[من وعظيات أبي العتاهية]
ـ[الوافية]ــــــــ[01 - 05 - 2009, 10:08 م]ـ
خانك الطرف الطموح=أيها القلب الجموح
لدواعي الخير والشـ = ـــــر دنو ونزوح
هل لمطلوب بذنب=توبة منه نصوح
كيف إصلاح قلوب=إنما هن قروح
أحسن الله بنا =أن الخطايا لا تفوح
سيصير المرء يوما=جسدا مافيه روح
بين عيني كل حي=علم الموت يلوح
كلنا في غفلة والـ=ـــموت يغدو ويروح
لبني الدنيا من الدنـ = ـــــياغبوق وصبوح
رحن في الوشي وأصبحـ = ــن عليهن المسوح
كل نطاح من الدهـ = ـر له يوم نطوح
نح على نفسك يا مسـ = ــــكين إن كنت تنوح
لتموتن وإن عمـ = ــــــــرت ما عمر نوح
ـ[السراج]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 06:17 ص]ـ
كل نطاح من الده=ر له يوم نطوحهذا الخطاب في زمن المهدي، فالشاعر يهديه دينه للنصح حتى بمثل هذه القوة ..
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 10:54 ص]ـ
وعظ وأي وعظ أخية جزاك ربي الخير الكثير.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 11:33 ص]ـ
بارك الله فيك وفي نقلك الرائع
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[03 - 05 - 2009, 05:55 ص]ـ
كلنا في غفلة والـ ... ـموت يغدو ويروح
ذكرني قول الشريف الرضي:
أَنذَرَنا الدَهرُ وَما نَرعَوي ... كَأَنَّما الدَهرُ سِوانا عَنى
تَعاشِياً وَالمَوتُ في جِدِّهِ ... ما أَوضَحَ الأَمرَ وَما أَبيَنا
بارك الله فيك
ـ[النابغة الحضرمي]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 03:41 م]ـ
وردت في كتاب الأغاني للأصفهاني قصة لهذه الأبياتبين أبي العتاهية و هارون الرشيد:
"حدثني الصولي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا محمد بن صالح العدوي قال أخبرني أبو العتاهية قال: كان الرشيد مما يعجبه غناء الملاحين في الزلالات إذا ركبها، وكان يتأذى بفساد كلامهم ولحنهم، فقال: قولوا لمن معنا من الشعراء يعملوا لهؤلاء شعرا يغنون فيه. قيل له: ليس أحد أقدر على هذا من أبي العتاهية، وهو في الحبس. قال: فوجه إلي الرشيد: قل شعرا حتى أسمعه منهم، ولم يأمر بإطلاقي؛ فغاظني ذلك فقلت: والله لأقولن شعرا يحزنه ولايسر به، فعملت شعرا ودفعته إلى من حفظه من الملاحين. فلما ركب الحراقة سمعه، وهو:
خانك الطرف الطموح=أيها القلب الجموح
لدواعي الخير والشـ= ـر دنو ونزوح
هل لمطلوب بذنب=توبة منه نصوح
كيف إصلاح قلوب=إنما هن قروح
أحسن الله بنا=أن الخطايا لا تفوح
سيصير المرء يوما=جسدا مافيه روح
بين عيني كل حي=علم الموت يلوح
كلنا في غفلة وال= موت يغدو ويروح
لبني الدنيا من الدنـ= ـياغبوق وصبوح
رحن في الوشي وأصبحـ= ـن عليهن المسوح
كل نطاح من الدهـ = ـر له يوم نطوح
نح على نفسك يا مسـ = ـكين إن كنت تنوح
لتموتن وإن عمـ= ـرت ما عمر نوح
قال: فلما سمع ذلك الرشيد جعل يبكي وينتحب، وكان الرشيد من أغزر الناس دموعا في وقت الموعظة، وأشدهم عسفا في وقت الغضب والغلظة. فلما رأى الفضل بن الربيع كثرة بكائه، أومأ إلى الملاحين أن يسكتوا "
ـ[الوافية]ــــــــ[10 - 05 - 2009, 10:48 ص]ـ
جعل الله لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها!
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
شكرا لكم بحجم سعادتي الغامرة!