[مع كتاب: " يوميات نائب في الأرياف " توفيق الحكيم]
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 06 - 2009, 07:32 ص]ـ
- يوميات نائب في الأرياف مذكرات كتبها الأديب توفيق الحكيم لِما كان يحدث معه.
- بدأ في كتابة هذه المذكرات " اليوميات " من يوم 11 أكتوبر إلى 22 أكتوبر، فخرجت لنا رواية صورت ما أراد تصويره.
- كان يكتب ما يحدث معه في يومه ليلا عند رجوعه إلى كوخه أقصد بيته.
- الرواية بصيغة pdf بلغت (156) صفحة.
- كان يعمل الروائي المبدع وقت كتابة هذه الرواية وكيلا للنيابة – قاضيا – وأخذ يصور لنا في هذه الرواية ما كان يحدث معه وما كان يحدث من حوله في الصعيد " البائس ".
- الفكرة العامة: ترتكز الرواية على حدث رئيس وهو إطلاق نار على رجل قارب الأربعين، ثم تستمر الرواية في التحقيق في ذلك الحادث، فيتم استدعاء أخت زوجته " ريم " ليتم سؤالها فقد منعها من الزواج ممن تحب فقد يكون ذلك دافعا لقتله، ثم هروب " ريم " ولا أثر لها، ووفاة الرجل نتيجة مضاعفات إطلاق النار، ثم يجدون ريم في ... – تركتها لكي يتم قراءة الرواية -، وما يتخلل ذلك من أحداث ثانوية، وحدث يضاهي الحدث الرئيسي وهي الانتخابات التي هي أهم من المدعو " الإنسان ".
- صوّر لنا كيف يهتم القاضي عندهم بالديباجة في التحقيق ولو كان ذلك على حساب صحة أو حتى وفاة المجني عليه، وأنّ هذه هي القوانين.
- صوّر لنا صعوبة تحقيق العدالة في مجتمع الفلاحين.
- هذه الرواية " ترينا الفقر والظلم في الريف المصري وما يلقاه أبناؤه من عنت وعسف من جانب الإدارة بسبب تطبيق نظم لم تراع عند وضعها أحوالهم وظروفهم، صيغت في قالب موظف حكومي مصري يعمل في سلك القضاة. إن المرارة والسخرية التي رسم بهما توفيق الحكيم هذه الصور لا يمكن أن تنسى ".
- أقتبس هنا موقفا يدمي القلب ذكره الراوي، ولعل صدمته وقعت عليّ أكثر لأنني قرأت مشابها له – إن لم تخني الذاكرة – في رواية " الخبز الحافي " يقول فيه في هذه الرواية:
" إن نظام حلاق الصحة نفسه، هذا النظام الذي لا تعرفه أية دولة على بسيط الأرض هو موطن الداء. ومثله عندنا نظام " الدايات " وإني ما زلت أذكر ما قصه عليّ طبيب مستشفى المركز ذات يوم. قال لي: إنه دُعي إلى حالة ولادة عسرة في إحدى جهات الريف، فذهب مسرعا، فوجد المريضة ملقاة على ظهرها وقد تدلت منها ذراع الجنين وبجوارها عجوز حمراء الشعر والشدقين، قيل لي إنها " ست هندية الداية " وأخبروه أن المريضة قد مضى عليها ثلاثة أيام على هذه الحالة بهذه الذراع الخارجة منها. فسأل الداية: لماذا انتظرت كل هذا الوقت ولم تخطري الطبيب؟ فأجابت: " كنا منتظرين ستر ربنا، قلنا المولى ينعتها بالسلامة ". ووضع الطبيب يده في الرحم فإذا الرحم محشو بالتبن، وإذا مثانة المرأة قد تهتكت وأنها هالكة لا أمل فيها، وأن المولود قد مات منذ يومين. وألقى نظرة حوله فإذا كومة من التبن القذر عند أقدام المرأة. فالتفت إلى " ست هندية الداية الصحية " مستفهما، فقالت: أصل يا سيدي الدكتور لما دخلت يدي أسحب الولد لقيتها راحت " مزفلطة " قمت قلت " أحرش كفي بشوية تبن ". ومدت للطبيب يدا ملوثة بالتبن قد بدت منها أظافر سوداء. وقال لي الطبيب: " إن الداية تولد المرأة كما لو كانت جاموسة ". وماتت المريضة مع طفلها واكتفت الصحة بأن سحبت من هذه الداية " الصحية " التصريح. ولكنها لم تغير النظام وهي تعلم أن ألوف الأطفال يموتون على هذه الصورة كل عام ... ".
- تلك فكرة عن كتاب " يوميات نائب في الأرياف " علّي وُفقت في عرضها.
- وهذا رابط الرواية http://www.4shared.com/file/31065780/c0a173d/______.html