تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ما خاب من استشار]

ـ[علي جاسم]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 04:44 م]ـ

بسم الله الرحم

ن الرحيم

أحبتي في الله مشتركي منتدى الفصيح ..

أستشيركم في مشكلة صحبتني أكثر من ثلاث سنين ..

مشكلتي أن وجهتي الأدبية متأرجحة بين الرافعي والعقاد ..

أسلوب الرافعي أسلوب جميل جدا ..

واسلوب العقاد محكم جدا ..

الرافعي يميل للتشبيه والاستعارة كثيرا ..

بينما العقاد منطقي عقلاني في نهجه ..

مع الرافعي تعيش الأدب العربي الخالص ..

ومع العقاد تعيش مستوى عالميا في الأدب ..

وباختصار .. الأسلوبين على طرفي نقيض ..

وقد قرأت كل ما كتب الرافعي .. فانطبع ذوقي وأسلوبي بذوقه واسلوبه .. طبعا مع البعد الشاسع بين المستويين ..

ثم عكفت حينا من الدهر على كتب العقاد فما هي إلا أن نزع قلمي جلدته ولبس جلدة أخرى إذ انطبعت نفسي بالطابع الأدبي للعقاد .. وطبعا مع الهوة السحيقة بين الأسلوبين ..

ولم أزل منذ سنين مذبذبا بين ذلك لا أنا للرافعي رجلا سلما لرجل .. ولا أنا للعقاد أسلوبا ونهجا وطريقة ..

وقد حاولت مرارا أن أؤلف بينهما فكنت أقرا في النهار وحي القلم أو رسائل الأحزان أو المساكين , فإذا جن الليل قرأت في ساعات بين الكتب أو المطالعات أو يسألونك .. ولكن وجدتني عبثا أحاول الجمع بينهما , إذ لكلٍ طريقة في الشعور , وأسلوب مستقل في التفكير , وطابع خاص في الكتابة ..

فهل من ناصح .. ؟؟!

أخوكم

علي جاسم

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 05:26 م]ـ

أهلا وسهلا بكم أخي العزيز ...

وجميل أن تقرأ لأكثر من أديب حتى ولو كان الإختلاف شاسع بينهما ...

فمن هنا تصنع لشخصك أديبا جديدا ً قطف من هنا وهناك ...

ولكن لو أنهيت الرافعي وبدأت في العقاد أو العكس لكان أفضل " وجهة نظر " ...

حتى لا يختلط عليك الأمر

وموفق إن شاء الله ...

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 05:49 م]ـ

أخي الحبيب العروبي علي الجاسم جزاك ربي خيراً ..

أخي الكريم ماذكرتهما هما قامتان سامقتان في دنيا الأدب العربي.

ولامانع أن تأخذ من كل أديب ماتراه يلامس ذائقتك وتنصبغ به.

أشكر لك قراءتك وأتمنى أن تنعكس علينا هنا إبداعاً منك.

لك تحيتي .. وأهلاً وسهلاً بك معنا في الفصيح.

ـ[زينب هداية]ــــــــ[08 - 05 - 2009, 09:53 م]ـ

أعزّ مكان في الدّنا سرج سابح=وخير جليس في الزّمان كتابُ

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 12:30 ص]ـ

أخي الفاضل عليا

مثلك لا ينصح بالقراءة لأنه قارئ ومتذوق لكن كأنك تريد أن تتقمص شخصية أحد الأديبين البارعين أو أسلوبهما وهذا ما لا يكون فاتخذ لنفسك أسلوبا خاصا بك واجمع بين ما أعجبك في الأديبين من أسلوبهما تكن رافعيا وعقادا بعيدا عن التقليد الصرف فإن المقلد يضيع.

وتقبل تحياتي.

ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 04:07 ص]ـ

مرحبا بك يا علي، وأهلا وسهلا بعقل جديد

نريدك يا علي وأنت كما أنت، لا نريد عقادا ولا رافعيا جديدا، لا نريد نسخة ممن عرفناهم وخبرناهم،

رأينا عقولهم ولم نعش معهم، وتعرفنا على شخصيتهم من خلال كتبهم،

فلماذا تريد أن تجعل نفسك نسخة؟ نريدك أصلا بشخصيتك أنت،

اقرأ واستفد وكوّن مهارات وخبرات واستفد ثم اخرج لنا بشخصية جديدة لتفعل الأجيال القادمة معك كما تريد أن تفعل مع الرجلين الآن،

إن قلدت تخبطت إن لم تكن مرة فمرات، وسيُعرف ذلك من خلال ما ستنتجه مستقبلا - بإذن الله - من مجلدات

بارك الله فيك وفي علمك وعقلك ووقتك.

تقبل تحيتي:)

ـ[علي جاسم]ــــــــ[09 - 05 - 2009, 05:11 م]ـ

بسم الله الرحمن ا

لرحيم

أحبتي في الله .. بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء ..

وأنا معكم أن الأديب لا يستحق صفة الأديب ما دام مقلدا ..

ولكني أعتقد أن التقليد هو الخطوة الأولى للكاتب فإذا تمكن من التقليد وأحكم الاسلوب, واسس بنيانه على مدرسة أدبية واضحة المعالم, شرع بعد ذلك بالمهمة الأصعب وأعني بها استقلال الهوية وإبراز الطابع الشخصي في الكتابة ..

ومن ثم فلا بد من مرحلة يكون الأديب بها نسخة عن أديب مميز .. فلنسميها فترة تمهيد .. تعقبها الخطوة المتممة ..

وهذا السيد قطب صاحب الأسلوب الأنيق والكلم الرشيق والمعنى الدقيق , تتلمذ كأديب بادي أمره على يد العقاد , ثم لما استد ساعده وقوي يراعه , اختلف مع العقاد وترك مدرسته الأدبية واستقل بأسلوبه ..

يقول لي بعض أحبتي خذ من هذا ما يفيد ومن ذاك ما ينفع وامزج بينهما .. وأقول والله قد فعلت .. أقصد حاولت .. فكان مثلي كمثل الغراب جاء يمشي مشي الحمام فاستعصى عليه .. فأراد أن يرجع سيرته الأولى فعمي عليه .. فبات يخطو تارة وتارة ينقز .. لا هو يمشي ولا هو يقفز ..

وأنا يا أحبتي كذلك ..

إي وربي أنا كذلك .. إذا شرعت بالكتابة في موضوع ما وجدتني أرقع الكلام ترقيعا .. فتارة أنزع منزعا عربيا بحتا في اللفظ والمعنى وحتى طريقة الشعور .. وتارة أتمنطق وأعقلن الموضوع .. وساعة أنفض يدي من الموضوع لا أدري أكنت أعبر عن تجربة شعورية أم أعالج مسألة فلسفية ..

الأسلوبين يا سادتي ليسا متوازيين بل على طرفي نقيض الرافعي والعقاد ..

فمن قبيل الثقة بذوقكم الأدبي أسأل .. أي الأسلوبين ترشحون يكون منطلقا نحو الاستقلال والهوية؟؟!

وهذا ما كنت أريده من كلمتي السابقة ..

تحياتي الطيبة

أخوكم

علي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير