
سابعها: أن يلتزم الوضوح في عرض ما في ذهنه و لا يعمد إلى استعمال العبارات الملبسة أو المحتملة لأكثر من تفسير و ألا يثبت أمرا بغير دليل ممحص لا يدخله الاحتمال و لا يعرض فيه النقض و البطلان فلا يقبل أمرا و لا يرفضه إلا بحجة أو يسوق لذلك دليل.
هذا ما حضرني يا أخي و إنني لأعلم أن هناك من هو أولى مني بالرد لسعة علمه و علو قدره لكن شاء الله عز و جل أن أكون أول المجيبين فتقبل تحياتي و الله تعالى يتولي الجميع بحفظه.
بارك الله فيك أختاه، ولقد وضعت مبضع الجراح على جسد الحقيقة
نعم، واسمحي لي أن أفكك طرحك إلى السياقات التالية، والتي أزعم أن كل سياق منها يحتاج منا إلى صفحات وصفحات
الاختلاف لا يفسد للود قضية
عدم التعصب واتباع الهوى
احترام الرأي الآخر
عدم تسفيه الآخرين
عدم الخوض فيما ليس لك فيه رأي أو علم
العودة إلى الحق أين كان
أسلوبية الحوار
أشكر لك مرورك العطر، ورونق مداخلتك
دمت بخير
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 12:13 م]ـ
من أهم أسس الحوار احترام الطرف الآخر مهما كان سنه أو منصبه أو ديانته .... حتى لو كان الطرف الآخر كافراً ...
و من نماذج الحوارات الناجحة حوار سيدنا إبراهيم مع أبيه:
قال تعالى: ((واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً [41] إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً [42] يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً [43] يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً [44] يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً [45] قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً [46] قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً [47])) {سورة مريم}.
فانظر إلى روعة الأسلوب و رقي الأخلاق
أما هذه فلا أروع منها أخي أنس ..
"قال: سلام عليك " .. الله، تلك خاتمة نتعلم منها الكف إذا كان الحوار يفضي إلى جدل، ثم إلى تسفيه .. وما أروع أسلوب القرآن في العرض ..
قال عز وجل: " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "
بارك الله فيك ودم طيبا
شكرا لك مغربي
ولمن شارك فأضاف جميلا
وهناك أمر وهو أن الناس ليسوا على عقل رجل واحد وليس كلهم يريد الاستفادة من الحوار ولا كلهم يرجع إلى الحق فبعضهم يود أن يغلب ولو بالصوت
فإذا رأيت الحوار اتجه إلى جدال عقيم فاتركه وإن كنت محقا فليس وراء الجدال العقيم إلا ما لا خير فيه.
نعم أخي زين الشباب
فالصوت العالي ينبئ على أن صاحبه يسعى لفرض رأيه ولو بالقوة، فيستعين بقوة من شأنها أن تقلب الحوار رأسا على عقب، ومن ثم إلى ساحة نزاع
تحية مباركة
¥