تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولا و قبل الجواب عن هذه الرواية فان ادراج أبي هريرة لبعض حديث كعب في حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ممتنع لما تقدم أعلاه.

و أما الجواب عنها:

1 – أن أبا هريرة سمعه من كعب الأحبار مسندا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و ليس من حديثه عن بني اسرائيل، فلا يضير أبا هريرة عندئذ أن يحدث بهذا الخبر جازما به، و قد أجاب أبا سلمة بقدر سؤاله، و لا يلزمه أن يبين اسناد كعب فيه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2 – أنه قد فات على أبي سلمة طرفه الأول الذي بين فيه أبو هريرة أنه مما سمعه من كعب الأحبار عمن سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

3 – و أما ان صرنا الى الترجيح بين الروايات، فالأولى أن ينسب يحيى بن أبي كثير الى الوهم، و ذلك لأن الأعرج و عبد الله بن فروخ رووه عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، و رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، و يروى عن التيمي مختصرا و مطولا عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

و نعم يحيى أوثق ممن خالفه في أبي سلمة (و ان كان التيمي قد وصفه الامام أحمد بأن له مناكير ((أي تفردات)) لكنه لم يوصف بأنه يخطئ، أو أنه له أوهام، أو أنه يخالف الناس)، لكن لما انضافت القرينة في المقدمة أعلاه علم أن الأولى توهيمه. (مثلا من الممكن أن تكون صورة الوهم أن الحديث عند أبي سلمة باسنادين، عن عبد الله بن سلام نحوا مما روى ابن خزيمة، و عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فدخل على يحيى شئ في شئ). و الله أعلم.

فان قيل أن البخاري أعل حديث خلق التربة يوم السبت بأنه من رواية أبي هريرة عن كعب، فيجاب عن ذلك بأنهم لم يقبلوا متن الحديث فتطلبوا له علة فأحالوا على الخطأ من الرواة، و قد أعله ابن المديني بغير ما أعله به البخاري، و لا يعني ذلك أن البخاري يقصد أن أبا هريرة رواه عن كعب و لم يبين، و انما جاء الخطأ من جهة الرواة عنه. و الله أعلم.

ـ[محمد مصطفى عزت]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:48 م]ـ

الأخ محمد أبو عبده

عندما قلت أننا لن نتفق - كنت أقصد تحرير المناط , فطالما أنت ترى رواية طاووس مرفوعة أو لها حكم الرفع - فمهما قلت أو استدللت فلن يكون له عندك وزن - فإن البداية هي أن رواية طاووس موقوفة ثم نبحث عن "قرائن" بينها و بين رواية همام المرفوعة

فلا يفيد نقاشنا حول رواية عمار أو ضعف ابن لهيعة

و حول سؤالك: هل الرواية الضعيفة تعل الصحيحة؟ الإجابة: أحيانا كثيرة نعم - و ه ذا حسب الحال - و إلا فلم تعل الرواية المرسلة - الضعيفة - الرواية الصحيحة المسندة؟

ثم أقول ثانية أن الشك بدأ عندما وردت رواية طاووس بدون "قال رسول الله" - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

أما ماذا يترتب على الوقف؟ بالتأكيد الرواية الموقوفة أقل قوة من الرواية المسندة المرفوعة

أما أن يكون أبا هريرة قد أخذ الحديث من كعب - أو غيره - فهذا أنا لم أقل به و لم ألمح إليه - فقد يكون سمعه من الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و قد يكون سمعه من أهل الكتاب - أما موضوع دلسه - فالموقوف أو المرفوع فلابد انه سمعه من أحد - فهذا مما لا يقال بالرأي -

بل و قد يكون سمع الحديث من أهل الكتاب فيرويه بالخطأ مرفوعا - ناسيا -

و أنا لست ممكن يقول بعصمة الصحابة - رضوان الله عليهم - فيجوز عيهم الخطأ و النسيان - و لست ممن يقول بعصمة الصحيحين - و لا أحب كلمة الصحيحين - لأن صحيح البخاري أعلى بدرجات كثيرة

أما الدفاع الأعمى عن الصحيحين - فيضر الصحيحين أكثر مما ينفعهما , و للأسف فإنه يشكك في المنظومة الحديثية بأكملها - فدفاعي عن المنظومة الحديثية و كفاءتها و حيويتها - أهم عندي و أجدى نفعا على المدى البعيد

أما قولك (ولا بد من التمهل والروية في نقد أحاديثهما. فأنت ترى أنني لا أمانع من النظر في أحاديثهما ولكن بعلم وروية ودون تجاوز)

فاسمح لي أن أشك في هذه المقولة - فلقد قلت - أنت - أن الألباني قد أخطأ في كل الأحاديث التي انتقدها على صحيح البخاري - فهل ستقبل ممن هم دون الألباني - رحمه الله -؟

فكلامك صريح و مواقفك المسبقة صريحة - تجعل أي نقاش حديثي يدور حول حديث في الصحيحين - غير بناء

و للعلم فأنا لا أتتبع أحاديث الصحيحين أحدهما أو كلاهما , فهدفي المتون الحديثية في المواضيع الفقهية - لكن ان وجدت شئ عرضا فلا أعرض عنه

فلست أجد في كتاب و لا سنة أن للصحيحين عصمة أو للصحيحين هيبة!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:55 م]ـ

يا أخ محمد مصطفى عزت

مشاركتك الأخيرة ضعيفة جدا من الناحية العلمية

وخلطلت بين أشياء مسلم بها وأشياء غير صحيحة البتة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير