[عاجل أبيات من قصيدة نداء للشباب]
ـ[ابن الخطاب]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 04:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانى الفصحاء الكرام،طلب منى شرح أبيات من قصيدة نداء للشباب من أعمال الشاعر إبراهيم ناجى واستخراج ما بها من صور بلاغية
وبالفعل قمت بذلك وأردت أن أعرض عليكم محاولتى وأن أستعين بآرائكم، وها هو الشرح
نداء للشباب
وطنٌ دعا وفتى أجاب بوركت ياعزم الشباب
يا فتية النيل المسا لم والكريم بلا حساب
جناته مرآتكم ولكم خلائقها العذاب
ولكم جمال الزهر ر فَّ على الأماليدالرطاب
ولكم فؤاد النهر ر قَّ على المحاني والشعاب
1 - المفردات
دعا: نادى
أجاب الدعاء: لبَّاه
بوركت: دعاء بالبركة
العزم: الإرادة والجد والقوة، والعزم ما ينطوي عليه القلب من إرادة فعل شيء، أو اعتقاد أمر
فتية: جمع فتى وهو الشاب ومؤنثه فتاة
جنات: جمع جنة وهى الحديقة والبستان
الخلائق: جمع خليقة وهى الطبيعة، وتعنى أيضا الخُلُق
العِذاب: جمع عذب، وعَذُب الماءُ أي طابَ
رفَّ النباتُ يرفُّ رفيفا: أي اهتزَّ وتمايل
الأماليد: جمع أملود وهو الغصن النضر الذي يتمايل ويهتز مع النسيم
الرِّطاب: جمع رطب وهو الشيء المبتل بالماء، والشيء الناعم
الفؤادُ: القلب، وسمِّى بذلك لتفؤده أي لتوقده
رق: من الرقة بمعنى اللين
المحاني: جمع محنية وهى منحنى الوادي
شِعاب: جمع شِعب وهو الانفراج بين جبلين
2 - شرح الأبيات
1 - بدأ الشاعر هذه الأبيات يثنى على شباب مصر الذين إذا ناداهم وطنهم يوماً هبُّوا لنصرته والدفاع عنه والنهوض به ولم يتراخوا أو يترددوا في بذل كل ما في وسعهم من أجل وطنهم، ويمدح الشباب وما به من حماس وقوة وعزيمة لا تلين.
2 - وينادى على شباب مصر وينسبهم إلى نهر النيل لما يمثله النيل لمصر وأهلها من أهمية كبيرة وما تُفيده مصر من هذا النهر من الخير، ويصف النيل بأنه مسالم لأنه لا يأتي إلا بالخير وبأنه كريم لأنه عميم النفع لأهل هذا البلد، فهو يجود بالخير و النفع بلا حساب.
3 - ويقول لهؤلاء الشباب إن الحدائق الغناء والبساتين اليانعة التي تنبت على ضفاف هذا النهر وتلك الطبيعة الساحرة التي تسر أعين الناظرين هي مرآتكم فأنتم في جمال هذه البساتين والحدائق، وأخلاقكم أخلاقٌ حسنة طيبة، في عذوبة هذه الحدائق وطيبها.
4 - ولكم أيضا جمال الزهور التي تتمايل وتهتز مع نسمات الهواء فوق أغصانها الرطبة المبللة بالماء.
5 - ، ولكم قلوب رقيقة مرهفة تجعلكم نافعين لأنفسكم ولغيركم كقلب هذا النهر حينما يرقُّ للوديان والشِعاب فيرويها بمائه العذب.
3 - الصور البلاغية في الأبيات
1 – في قوله (وطنٌ دعا) استعارة مكنية حيث شبه الوطن بإنسان ينادى وحذف المشبه به وأتى بصفة من صفاته وهى التكلم والنداء.
2 - في قوله (فؤاد النهر) استعارة مكنية أيضاً حيث شبه النهر بإنسان له قلب يرق وحذف المشبه به وأتى بلازمٍ من لوازمه وهو الفؤاد.
ـ[ابن الخطاب]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 04:40 م]ـ
يرفع