[قصيدة ابن هاني الأندلسي أرجو المساعدة]
ـ[سلطانة الغرب]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 11:51 ص]ـ
أرجو منكم شرح هذه القصيدة وتحليلها تحليلا فنيا ...
ارجو التفاعل
ألا كلُّ آتٍ قريبُ المَدى و كلُّ حياة ٍ إلى منتهى
و ما غرّ نفساً سوى نفسها وعُمْرُ الفتى من أماني الفتى
فأقْصَرُ في العينِ من لَفْتَة ٍ و أسرعُ في السمعِ من ذا ولا
ولم أرَ كالمرْءِ وهو اللبيبُ يرى ملءَ عينيهِ ما لا يرى
و ليسَ النَّواظرُ إلاّ القلوبُ وأمّا العيونُ ففِيها العمى
ومنْ لي بمثلِ سلاح الزّمانِ فأسْطو عليه إذا ما سطا
يجدُّ بنا وهو رسلُ العنانِ و يدركنا وهو داني الخطى
برى أسهماً فنبا ما نبا فلم يبقَ إلاَّ ارتهافُ الظُّبى
تراشُ فترمى فتنمي فلا تَحِيدُ وتُصْمي ولا تُدَّرى
أأهضمُ لا نبعتي مرخة ٌ و لا عزماتي أيادي سبا
واكون شاكره ومقدرة لكم ..
ـ[الأبرق]ــــــــ[14 - 05 - 2009, 04:43 م]ـ
القصيدة واضحة المعاني قريبة من الإدراك غير مستعصية على الفهم تدور حول الموت وحتميته وحقيقه وجوده وأنه يقضى على الأماني وينهي التطلعات وأنه لا يمكن الفرار منه وأنه الحقيقة المؤكدة فيقول:
ألا كل أت قريب المدى: يريد الموت أت لا محالة، فسره قوله: وكل حياة إلى منتهى.
وأن أماني الإنسان الصادرة عن نفسه بطول الأمل وحلو العيش هي التي تغره وتغريه بالمعاصي واللهو وترك الطاعات، وأن عمر الفتى مبني على أمانيه فإن أقصر في أمانيه عمل لما يفيد وإن طلق لها العنان عمل بما لا فائدة فيه.
وأن عمر الفتى سريع مهما امتدت به السنين فهو أسرع من لفتة العين كناية عن سرعة انقضائه ومنه في حكاية سليمان عليه السلام مع من أتاه بعرش بلقيس بقوله: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك، كنى بذلك عن السرعة، وكما يقال: أسرع من لمح العين، وعمر الفتى كذلك في المسموع أسرع من كلمة ذا كلمة واحدة مكونة من حرفين ذا، سريعة في النطق سريعة في الوصول إلى السمع العمر أسرع منها انقضاء.
يعجب من الإنسان العاقل اللبيب من يملك لبا وهو العقل كيف يمني نفسه بأمني لا يمكن أن تقع ويريها ما يستحيل معه الوقوع فيريها بالأماني ما هو عالم بحقيقته أنه يستحيل أن يصير فهذا العاجز الذي يتمنى الأماني.
وبالحقيقة أن الناظر المبصر لحقيقة الأشيا هي القلوب والعقول، ليست الأبصار التي لا تعطيك الأشياء على حقيقتها، فعقل اللبيب وقلبه هما الحكم الحقيقى على حقيقة الأشياء وصحة وقوعها من عدمه، أما العيون فحقائقها قد تكذبه الأيام فهي ليست دوما على الحقيقة فهي كالعمى.
ثم هو يطلب سلاحا يستطيع به أن يقاوم به الزمان، دلالة على المستحيل، وأنه لا يمكن مقامة سلام الزمان الليل والنهار، وكر الجديدين يقضيان على كل شيء ويفنيان كل جديد ويدركان كل مطلوب، ويفنيان كل عمر.
يجد بنا وهو رسل العنان، أنه قد أطلق عنانه شبهه بالفرس المرخى العنان للكناية عن السرعة فهو يلحق كل أحد من البشر ليقضى على عمرة، وسوف يدرك الجميع لقرب خطاه فكأنه يسمع وقع حافر الزمن المسرع للحاق بالبشر لفناء أعمارهم.
برى أسهما: أعد السهام سهام الموت ليطلقها على الناس، فنبى من الأسهم من نجا من الموت في تلك اللحظة، وهو من نجا لن يفلته لأنه أي الموت المعبر عنه بالزمان قد ارتهف الظبى أي جنب السهام وحمل السيف، والسيوف هي الظبى،
وأن هذه الأسهم المعدة للقضاء على الأماني والأعمار تراش أي تبرى، وإذا رمى بها فهي لا تحيد أي لا تخطيء من تصوب نحوه لا بد ومنه قيل: أصابه سهم الموت، والسيوف والسهام تصمي أي تصيب المرء في مقتل ولا يمكن أن تدرى أي لا يمكن أن يتقها الإنسان
ـ[سلطانة الغرب]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 03:21 م]ـ
الأبرق مشكور على المرور جزاك الفردوس شرح أكثر من رائع استفدت الكثير منه>>> محتاجته كثير
أين البقية ارجو تفاعلهم: d
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 05 - 2009, 04:46 م]ـ
أين البقية ارجو تفاعلهم: d
الأخت الكريمة شبكة الفصيح لا تقدم خدمة حل الواجبات لكنها تساعد من يساعد نفسه بحل بعض الأسئلة وقد قدم لك الأخ الأبرق الحل.