[قصيدة (الثاني اثنين) للشاعر العراقي د. عباس الجنابي]
ـ[سلمان بن أبي بكر]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
قصيدة (الثاني اثنين)
قصيدة في مدح أبي بكر الصديق رضي الله عنه
للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي
ألقى الشاعر هذه القصيدة من قناة المستقلة ضمن برنامج "تاريخ الأمم"
الخاص بسيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه،
والذي أذيع يوم الخميس 31 يوليو 2008.
الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقفُ - تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شََرفُ
هُوَ الذي نَصَرَ المُختارَ أيّدَهُ - مُصَِدقا حَيْثُ ظنّوا فيه واختلفوا
يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به - ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ
وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ - ِمنْه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ
بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُهُ - مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ
سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها - سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا
مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ - يَحُفّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ
هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْزلَة ً - هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ
هذا العتيقُ الذي لا النارُ تلْمَسُهُ - ولا تلبَّسَ يوما قلبَه الوَجَفُ
كُلُّ الصحابةِ آخوهُ وأوَّلُهُمْ - هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ
أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا - مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ
ومرَّ بيْ قائلا:لا تَبْتَئِسْ أبدا - بما يُخَرِّفُ مَعْتوهٌ وَمُنَحرِفُ
يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني - منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ
سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ - حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ
الدكتور عباس الجنابي
يوليو/تموز 2008