تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من روائع ماقرأت في مرثيات ابن جبرين رحمه الله]

ـ[اليافع]ــــــــ[26 - 07 - 2009, 01:35 م]ـ

وهذه القصائد المختارة لاتصادر بقية الأعمال الإبداعية إلا أن حوائل دعتني إلى تركها، فمنها عدم وصولي لها حيث اقتصرت على ماحملته مواقع (الإسلام اليوم – المسلم – الألوكة –صيد الفوائد – شبكة رواء الأدبية – وغيرها من المواقع التي مررت عليها ولم آخذ منها).

ومن تلك الحوائل عدم شعوري بأن لغة كثير من المرثيات تنبع بالعاطفة المتدفقه ربما لأن الشعراء تعجلوها فخرجت غير ناضجة، وبعض تلك القصائد جافها الطبع الموسيقي فاتخذت من بحور الطرب لسفنها الشعرية، وكثيرة منها كما يقول زهير:

ماأرانا نقول إلا معارا ... أومعادا من لفظنا مكرورا

إنني أشعر على قلة اطلاع على الشبكة أن الملفات التي خصصت للشيخ والقصائد التي كتبت عن الشيخ ابن جبرين رحمه الله تحتاج إلى رقي لتواكب مستوى الحدث، ومستوى الشيخ رحمه الله، ولا أخفيكم أنني تأثرت كثيرا من مقال الشيخ العودة (السهل الممتنع) أكثر من بعض القصائد، ... أسأل الله أني وفقت في الاختيار والعرض.

رحل الذي أفنى الحياة سِفارا ... ومضى الذي أردى البُزاةَ وطارا

رحل ابنُ جبرين الإمامُ فهل تَرى ... من جابرٍ كسرا يُقيل عِثارا

ومضى فكل رياضه الغنّا غدت ... بعد انقشاع سحابهنّ صحارى

والقوم بين مصدقٍ ومكذبٍ ... ومحققٍ، مستسلمون حيارى!

يا شيخنا والموتُ حقٌّ نافذٌ ... هل كنتَ تعتبر الحياة مطارا؟!!

أبدا تشيّعك الديار فتمتطي ... سرجَ الإباء لكي تُغيثَ ديارا!

لو لم تَقُمْ تحت الدجى عبدا لما ... أصبحتَ فوق الراحلين منارا

لو لم تكن كالشمس ما أمسيتَ في ... ليلِ القوافل نجمَها السيّارا

عجبًَا لعزمك، كيف يُشحذُ حدُّه ... حتى يفجرَ في الصفا أنهارا!

عجبًا لروحك حين تُرسلُ خلفها ... جسدا أبى أن يستلذَّ دِثارا!

عجبا لنفسك، تحتوي في ظلها ال ... أصحابَ والأعداءَ والأغرارا!

متجردا لله، لو وضعوا له ... خرطَ القتاد على الطريق لسارا

رباه أرسل من رياحك رحمة ... تزجي سحابا حافلاً زخّارا!

وأفضْ على قبرِ الفقيد بديمةٍ ... ملأى، وبلّغْ شيخنا الأوطارا!

منصور بن إبراهيم الحذيفي

*********************************************************************

وتظل تنقص هذه الغبراءُ ,,, وتمد من أستارها الظلماءُ

ويغيبُ نجمٌ كل عامٍ فاعتبرْ,,, أين الذين لمن أضاءَ أضاؤوا

كم مات من حيٍّ ولم يُدْرَ اسمُهُ ,,, وتعيش بعد صحابها أسماءُ

ولكم توسد عالمٌ في قبرهِ ,,, بسراجهِ تسترشدُ الأحياءُ

نادت حناجرنا التي قد بحها ,,, بعد الفراقِ تنهدٌ وبكاءُ

أين الذي ملأ المساجد علمهُ ,,, وجثا على عتباتهِ العلماءُ

وغفا على ترتيله قمر الدجى ,,, وصحت على حِلقِ الدروسِ ذُكاءُ

أين ابن جبرين النهى مشدوهةٌ ,,, والكون يملأُ أذْنَهُ إصغاءُ

تصغي لهمسته القبابُ مشوقةُ ,,, وتطلُّ من عليائها الجوزاءُ

ياصاحب الصوت الأبحِّ ألم تعدْ ,,, لك في المنابرِ خطبةٌ عصماءُ

"الواسطيةُ" بانتظارك غدوةً ,,, و"التدمريةُ" عيدُها الإمساءُ

و"الروض" كيف يكون بعدك مربعًا,,, أنت النسيمُ وشمسهُ والماءُ

قد كنت بعد غياب شيخينا أبًا ,,, يحنو علينا إن دهت دهياءُ

أعزاؤنا بعد ابن بازٍ والعثيـ ,,, ـمين ارتحالك وحدهُ أرزاءُ

الفقد يعتصر القلوب بكفهِ,,, ومن التذكرِ طعنةٌ نجلاءُ

كيف اصطبار قلوبنا وسلوُّها ,,, ومصابها أن الفقيدَ عزاءُ

المكي السلمي- مشرف الواحة الشعرية بشبكة رواء.

*********************************************************************

ألا يا زمان الصبر دهرا تعربدا:: أغثنا - أيا رباه - خَطْب تجددا

حنانيك إن القلب يرجو تصبراً:: إذا الخَطْب أهوى فيَّ عَضْباً مهنَّدا

عزيزاً فقدنا بعد خوفٍ ألمَّنا:: شهورٌ تقضَّت "في السرير* "موسَّدا

ألا يا ابن جبرينٍ تُفدِّيك أمة:: أنرتَ لها الديجور درساً ومرشدا

رسمت لنا الإسلام هدياً وسيرة:: وشعشعتَ في الأحناء حباً توردا

أفضْتَ إلى التعليم تأرِزُ حوله:: تحاجز جيلا يستبدُّ تَشرُّدا

سنا العلم ضاع المسكُ منه نسائما:: وأرختْ قلوبٌ للسناءِ وللهدى

أنخْتَ على" الأسبوع" سبعينَ حصةٍ:: على كل فنٍ للطِّلاب معبِّدا

"فتاواك" ماست كالعبير عبيرها:: يزيد شذاً بالغيث تقطر والندى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير