تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 06:40 م]ـ

مائدة عامرة لا يُشبع منها

صدقت يا أستاذ محمد مائدة لا يشبع منها

بارك الله فيك د. عبد الرحمن على جميل ما تقدمتم به

وجزاكم الله عليه خير الجزاء

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 11:16 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 11:51 ص]ـ

ماشاء الله مازلنا نتابع على بركة الله دكتورنا الحبيب ..

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:43 ص]ـ

الأستاذة الكريمة: صاحبة القلم،

الأستاذة الكريمة: مبحرة في علم لا ينتهي،

أخي الحبيب أحمد،

شكرا جزيلا على مروركم العطر.

حياكم الله.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 02:44 ص]ـ

شبهة العلوم الروحانية

اعلم أن "العلوم الروحانية" اسم يتمترس خلفه ممارسو السحر والشعبذة الذين ينسبون هذه "العلوم" المحرم الاشتغال بها شرعاً إلى علماء عقليين ونقليين معروفين مثل ابن سينا والرازي وأبي حامد الغزالي وغيرهم ممن لا يعرف عنهم قط أنهم اشتغلوا بالسحر والشعبذة وما إليهما.

وبالنظر في النصوص المستعملة في "العلوم الروحانية" (وخصوصا نصوص ما يسمى بالعزائم) يتضح أن معظم تلك النصوص من العبرية مما يدل على تلمذة السحرة العرب على السحرة اليهود بدليل النصوص التي يستعملونها هم، ومن ذلك نص هذه "العزيمة" التي يزعم أصحابها أنها تحتوى على "اسم الله الأعظم":

ايوم ايوه وهى الان ايوه ايضا مح ادون وهى الان ادوناى عزوزال ادير اليهيم متلايه حسن يهواميص اهيا وهى اهيا الان شداى وهى شداى الان اه وهى اه الان يه وهى يه ميهان وهى ميهاب الان ينهرا اشاوحش مهره فيويش دغول موريايل عوفرجيشا دمالعينى شاكوى يعركشال اشكول مغصف اعدال حيطم فارق احرد مشنش دع عف فقصم كهجنق كلمخ وهى الان شلمخت التى وردت فى الجلجلوتيه معدف نسوخ مسكن بشنش يهون علف اقفنوايرم احرر سبقين قر مل وهى قزمز فى البرهتيه يحسن وسازاق ..

وبتدقيق النظر في الكلمات الواردة أعلاه، يتضح أنها كلمات عبرية منقحرة إلى العربية ويصعب التعرف عليها من أول وهلة لأن الكلمات العبرية والآرامية المستعملة في كتب السحر العربية تعرضت لتصحيف منكر فيما بعد. وكنت اطلعت على بعضها في الماضي في كتب مثل "تسخير الشياطين في وصال العاشقين" و"الكباريت في إخراج العفاريت"، وأكثرها مجردُ آيات من التوراة أو عبارات من التلمود أو تعويذات من القبالاه اليهودية، وهي ليست ـ بحال من الأحوال ـ أسماء لله سبحانه وتعالى لا في العبرية ولا في السريانية ولا في غيرهما من اللغات السامية المعروفة، بل هي مجرد كلمات وعبارات عبرية كان اليهود يستعملونها في السحر ثم بقيت في كتب ممارسي هذه المهنة من العرب.

ومما يهتدى إليه من أول نظرة في تلك "العزيمة":

/شمخاباروخ/ وهو عبري (أصله: ??? ????) مركب من كلمتين: /شِمْخَ/ "اسمك" و/بَرُوخ/ "مبارك" والمعنى: "تباركَ/مبارك اسمك". ومن الجدير بالذكر أن /كاف/ ضمائر الملك وكذا الكاف غير المشددة (مثل كاف /بَرُوخ/ وأصلها /بَرُوك/) تنقلب في العبرية (والسريانية*) /خاء/ (يقول السريان في صلاتهم الكبرى: آوون دْوَشْمَيّا نِثْقَدّاش شْماخ تِيثِي مَلْكُوثاخْ ... "أبانا الذي في السموات ليتقدّسْ اسمُكَ ليأتِ مَلكوتُكَ" الخ)

أما شمخاهر وشمخاهير وشمهاهير فهذا كله تصحيف لكلمة شِمْخَ "اسمك" و"هير" ولا يعرف لها أصل.

أما أدوناي صباؤت فهي في العبرية ???? ????? "يهوه الجنود" (انظر سفر زكريا الإصحاح الأول الآية الثالثة)، وأنا أترجمها بـ "يهوه العسكري". وأما لفظة أدوناي فهي تقوم مقام يهوه في النطق لأن نطق هذه الأخيرة محرم على اليهود.

وأما أصل اسمَيْ العزيمتين الرئيسيتين عند "الروحانيين" وهما العزيمة البرهوتية والعزيمة الجلجلوتية فهما كما أرى:

البرهوتية: أعتقد أن /الهاء/ فيها مصحفة من /الألف/ فيكون الأصل /البرؤوتية/ وهي مشتقة من الجذر السامي المشترك /بَرَأَ/ "خلق".

أما الجلجلوتية فهي مشتقة من العبري ?????: جَلْجَلي "دائري، كوني، سماوي". وهذا الأخير من مصطلحات القبالاه.

وفي تضاعيف ذلك يحتوي النص المذكور أعلاه مكون على كلمات بعضها من أسماء الإله وبعض الملائكة كما وردت في كتب اليهود العبرية. من تلك الأسماء ما هو اسم أوثان أصلاً، مثل /شَداي/، وهو اسم وثن بابلي قديم (اسمه في البابلية /شَدُو/)، ومثل /أَدُوناي/، وهو اسم الإله الفينيقي الذي انتقلت عبادته إلى اليهود مثلما انتقلت إلى الإغريق الذين توجوه ملكاً للجمال عندهم (وهو أَدُونِيس)!

إن التعزيم بأسماء عبرية ـ بحد ذاته ـ حرام في الإسلام. وكلنا يعرف قصة سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما أراد قراءة طرف من التوراة، والقرآن الكريم ينزل على النبي (صلى الله عليه وسلم)! فلقد وبخه النبي (صلى الله عليه وسلم) توبيخا وأي توبيخ. فما بالكم بالتعزيم بأسماء قديمة بعضها أسماء أوثان معروفة، مثل /شَدُو/ البابلي و/أدوناي/ الفينيقي؟

إن "الروحانيين" العرب يمارسون ذلك ويعزمون بأسماء أوثان فيخرجون من الملة لأن الدليل القاطع على كفر من يدعو بغير الله هو في قوله تعالى: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون). فالدعاء بالعزائم التي وردت فيها أسماء الأوثان كفر. وهذه العزائم التي ترد فيها هذه الأسماء العبرية وغير العبرية سحر توارثه السحرة العرب عن السحرة اليهود لأن أكثرية الكلمات الواردة في العزائم التي يعزم "الروحانيون" العرب بها عبرية.

وخلاصة القول إن "العلوم الروحانية" سحر واضح والسحر يخرج ممارسه من الإسلام، بل إن بعض الأئمة ـ ومنهم الإمام مالك رضي الله عنه ـ يرى أن المسلم الذي يمارس السحر يُقتل ولا يُستتاب، فلا تقبل توبته لأنه أمر يستسرّ به كالزنديق. ويعتمد مالك في حكمه هذا على الآية الكريمة (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) فالسحر كفر بصريح النص.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير