تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هو شعر؟ أم مجرد حكمة موزونة؟]

ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 10:53 م]ـ

إن الأمثال و الحكم لدى العرب كثيرة ولا تحصى. بعضها منثور و البعض الآخر منظوم كأبيات شعرية, ولكن هناك عدد كبير من الحكم و الأمثال العربية (المنثورة) الدارجة على الألسن نجد أنها موزونة من حيث التقطيع العروضي.

ولا يُعرفُ لها أي تكملة تُمَكّننا من الحُكم عليها بأنها بيت من الشعر (إلا أن أكون جاهلاً بها).

سأورد هنا بعضاً منها:

- واثق الخطوة يمشي ملكاً.

نجد أنه شطر من بحر الرمل.

-إنّ الطيور على أشكالها تقعُ.

وهذا شطر من البسيط.

-إنْ كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.

وهذا شطر من البسيط أيضاً.

-لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسا.

وهو شطر من البسيط أيضاً.

-زمانٌ أربّت بالكلاب الثعالبُ.

وهو شطر من الطويل.

والسؤال هنا هل يُعتبر الشاعر الذي يُضَمِّن قصائدَه مثل هذه الأمثال و الحكم سارقاً لشعر غيرِه؟

ـ[مالك بن الريب]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 12:21 م]ـ

أخي الكريم, تجب الإشارة من المضمّن لقائل المثل أو الحكمة إن كانت غير معروفة.

وإذا كانت مشهورة ومعروفة فلا يجب ولا يُعتبر سارقاً.

والتضمين عموماً جميل وقد استحسنه علماء البلاغة, بشرط عدم وضوح التضمين بحيث تكون الفكرة واضحة الانكسار, ويُعتبر أحد الفنون البديعية.

وهاكَ مثلاً, كليب وائل حينما جُرِحَ جُرْحَ الموت من جساس بن مرة, طلب ماءً من عمرو بن الحارث الذي منعه وأجهز عليه بعد أن قال كليب:

المستجيرُ بعمروٍ عند كربته ** كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ

والعبرة بعجز البيت (الشطر الثاني) الذي حَسُن تضمينه.

ـ[الحسين الشنقيطي]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 12:56 م]ـ

أغلب الأمثال من هذا النوع أشعار أرسلت أمثالا. وإن في منتدى الفصيح من الباحثين من يستطيع بعون الله أن يقف لنا عليها، أخي الكريم

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 05:35 م]ـ

سأجيب بحدود معرفتي هنا:

- واثق الخطوة يمشي ملكاً.

نجد أنه شطر من بحر الرمل.

[ليس مثلاً ..

وهو شطر بيت من قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجي .. ]

-إنْ كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً.

وهذا شطر من البسيط أيضاً.

تورده كتب الأمثال كما هو، دون نسبة لأحد ..

-لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسا.

وهو شطر من البسيط أيضاً.

[جاء في البيان والتبيين للجاحظ:

ومن أهل الأدب: زكريّاء بن درهم، مولى بني سُلَيم بن منصور، صاحب سَعيد ابن عُمرو الحَرَشي، وزكرياء هو الذي يقول:

لا تُنْكِروا لسعيدٍ فضلَ نِعمته**لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناسا

وروى الثعالبي شطره الأول هكذا: (لا تنكرنّ لذي النعماء نعمته).

-زمانٌ أربّت بالكلاب الثعالبُ.

وهو شطر من الطويل.

وهو في كتب الأمثال هكذا دون نسبة ..

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 09:30 م]ـ

[جاء في البيان والتبيين للجاحظ:

ومن أهل الأدب: زكريّاء بن درهم، مولى بني سُلَيم بن منصور، صاحب سَعيد ابن عُمرو الحَرَشي، وزكرياء هو الذي يقول:

لا تُنْكِروا لسعيدٍ فضلَ نِعمته**لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناسا

وروى الثعالبي شطره الأول هكذا: (لا تنكرنّ لذي النعماء نعمته).

ولعله أيضا قصد تضمين حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ

فائدة

قال ابن العربي: روي برفع الجلالة والناس ومعناه من لا يشكره الناس لا يشكره الله وبنصبهما أي من لا يشكر الناس بالثناء بما أولوه لا يشكر الله فإنه أمر بذلك عبيده أو من لا يشكر الناس كمن لا يشكر الله ومن شكرهم كمن شكره وبرفع الناس ونصب الجلالة وبرفع الجلالة ونصب الناس ومعناه لا يكون من الله شاكرا إلا من كان شاكرا للناس وشكر الله ثناؤه على المحسن وإجراؤه النعم عليه بغير زوال.

قال الزين العراقي: والمعروف المشهور في الرواية نصبهما ويشهد له حديث عبد الله بن أحمد: من لا يشكر الناس لم يشكر الله.

فيض القدير للشوكاني

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير