تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أريدها كاملة]

ـ[المعتصم]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 10:02 م]ـ

أريد قصة التجردة للنابغة الذبياني كاملة وبارك الله فيكم

ـ[السراج]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 09:22 ص]ـ

فاروق شوشة أبدع في سرد القصة

نقلاً عن مجلة العربي - باب جمال العربية - من عدد قديم

... ويفتن الرواة في إيراد بعض التفاصيل عن قصة قصيدة المتجردة, فيقولون إن النابغة في بعض دخلاته على النعمان قد فاجأته المتجردة, فسقط نصيفها عنها ـ والنصيف نصف ثوب أو نصف خمار (أي غطاء الوجه) ومن هنا فقد سمي بالنصيف لأنه نصف ـ فغطت وجهها بمعصمها, فقال النابغة ما قاله واصفا مفتناً, وقد كنى عنها حتى لا يشير إليها صراحة, لكن شعره فضحه, وتصويره الرائع خذل ذكاءه وكشف عن مراده, فكان من الأمر ما كان.

واللوحة التي يبدعها النابغة, تقدم للمتجردة صورة فاتنة, تستثير الخيال والحواس معا, وتنبض بقدرته الفذة على التصوير والاستقصاء وصولا إلى أدق التفاصيل. إنه يرى بعين العاشق الذي فاجأه مشهد لم يتوقعه ولم يحسب حسابه, فنطق بالسر وباح. والعاشقون إن ينطقوا بالسر أبيحت دماؤهم كما يقول المتصوفة. لكن النابغة لم يكن متصوفا ولا عرف التصوف. إنه مصور حسي المزاج, موغل في نظرته الفاحصة التي تغزو وتقلب وتتذوق.

إن نظرة المتجردة قد أصابت فؤاده بسهمها النافذ, وكأنها نظرة الغزال الذي اكتملت تربيته وتزيينه, فما أجمل عينيها وما أروع سوادهما وما أبدع طول عنقها, وهي منعمة تطلى بالزعفران وتتطيب به, نعيماً ورفاهية, وهي بضة ناعمة, كالشمس إشراقا ونورا, وهي درة مكنونة في صدفتها حين أطلعها الغواص ورآها هلل لها وسجد شاكرا, مستمتعا بروعة صفائها ورقة بشرتها, ثم هي دمية من مرمر, كأنها مرفوعة منصوبة على قاعدة من رخام, رعاية لها وحفظا وإثارة لجمال المشهد والمعاينة وحين نصل إلى البيت الذي يقول فيه:

نظرت إليك بحاجة لم تقضها=نظر السقيم إلى وجوه العوّد

نكون قد بلغنا ذروة الكشف عما كان يخالج وجدان النابغة وهو يصور لنا جمال المتجردة. إنها تنظر نظرا ضعيفا لا تقدر معه على الكلام, نظر خائف مراقب, وأرادت الكلام ـ وهو جوهر حاجتها ـ فلم تقدر خشية الرقباء والوشاة, فهي كالسقيم الذي ينظر إلى من يزوره من العواد بطرف فاتر ضعيف وهو غير قادر على الكلام!

ـ[المعتصم]ــــــــ[12 - 05 - 2009, 05:43 م]ـ

أشكرك أخي السراج على تعاونك ولكن

هل لك أن تزودني بالقصيدة كاملة أيضا أنت أو أحد أعضاء الفصيح؟

وبارك الله فيك

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[13 - 05 - 2009, 12:14 ص]ـ

.

أَمِن آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أَو مُغتَدِ = عَجلانَ ذا زادٍ وَغَيرَ مُزَوَّدِ

أَفِدَ التَرَجُّلُ غَيرَ أَنَّ رِكابَنا = لَمّا تَزُل بِرِحالِنا وَكَأَن قَدِ

زَعَمَ البَوارِحُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً = وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ

لا مَرحَباً بِغَدٍ وَلا أَهلاً بِهِ = إِن كانَ تَفريقُ الأَحِبَّةِ في غَدِ

حانَ الرَحيلُ وَلَم تُوَدِّع مَهدَداً = وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدي

في إِثرِ غانِيَةٍ رَمَتكَ بِسَهمِها = فَأَصابَ قَلبَكَ غَيرَ أَن لَم تُقصِدِ

غَنيَت بِذَلِكَ إِذ هُمُ لَكَ جيرَةٌ = مِنها بِعَطفِ رِسالَةٍ وَتَوَدُّدِ

وَلَقَد أَصابَت قَلبَهُ مِن حُبِّها = عَن ظَهرِ مِرنانٍ بِسَهمٍ مُصرَدِ

نَظَرَت بِمُقلَةِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ = أَحوى أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُقَلَّدِ

وَالنَظمُ في سِلكٍ يُزَيَّنُ نَحرَها = ذَهَبٌ تَوَقَّدُ كَالشِهابِ الموقَدِ

صَفراءُ كَالسِيَراءِ أُكمِلَ خَلقُها = كَالغُصنِ في غُلَوائِهِ المُتَأَوِّدِ

وَالبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ = وَالإِتبُ تَنفُجُهُ بِثَديٍ مُقعَدِ

مَحطوطَةُ المَتنَينِ غَيرُ مُفاضَةٍ = رَيّا الرَوادِفِ بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ

قامَت تَراءى بَينَ سَجفَي كِلَّةٍ = كَالشَمسِ يَومَ طُلوعِها بِالأَسعُدِ

أَو دُرَّةٍ صَدَفِيَّةٍ غَوّاصُها = بَهِجٌ مَتى يَرَها يُهِلَّ وَيَسجُدِ

أَو دُميَةٍ مِن مَرمَرٍ مَرفوعَةٍ = بُنِيَت بِآجُرٍّ تُشادُ وَقَرمَدِ

سَقَطَ النَصيفُ وَلَم تُرِد إِسقاطَهُ = فَتَناوَلَتهُ وَاِتَّقَتنا بِاليَدِ

بِمُخَضَّبٍ رَخصٍ كَأَنَّ بَنانَهُ = عَنَمٌ يَكادُ مِنَ اللَطافَةِ يُعقَدِ

نَظَرَت إِلَيكَ بِحاجَةٍ لَم تَقضِها = نَظَرَ السَقيمِ إِلى وُجوهِ العُوَّدِ

تَجلو بِقادِمَتَي حَمامَةِ أَيكَةٍ = بَرَداً أُسِفَّ لِثاتُهُ بِالإِثمِدِ

كَالأُقحُوانِ غَداةَ غِبَّ سَمائِهِ = جَفَّت أَعاليهِ وَأَسفَلُهُ نَدي

زَعَمَ الهُمامُ بِأَنَّ فاها بارِدٌ = عَذبٌ مُقَبَّلُهُ شَهِيُّ المَورِدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ = عَذبٌ إِذا ما ذُقتَهُ قُلتَ اِزدُدِ

زَعَمَ الهُمامُ وَلَم أَذُقهُ أَنَّهُ = يُشفى بِرَيّا ريقِها العَطِشُ الصَدي

أَخَذَ العَذارى عِقدَها فَنَظَمنَهُ = مِن لُؤلُؤٍ مُتَتابِعٍ مُتَسَرِّدِ

لَو أَنَّها عَرَضَت لِأَشمَطَ راهِبٍ = عَبَدَ الإِلَهِ صَرورَةٍ مُتَعَبِّدِ

لَرَنا لِبَهجَتِها وَحُسنِ حَديثِها = وَلَخالَهُ رُشداً وَإِن لَم يَرشُدِ

بِتَكَلُّمٍ لَو تَستَطيعُ سَماعَهُ = لَدَنَت لَهُ أَروى الهِضابِ الصُخَّدِ

وَبِفاحِمٍ رَجلٍ أَثيثٍ نَبتُهُ = كَالكَرمِ مالَ عَلى الدِعامِ المُسنَدِ

فَإِذا لَمَستَ لَمَستَ أَجثَمَ جاثِماً = مُتَحَيِّزاً بِمَكانِهِ مِلءَ اليَدِ

وَإِذا طَعَنتَ طَعَنتَ في مُسْتهدِفٍ = رابي المَجَسَّةِ بِالعَبيرِ مُقَرمَدِ

وَإِذا نَزَعتَ نَزَعتَ عَن مُستَحصِفٍ = نَزعَ الحَزَوَّرِ بِالرَشاءِ المُحصَدِ

وَإِذا يَعَضُّ تَشُدُّهُ أَعضائُهُ = عَضَّ الكَبيرِ مِنَ الرِجالِ الأَدرَدِ

وَيَكادُ يَنزِعُ جِلدَ مَن يُصلى بِهِ = بِلَوافِحٍ مِثلِ السَعيرِ الموقَدِ

لا وارِدٌ مِنها يَحورُ لِمَصدَرٍ = عَنها وَلا صَدِرٌ يَحورُ لِمَورِدِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير