ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 10, 08:09 ص]ـ
لم أشعر بأي غرابة منذ قرأت الحديث لأول مرة، حتى وقعت على كلام للغزالي المعتزلي، فتعجبت من إشكاله. ولست أعترض إن كان عندك إشكال، لكن أرجو لا تتهمنا بالمكابرة.
ما الذي أشكل عليك بالضبط؟ مجرد فقئ العين؟ أم إرسال الملك بصورة بشر؟ أم التخيير قبل الموت؟
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[06 - 12 - 10, 09:12 ص]ـ
الأخ عمرو بسيوني
المتن المنكر لا يكون مشكلا إلا لو كان السند صحيحا
و هناك من المشكل ما ليس بمنكر - مثل تعارض أحاديث صحيحة مع بعضها في نفس المسألة -
فليس كل منكر مشكل , و ليس كل مشكل منكر
ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[06 - 12 - 10, 09:35 ص]ـ
الأخ الكريم محمد الأمين
أولا أنا ليس عندي أدنى إشكال في هذا الحديث! , و أنا مثلك تماما عندما عندما قرأت هذا الحديث - منذ أكثر من ستة عشر عاما لم يمثل لي أي مشلكة و ظللت هكذا لسنوات طويلة - لكن عندما وجدت من عنده مشكلة مع الحديث وجدت أنه التفت لجوانب مهمة - و عقولنا ليست واحدة - و تعودت على التفكير بأكثر من طريقة - فأحدى طرق التفكير تقول أن المتن به نكارة أو على الأقل متن مشكل
و هناك من العوام من لا يتحمل مثل هذه الأحاديث , و هناك من يحتجون بهذه الأحاديث ليسقطوا المنظومة الحديثية بأكملها - فأردت أن أثبت أن المنظومة الحديثية كافية للتعامل مع مثل هذه الشبهات التي يثيرونها - و التعامل يكون أما بتوضيح المتن و شرحه و هذا فعله غيري بكفاءة , فبقي التعامل مع جزء الرواية و هو ما قمت به - فيما سلف -
و أكرر بشكل أخر: يفرق كثيرا متى تقرأ مثل هذا الحديث - في أي مرحلة علمية -
أما كلمة المكابرة - فأعتذر عنها - طالما قد ضايقتك لهذه الدرجة
و جرب أخي أن تشرح الإسلام لأحد من غير المسلمين - غير العرب - و حدثه عن فقء عين ملك الموت من نبي مرسل و ستعرف ساعتها ماذا تعني النكارة
و حدثه أيضا بالرواية الأخرى أن ملك الموت كان يأتي عيانا قبل هذه الواقعة! و أنه بعدها لم يعد يظهر للناس عيانا (كأنه خوفا من تكرارها!)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 12 - 10, 09:56 ص]ـ
المبحث: نكارة المتون، وإن كان كذا فمنكر المتن مشكل لا محالة، ومشكل المتن لا ضرورة لكونه منكرا
كالمتعارضات الموهمة كما ذكرت، وكذا المستصعب لغة، وكذا ما يتعلق بالمفاهيم
فهذا كله يدخله الإشكال، من دون نكارة.
أما إن كنت ترى نكارة السند هاهنا، ففوق أن هذا أمر لم تسبق إليه، فإن الوقف ليس علة في مثل هذا أصلا، لأن له حكم الرفع، و أبو هريرة يروي أحاديث كثيرة عن بني إسرائيل فيها أشياء من عجائبهم، وفتق هذا الباب في روايته ليس من طريقة أهل السنة.
والله أعلم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 12 - 10, 10:03 ص]ـ
و أما عن التجربة فقد تكلمت في هذا الحديث مع كثير من المسلمين غير العرب ـ إنجليز وفرنسيين وألمان وأمريكيين وكنديين و من شرق آسيا ـ، سواء أكانوا مسلمين بالولادة، أو داخلين فيه بعد كفر ..
ولم أر أحدا منهم يستشكله أصلا ...
بل إن هذه الاستشكالات لا تكون إلا من الرافضة والعصرانيين العرب ...
حتى المستشرقون عند البحث والتتبع تجد أنهم يأخذون ذلك عن الرافضة ...
لأن لك أن تعلم أن المستشرقين اليهود كجولتسهير ـ و ظل يهوديا متعصبا ـ ودوركايم ومرجليوث وغيرهم، وهم يصنفون على أنهم الأكثر تشددا، ما زالوا يقرأون في أسفار العهد القديم أن يعقوب صارع الرب حتى الفجر وكاد يخلع حقوه، وأن الملاك أتى فلانا وكلم فلانا، وأن ملكي صادق بلا بدء أيام ولا نهاية أيام، وأن فلانا قتل بضعة آلاف بمنسم بقرة، و أن دبيب الطير الماشي على أربع مكروه، ونحو ذلك ..
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[06 - 12 - 10, 11:48 ص]ـ
الأخ عزت نفع الله بك وبارك عليك
أنت قلت في بداية حديثك: ملحوظة هامة: الكلام هنا هو في علم العلل - و الحكم فيه بالقرائن -".
وقلت:أن " البخاري: ذكر الحديث مرتين , مرة: ذكر الرواية الموقوفة كاملة و عقبها بجملة "قال و أخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هرير عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه" فتصديره للرواية الموقوفة ترجيح لها.
¥